تنبيه من الإمام الألباني حول: قول: "عليك دم" للمخطئ في الحج

ملتقى الإيمان

تنبيه من الإمام الألباني حول: قول: "عليك دم" للمخطئ في الحج



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله...
هذا تنبيه وتوجيه من: الإمام العلامة: الألباني ـ رحمة الله عليه ـ يهم المسؤول والسائل؛ حول عدم الاكنفاء بقول: "عليك دم"؛ للمخطئ في الحج.
أسأل الله أن ينفع به.
قال الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ:







الذي أراه؛ مع عدم وجود أدلة صحيحة ـ في السنة فضلاً عن القرآن


الكريم ـ ملزمة للحاجّ بدم على كل خطأ، أو ذهول، أو نسيان يقع منه؛ على الرغم من عدم وجود مثل هذا (الإيجاب للدم)


؛
فينبغي قبل أن يجيبَ المسؤولُ السائلَ القائلَ: "هل عليه دم أم لا؟"؛ سواء كان الجواب: (إيجابًا) أو: (لا)؛ عليه أن يقول:
Ÿ

"إنَّ ما فعلتَهُ إنْ كان خطأً منك؛ فـ: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}(1)
وكما أكد ذلك عليه الصلاة والسلام؛ في الحديث الصحيح:

((وُضع))، والرواية المشهورة في بعض كتب الفقه: ((رُفِعَ)): هذه روايةٌ مرجوحة.


والرواية الثابتة إنما هي:


((وُضِعَ عنْ أُمتِي: الخطأُ والنسيانُ وما اسْتُكْرِهوا عليه)).
فإذا كان الذي أخلَّ بنسُك من مناسك الحج؛ وقع ذلك منه عن نسيان؛ قلنا بأن المؤاخذة عن الناس مرفوعة


.
Ÿ وإذا كان: عامدًا! متكاسلاً! مهملاً للاهتمام لأداء مناسك الحج؛ كما أمر بذلك عليه الصلاة والسلام في: (حَجَّة الوادع)؛ في حديثه المشهور:



((خُذُوا عني مناسكَكُم؛ فإني لا أدْرِي لعلّي لا ألقاكُمْ بعد عامِكُمْ هذا))؛ تطبيقًا لهذا الحديث:



يجب على كل حاجٍّ أن تكون عنايته متوجهة بكلّ طاقاته، وبكلّ جهده أن يأتي بها أقرب ما تكون إلى حَجَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم!




ومن البداهة بمكان أن نعترف أننا مهما حرصنا أن نتَّبع النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته كلِّها؛ في صلاته؛ في حَجَّته؛ فلن نستطيع أن نقارب صلاته!

ولكنّ الأمر كما قيل:


فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم.......إن التشبه بالكرام فلاح.




فنحن علينا فقط: أن نجتهد أن تكون حَجَّتنا كحَجَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ وبالكاد أن نقاربها! وأن ندنو منها!




فإذا تعمد الإنسان أن يُخِلَّ بشيء من مناسك الحج؛ فيجب على: (المسَتفْتَى) أن يلفت نظره بأنك: (آثم)! وألا يكتفي بقوله: "عليك دم"؛ لأن الناس اليوم وبخاصة إذا كانوا من الأغنياء الذين يسر الله عليهم الأموال؛ فمن السهل عليه أن يقدِّم دمًا؛ لكن المهمّ أن يوجِّهَ نظر هذا المخطئ عامدًا؛ إلى أنه: (آثم)! وأنه

خالف أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم!




بعد ذلك إن كان يرى أنّ علَى فعْلِهِ ـ متأثِّمًا ـ دمٌ؛ أجاب على ذلك، وإلا: فلا.





فالذي أريد أن أنبه عليه هو:
أنه يجب على: (المسؤولين) دائمًا أن يدندنوا حول:
هل عليه: (إثم) أم: (لا)؟ حتى ما يقع مرة ثانية في مثل هذا الإثم؛ بحجة أن كفارته معروفة! على حد قول العامّة ـ في بعض


البلاد العربية ـ:
"هَلِّي بتعرف ديته اقتله"!.. "هَلِّي بتعرف ديته"؛ الذي تعرف ما هي ديته اقتله؛ ما يهمك مادام إنت باستطاعتك أن تقدم الدية! هذا حض على الإجرام!




فقولنا: "عليك دم"؛ معناها: بيمشي الحال مهما ارتكب من مخالفة! مادام أن الدم يكَفِّر تلك المخالفة... لا!... ينبغي أن نلفت

النظر بأنه:



ـ (آثم) إن كان متعمدًا، أو:
ـ (لا إثم عليه)؛ إن لم يكن متعمدًا].(2)
انتهى كلامه رحمه الله تعالى، وجزاه عن المسلمين خيرًا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): .



(2): فرغته حسب ما اتضح لي سماعه من موقع: "الإمام محمد ناصر الدين الألباني" ـ رحمة الله عليه ـ؛ من الرابط التالي:
http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=3342
بدءًا من الثانية: 21؛ تقريبًا.

منقول
3
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

المشتاقة لجنةربها
جزيتي خيراً ياحبيبهـ ..
الله يجعله في ميزان حسناتكـ ووالديكـ
نورتي يامرمر بطلتكـ البهيه والغاليهـ ..
ربي ما يحرمنا منها ولا من جميع الغاليات ..
اسأل الحي القيوم ان يديم عليكـ لباس الصحة والعافيه ..
ودي وحبي ..
متجر ضي القمر
متجر ضي القمر
جزاك الله خير