




لما ألهت الخيل سليمان بن داود عليهما السلام عن صلاته ,
دعا بتلك الخيل فجعل يقتلها ، ويضرب أعناقها وسوقها انتقاما من نفسه لنفسه ؛
فانتقم من نفسه التي لهت بهذه الصافنات الجياد عن ذكر الله
{ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ } ص/33
فإذا رأيت شيئا من مالك يصدك عن ذكر الله فتباعد عنه قدر استطاعتك ،
قبل أن يبعدك عن الله .
* * *
قال مطرف بن عبدالله في قوله تعالى:
{ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً } الكهف/80:
" إنا لنعلم أنهما قد فرحا به يوم ولد ، وحزنا عليه يوم قتل ، ولو عاش لكان فيه هلاكهما ،
فليرض رجل بما قسم الله له ، فإن قضاء الله للمؤمن خير من قضائه لنفسه ،
وقضاء الله لك فيما تكره خير من قضائه لك فيما تحب " .