******توأمتــــــــــــــــي الغـاليـــــــــة ّ********ّّّّ**

تـــشابكت أيدينا وبقوة
شعرت تلك اللحظة
أن نبض الحياة
يعود ألي مجددا
احتضنا الأيدي
وقلوبنا ترقص فرحا وجذلا
والابتسامة تشع على محيا كل واحدة
همست لها من بين لهفتي:
آه كم هو قاس ذلك الفراق0
قلتها وقلبي يتقطع ألما
الفراق00 يدمي القلب
ويغرس نصلا حادا في أعماق النفس البشرية
مسكينة0 0تلك النفس لاتدرك ماذا ألم بها
ولاتعي أن هناك نصلا حادا يزيد انغراسه
كلما طالت مدة الفــــراق
-ثلاثة سنوات –
عشتها وأنت بعيدة عني وأنا بعيدة عنك
تلك السنوات طويلة على كل إنسان قياسا
فكيف بمن كانوا يلتقون كل يوم!
أجمل الذكريات
هي تلك اللتي قضيناها معا
واجمل اللحظات
عندما نلتقي
ونتذاكر المواقف والأحداث اللتي عشناها
معا ،،،،،
هانحن بحمد الله نلتقي مجددا
كفانا ما قاسيناه من ألم الوحدة

أيا توأمـــــــــة روحـــــي

وتوأمة مشاعري وأحاسيسي
فلا عجب لأننا نشأنا في رحم واحد!
تقاسمنا الغذاء ونحن أجنة في بطن أمي
يوم ولادتنا كان حدثــا جميلا
عم أنحاء الاسرة وعلى رأسهم أمي
اللتي أغرقت بالتهاني والتبريكات وكأننا أول مولود لها على حد قولها00
أما أبي فقد تمنى أن إحدانا كانت ذكرا !
دائما أمي ما تحكي لي
عن شقائها معنا وتعبها في تربيتنا
وكيف كنا نبكي معا
ونجوع معا
وتحار فيمن ترضي !

أتذكــرين
يوم أن تخاصمنا وقد كان أول خصام لنا وآخره
يوم أن قلت لك أنني اكبر منك وأنت لست بتوأمي لا أنني لم أرك وأنا في رحم أمي!
وكيف كانت دموعك يومها
آه ما اجمل الطفولة اللتي عشناها معا00000000

في بداية دخولنا للمدرسة
كنت دائما ماأ تذكر المعاناة اللتي تكبدتها والدتي
عندما نهم بشراء أدوات دراسية وقد كنا نريدها طبق الأصل من بعضها
وكيف إذا انكسر قلم إحدانا أو مبراتها كيف كانت الأخرى تكسر قلمها الذي لم يصاب بسوء
حتى نتعادل
كنت في المدرسة كسولة ومهملة أما أنت فكنت على العكس مني تماما0000
وكانت أمي لاتتفوه بهذا أبدا،
لكني أرى ذلك بالجوائز الأكبر التي تمنحك المدرسة إياها وبالشرائط البيضاء المعلقة على الأكتاف،
وكيف كنت انفجر باكية،
ويشفي غليلي غضب أمي حالما نعود للمنزل وأنا مكللة بالدموع0 وفي غمرة غضبها صرخت ذات يوم –حرام عليهم ألا يراعون انهم توائم؟؟1!
وتسارع بشراء جائزة لي شبيهة بجائزتك تلك0
جزاها ربي كل الخير فقد أشقيناها0

وتــمضي السنون كما هي البرق
ونجتاز المراحل الدراسية بنجاح يعقبه نجاح آخر000
كان لا يهمني إطلاقا موضوع الصداقة واختيار الصديقات كنت لا أعيره أدنى اهتمام
لا أنني معك بحوزتي افضل صديقة في العالم بأســره،
لكني000 عند فراقك
اكتشفت بأني وحيدة
وبلا أصــدقاء
اسليهم ويسلونني أبث إليهم مشاكلي ألمي 0

لا أنسى رفضك القاطع عندما تقدم إليك أحدهم
وقد علمت أن السبب الأكبر في رفضك هو خوفك من فراقي00000
لا أنسى يومها يوم أن شجعتك وأوضحت لك أن مصيرنا في يوم من الأيام
إلى فــــــراق00
لايغيب عن ذاكرتي كيف انفجرت باكية وقلتي بصوت منتحب : (أنت لا تحبينني كما احبك أنا )
00أصاب قلبي الذهول من كلمتك تلك واحتضنتك باكية0

رحلت إلى بلد الغربة بعد زفافك ورحل قلبي معك
اكتويت بنار الفراق
وذقت صنوف الألم بابتعادك عني000
كان أبى لا يتفوه ولابكلمة واحدة عندما تأتي فاتورة الهاتف وقد تعدت الآلاف!!
فقد كان يراعي شعوري 000000000000
جميع من بالمنزل اصبحوا يراعون شعوري ومشاعري
أصبحت مدللة مرفهة بينهم
لكن لاطعم ولافائدة لشيء بدونك0
أنا الآن وحيدة
كما هي النبتة اللتي قطعوا عنها الماء والهواء
أنا بدونك لاشيء إطلاقا
فأنا نصف كيان
وأنتي النصف الاخر00
فكيف الجميع يلومني
على هزالي وشحوبي وأنا أعيش بنصف كيان؟!
آ
آآه كيف بي أجد من يفهمني تمام الفهم و من يقدر مشاعري مثلك؟
الآن قرت عيناي برؤيتك0

لكن ألما طرق قلبي من جديد
لم تكتمون عني
أن البعثة
ستة سنوات ؟؟