السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الحمد لله رب العالمين الذي قال في كتابه المبين { وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ } البقرة 238 ، وقال عن الصلاة { وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ } البقرة 45
والصلاة والسلام على إمام المتقين وسيد الخاشعين محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فإن الصلاة أعظم أركان الدين العملية ، والخشوع فيها مـن المطالـب الشرعية ، ولما كان عدو الله إبليس قد أخذ العهد على نفسه بإضلال بني آدم وفتنتهم
فقال { ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ } الأعراف 17 ،
صار من أعظم كيده صرف الناس عن الصلاة بشتى الوسائل ، والوسوسة لهم فيها لحرمانهم لذة هذه العبادة وإضاعة أجرهم وثوابهم
ولما كان الخشوع أول ما يرفع من الأرض ونحن في آخر الزمان
انطبق فينا قول حذيفة رضي الله عنه :
أول ما تفقدون من دينكم الخشوع ، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة ، ورُبّ مصلٍّ لا خير فيه ، ويوشك أن تدخل مسجد الجماعة فلا ترى فيهم خاشعا .
وقال سهل :
من خشع قلبه لم يقربه شيطان . المدارج 1/521
ومما يلمسه المرء من نفسه ويسمعه من كثرة المشتكين من حوله بشأن قضية الوساوس في الصلاة
وفقدان الخشوع ، تبينت الحاجة إلى الحديث عن التنويع بأذكار الصلاة الواردة من أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
فالتنوع بالأذكار يجعلنا نستشعر الصلاة ونتدبر ما فيها ، فتارة بهذا الذكر ، وتارة بهذا الذكر ، فنحظى بالخشوع وموافقة لسنة
النبي صلى الله عليه وسلم.
فمن فضل الله علينا أن جعل لنا أذكارًا كثيرة في الصلاة ، وذلك باعتقادي للأسباب التالية :
1- حتى لا نشعر بالملل .
2- التجديد دوما .
3- استشعار العبادة .
4- حتى لا تصبح عادة .
5- حصول اللذة والخشوع .
6- عدم هجر السنة .
7- وأعظم من ذلك كله إحياء سنة نبينا صلى الله عليه وسلم .
كتبه
طارق بن محمد القطان
هذه صورة مختصرةتبين بعض من الأذكار في مواضع مختلفه من الصلاة

ابـــدعتــي وتــمـيـزتـي بــطــرحــك
دائــما راقـــيــه مــواضــيــعــك
ننــتــظــر جــديــدك ودمــتــي بــخــيــر