السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شي مؤسف إن تنزل بعض الأخوات موضوع لفتوى لإحد العلماء ثم تطلب من العضوات أن يطرحن ارائهن في هذه المسألة ولا حول ولا قوة الا بالله
و والله لقد وضعت موضوعي هذا لمحبتي لكن وخوفي على نفسي وعليكن من الوقوع فيما لا يرضي الله عز و جل
وكما هو معلوم في ديننا الحنيف انه ليس للعامة رأي في ما يستجد على الناس من امور بل موكلة للعلماء فقط فهم من ينظر في الأمر ويجتهد فيه معتمد على الكتاب والسنة فأن اجتهد وأصاب فله أجران وأن أجتهد وأخطى فله أجر واحد
لذا ليس لاحد من العوام ان يقول برأيه وهو أثم في ذلك وليس أهل للفتوى وقد قال تعالى ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾
فيجب علينا الحذر من القول بما لانعلم وأن نفتي ونحن لسنا أهل لذالك
فلنتقي الله
والفتوى توقيع عن الله تبارك وتعالى .
قال إسحاق بن هاني : سألت أبا عبد الله عن الذي جاء في الحديث " أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار " فقال : يُفْتِي بما لم يسمع .
وجاءه رجل يسأله عن شيء فقال : لا أجيبك في شيء ، ثم قال : قال عبد الله بن مسعود : إن كل مَن يُفتي الناس في كل ما يَستفتونه لمجنون !
قال الأعمش : فَذَكَرْتُ ذلك للحاكم ، فقال : لو حَدَّثْتَنِي به قبل اليوم ما أفتيت في كثير مما كنت أُفْتِي به !
وقال أبو داود في مسائله : ما أحصي ما سمعت أحمد سُئل عن كثير مما فيه الاختلاف في العلم فيقول : لا أدري .
قال : وسمعته يقول : ما رأيت مثل ابن عيينة في الفتوى أحسن فتيا منه ، كان أهون عليه أن يقول لا أدري .
وقال عبد الله بن أحمد في مسائله : سمعت أبي يقول : وقال عبد الرحمن ابن مهدي : سأل رجل من أهل الغرب مالك بن أنس عن مسألة ، فقال : لا أدري ، فقال : يا أبا عبد الله تقول لا أدري ؟! قال : نعم ، فأبلغ من وراءك أني لا أدري !
وقال عبد الله : كنت أسمع أبي كثيرا يُسأل عن المسائل فيقول : لا أدري ، ويقف ، إذا كانت مسألة فيها اختلاف ، وكثيرا ما كان يقول : سَلْ غيري . فإن قيل له : مَن نَسأل ؟ قال : سَلُوا العُلَماء ! ولا يكاد يُسَمِّي رَجلا بِعَينه . قال : وسمعت أبي يقول : كان ابن عيينة لا يُفْتِي في الطلاق ، ويقول : مَن يُحْسِن هذا ؟
نَقَل هذا ابن القيم ثم عقد فَصْلا في تَوَرّع السلف عن الفتيا :
قال فيه : وكان السلف من الصحابة والتابعين يكرهون التسرّع في الفتوى ، ويودّ كل واحد منهم أن يكفيه إياها غيره ، فإذا رأى أنها قد تَعَيَّنَتْ عليه بذل اجتهاده في معرفة حُكْمها من الكتاب والسنة ، أو قول الخلفاء الراشدين ، ثم أَفْتَى .
وقال الشاطبي عن الإمام مالك : وسأل رجل مَالِكًا عن مسألة وذَكَر أنه أُرْسِل فيها من مسيرة ستة أشهر من المغرب ، فقال له : أخبر الذي أرسلك أنه لا عِلم لي بها ! قال : ومن يعلمها ؟ قال : مَن عَلَّمَه الله .
ولنعلم جمعيا أن لحوم العلماء مسمومة
* ورحم الله ابن عساكر حين قال : (( أعلم يا أخي - وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلني وإيّاك ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته - أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، بلاه الله قبل موته بموت القلب )). { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تُصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}..
فالحذر من سب العلماء او الإنتقاص منهم وهذا لا يضرهم بل يضر من تكلم فيهم ودليل نقص علم وعقل.
ونحمدالله أننا في السعودية لدينا هيئة كبار العلماء ومن أشكل عليه أمر فليسألهم
فهم العلماء الثقاة والعلماء الربانيون
وفقنا الله لما يحب ويرضى

ودق الأمل @odk_alaml
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ودق الأمل
•
استغفر الله وأتوب إليه




الصفحة الأخيرة