من قصص التائبات ( توبة الفنانة شمايل )
الفنانة التائبة مريم (شمايل سابقا): الوسط الفني قمامة
حاورتها عائشة الجبار: عرفت بجرأتها في كل حواراتها والآن تبدل حالها تماما من «شمايل» المطربة الكويتية التي طالما أثارت جدلا حولها الى داعية كل ما ترجوه من الدنيا رضا الله وتصر ان تنادى باسمها الاصلي مريم,,,» او أم يوسف فلقد خلعت عنها اسم شمايل للابد.
تخلت مريم (او شمايل سابقا) عما امتلكته من الفن سواء اموال في البنوك عقاراتها مجوهراتها عطورها وحتى مكياجها,,,, ارهقتنا حتى وافقت على اجراء هذا الحوار معها ولم توافق إلا من باب رد المظالم وحتى تكفر عن ذنوبها كما قالت,, ومازالت «شمايل» سابقا تتمتع بصراحتها ولكنها صراحة بها نور الهداية وكانت في حديثها وكأنها تحدث كل فتاة قلدتها من قبل.
تحدثت مريم بكل صراحة وفاجأتنا بأمور كثيرة ستفاجئكم ايضا وننقل لكم حديثها حرفيا دون أي اضافة او نقصان:
ماذا تودين قوله في البداية؟
- انا سابقا كنت اريد الاضواء والشهرة والآن لا اريد أي شيء من هذا ولولا اصراركم الشديد لعمل المقابلة ما وافقت عليها، فأنا لا احب أن يعرف عني احد شيئا وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «طوبى للغرباء».
نريد ان نعرف نقطة التحول الى ما انت عليه الآن كيف جاءت ومتى؟
- انا أتساءل كيف كنت في السابق ومن معي ومازالوا وكيف لم يتوبوا حتى الآن,, لقد فطرنا الله على طاعته، ونقطة التحول كانت عندما فتحت المصحف وطوال عمرنا نقرأ القرآن ونحن نقول نعم نقرأ القرآن وكلنا كذابين في هذا وانا اول كذابة واذا كنا نقرأ القرآن فان ثمة سورتين يجب تدبر معانيهما، وعندما فتحت القرآن على سورة النور وجدت آية «فليضربن بخمورهن على جلالبيهن»,,,,» حصل عندي خلط في الموضوع نحن نسمع عن الحرية والديموقراطية فبدأت بالتدبر في معاني القرآن.
ابتلاء
أقصد هل مرت عليك حادثة دفعتك للاعتزال؟
- في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم «من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه» وبني آدم عندما يستر عليه في الليل لا يصحو في اليوم التالي ويقول انا فعلت كذا وكذا فسبحان الله انا اعيش بسترة الله ولقد ستر الله عليّ ولقد ابتلاني الله,,, من مِن البشر ليس عنده ابتلاء ودائما يخاطب الله عباده «يا اولي الالباب» يعني يا اصحاب العقول، وان الصدور والقلوب هي البصيرة والبعض يخرج من ابتلائه من دون عظة ويفسق ويزيد في كفره.
وفي وقت الازمات ندعو «يا رب انقذني» كيف ادعو الله واطلب رحمته وانا لا اطيعه؟ فأنا لا اسمع كلام والدي مثلا فهل سيحضر لي ما اريده - طبعا لا,, فكيف هو الوضع مع الله سبحانه وتعالى اذا كنت لا اطيعه واطلب منه رحمته.
ونلاحظ احدى «موضات» الفنانين الآن، فأحدهم يقول مثلا: «انا إن شاء الله سوف اقدم للجمهور كذا وكذا»، فكيف يقول «إن شاء الله» وهم مقدمون على معصيته؟!
تقولين بلاء,,, فهل تحدثينا عن بلائك؟
- هناك البعض تحدث لهم حوادث من الفنانين، مثلا فنانة طاحت من على المسرح في حفلة واصيبت وحالتها حرجة تخرج من المستشفى تعمل حفلة وتفسق اكثر بعد ان شاهدت الموت بعينها, واحدة غيرها وهي انا طلعت من البلاء وجدت انه لا جمهوري ولا الناس اللي احبهم ولا يحبوني لا يقف مع الانسان إلا ربه,,, وأنا في وسط ابتلائي - بغض النظر عن نوع هذا الابتلاء - رفعت يدي الى رب السموات لينتشلني مما انا فيه.
ألم تجدي أي انسان الى جانبك في ابتلائك؟
- الذي كنت فيه لا يقدر انسان على ان يطلعني منه، وحده رب العالمين، فلا كلمة حلوة من الناس كانت تشفي غليلي، ولا طبطبة على ظهري تونسني.
لم أكن سعيدة
هل كنت سعيدة وأنت في الوسط الفني؟
- انا في المجال الفني سابقا ولا اتعرج الآن من قولها لم أكن سعيدة، دائما متضايقة حزينة ومكتئبة واشعر ان الناس ظلمتني ونسيت ان من خلق كل هؤلاء انا لا اطيعه، صحيح ان حاجات الدنيا عندي سواء السكن او السيارة او المال، السفر والاولاد والزوج كل هذا عندي الحمد لله لكن كنت غير مرتاحة.
الحمد لله بعد ان مَنْ الله عليَّ بالهداية, ويقول تعالى في سورة الكهف «وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا»، فبدأت اقرأ بنفسي ووجدت عجبا، فإذا كنا يهزنا كلام بني آدم ونفرح ونحزن ونبكي ونغني ونعيش ونمثل، كيف كل هذا من كلام الرحمن.
وكيف ترين الوسط الفني الآن؟
- وأنا صغيرة كنت اسمع ان الفن رسالة من المطربين والفنانين والدولة تكرم الفنانين والاعلام يكرم الفنانين، والتاريخ يؤرخ والسفراء يستقبلوننا ويقولون لنا اننا سفراء لبلادنا وحاملون لرسالة الفنون والثقافة، ولكن عندما دخلت لم أر أو أجد شيئا من هذا، وجدت النار فقط، فماذا ننتظر غير الاحتراق؟
ولهذا خرجت من هذا العالم خوفا من أن تحترقي؟
- من قال إني لم احترق، هل يدخل أحد بيتاً يشتعل بالنار دون أن يصاب، ولكن الحروق درجات وحروقي كانت سطحية وما عملت هذا اللقاء إلا للذين يرون النار من بعيد ومنبهرين بضوئها ويجهلون لهيبها لعل وعسى يهديهم الله وينقذهم.
هل كان لأحد تأثير عليك في هدايتك,,, شيخ مثلا؟
- لا أبدا، الهداية كانت من عند الله ومنذ 10 أشهر وأنا أبحث واتعلم بنفسي من أمهات الكتب والاشرطة والمحاضرات, ولقد يسر الله لي وسخر في طريقي العلم لأني صدقت التوبة ومن دون شيخ وواعظ قرأت القرآن بتدبر وضمير عند كل آية.
من أول من عرف بقرار توبتك؟
- المسألة بسيطة، لكن الناس الغافلة يرونها كبيرة، فلقد كنت ارتدي بنطلون جينز وأول ما فتحت المصحف فتحته على سورة النور, قرأت ولم استطع أن أكمل وكنت حينها في المملكة العربية السعودية أحضر عرسا واتصلت بإحدى الاخوات هناك وطلبت منها أن تأتي لي بملابس شرعية.
وهل أحييت العرس؟
- نعم ولكن لم أكمله، وطلعت من المملكة لأداء العمرة وجئت الكويت بملابس مختلفة وكان ذلك في ذروة أحداث الحرب في العراق, الانسان مهما فسدت اخلاقه عنده طبيعة مبادئ معينة، أهله يعرفونها، وكان اهلي يعرفون مبادئي، ولكن اسلوبي خطأ, كان عندي الحرية والديموقراطية، أي حرية وديموقراطية احنا عبيد، أي حقوق امرأة وأي خرابيط احنا عبيد.
وعبيد لمن؟
- لله سبحانه وتعالى طبعا.
اذن ما علاقة حقوق المرأة بعبوديتنا لله، لقد أقر الاسلام حق المرأة وذكر في القرآن أن للانثى نصيبا مما اكتسبت واخشى أن يفسر كلامك هذا انك ضد حقوق المرأة وعملها؟
- عمل المرأة مع اختلاط مع الرجل حرام, لما أنت تخالطين الرجال وصوتك عورة وشكلك عورة وكلك على بعضك عورة والمكان الوحيد المصرح به للمرأة بالذهاب اليه هو المساجد ولكن الصلاة في البيت أفضل.
ولكن اذا توافرت الشروط الشرعية لعمل المرأة فما المانع من عملها؟
- اذا توافرت، ولن تتوافر!
أم يوسف، هل أصبحت متطرفة في تدينك؟!
- أي تطرف, لقد كنت في مجال كله حرية وسفه ولم يضربني أحد على يدي لاتركه, والحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما متشابهات، يجهلهن كثير من الناس، فمن وقع في مشتبهات وقع في الحرام, انا كنت أحب الفن على حد زعمي وزعم الجمهور, أفنيت جزءا من حياتي ووقتي اجلس في الاستديوهات اربعة أو خمسة ايام، لا انام لا أطلع ولا أرى أولادي، من اجل الجمهور, ولكن كيف من خلق هذا الجمهور وخلقني, أعصيه بما انعم به عليّ من نعم, وعندما يلجأ الانسان لكتاب الله ويسير على تعاليمه يتهم بالتطرف، انا لست متطرفة, انا ملتزمة بعقدي مع الله, هناك عقد بين المؤمن وربه «إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم», إن الانسان عندما يحب آخر يتشدد في محبته وارضاء من يحبه، أليس الله أولى بمحبتنا وتشددنا في رضاه وطاعته, والرسول صلى الله عليه وسلم قال «دع ما يريبك الى ما لا يريبك»، اقطع الشك باليقين, وكن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد.
راحة البال
ما مطالبك حاليا؟
- انا اطلب راحة البال, الجمهور ما أعطاني إياها, والشهرة ما اعطتني شبابا أو جمالا أو مالا, ودائما كانت تطلع عليّ اشاعات أنني غنية وأنني كذا وكذا,, وانا فعلا ما عاينت مثل كل الفنانين, فلقد اشتهرت سريعا, فأنا من أول يوم طلعت فيه على الشاشة احوالي ميسورة وأصلا من قبلها احوالي ميسورة, ولقد غنيت واشتهرت ولكن لم تكن تلك هي السعادة, فبحثت عن راحة بالي وطلبتها من الله والحمد لله أنني أجدها الان.
منقول
قوية بربها @koy_brbha
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
قوية بربها
•
اخواتي حاولت اني اضيف الصورة بس ما زبطت معي فلو سمحتوا قولوا كيف اضيفها وشكرا
الصفحة الأخيرة