
لم يدُر بخلد الشاب زياد حسن منيف الدوسري (13) عاماً أن خروجه بدرّاجته من حلقة
تحفيظ القرآن بمسجد الحي بالروضة شرق الرياض سيكون خروجه الأخير والانتقال الى الرفيق الأعلى بعد ان قام متهوّران كانا يقودان سيارتيهما بسرعة جنونية في تسابق واستعراض لم يراعيا فيه ارواح الأبرياء الراجلين داخل الحي الأمر الذي تسبب في حادث صدام من احد المركبتين التي كانت تتجاوز الأخرى ليلقى الشاب زياد مصرعه بعد ان قذفت مقدمة السيارة الصادمة به وبدراجته على اسفلت شارع حاتم الطائي وتناثرت بعدها اغراضه وتهشمت دراجته وطارت لمسافة بعيدة.
ويذكر ابن عمه سلطان الدوسري ان الشاب زياد ووفقاً للتقرير الطبي الصادر من مجمع الملك سعود الطبي وكذلك شهادة تبليغ الوفاة (تحتفظ الجريدة بنسخة منها) قد وجد مصاباً بجروح متهتكة بالجبهة وكسر بالفك الأيسر وكسر بالرأس من الخلف ونزيف من الأذنين ويعزى سبب الوفاة الى توقف القلب والتنفس نتيجة إصابات متعددة نتجت عن هذا الحادث. وبنبرة لا تخلو من ألم وحسرة يبدي الدوسري تأسفه من موقف هذا المتهور المتخاذل الذي صدم قريبه دون ان يدرك عواقب فعلته وهروبه دون أدنى تصرف إنساني يقدمه سواء بإسعاف المصاب او حتى تقديم نفسه للجهات المعنية.
الله يرحمه ويثبت اهله