توسط الاسلام بين اليهوديه والنصرانيه ...الجزء1

ملتقى الإيمان

- اليهودية:


لقد ثبت أن دين النبي موسى - عليه السلام-
الذي يدين به أتباعه من اليهود كان دينا سماويا،
اختاره الله وفضله في ذلك الوقت؛
ولكنه مؤقت بإرسال النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-
فمنذ أن بعث الله محمدا -صلى الله عليه وسلم-

وذلك الدين منسوخ.
ولقد دخل الدين اليهودي التحريفُ والتبديل بعد أنبيائهم،
وما ذاك إلا أن الله ضمنَ حفظ الشريعة الإسلامية بنفسه،

فتكفل بحفظ هذه الشريعة من أن يدخلها شيء من الزيادة أو النقص أو التغيير.
أما الشرائع الأخرى فقد وكَّل حفظها إلى علمائها وأحبار أمتها،


فكان ذلك سببا في وقوع التحريف والتبديل في الشرائع السابقة مما جعلها غير ملائمة.

ثم بعدها بعث الله سبحانه وتعالى محمدا -صلى الله عليه وسلم-
وحفظ هذا الدين بنفسه فأصبح هو الدين الوحيد الملائم للبشرية.
ومن التحريف الذي حصل في اليهودية على سبيل المثال:
اعتقادهم في عيسى بأنه ولد بغي!
وأن أمه زانية!
حيث رموها ببهتان عظيم،

كما قال تعالى: وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا

تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.



2 - النصرانية:

وهناك دين النصرانية الذي يدين به اليوم عدد كبير جدا من أهل الأرض،
ولا شك أن دين المسيح ابن مريم عليه السلام كان دينا سماويا؛
ولكن كان مؤقتا بإرسال محمد -صلى الله عليه وسلم-
كغيره من الأديان السابقة،
وهو الذي بشر برسالة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-
في قوله:
وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ .

وقد أخذ الله الميثاق عليه
- بل وعلى كل الأنبياء-
أن يتبعوا نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-
متى بُعث،
.

قال ابن عباس:
ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه الميثاق،
لئن بُعث محمد وهو حي ليؤمنن به وينصرنه،
وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته لئن بعث محمد وهم أحياء،
أن يتبعوه ويؤمنوا به وينصروه
. ذكره ابن كثير عند تفسير هذه الآية.


ثم جاء النصارى،
فزادوا غلوًّا،
ورفعوا عيسى ابن مريم وأعطوه ما لا يستحقه!

فحكى الله عنهم أنهم قالوا:
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ



وكذلك كفر من يقول إن الله ثالث ثلاثة،
يعني الله، وعيسى وأمه،

كما في قوله تعالى: أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ .



3- الإسلام:

ثم جاء الإسلام فتوسط بين هؤلاء وهؤلاء
، فلا إفراط ولا تفريط،

لا إفراط كالذين زادوا وقالوا:
هو الله! أو ابن الله! أو ثالث ثلاثة!

ولا تفريط كالذين قالوا: إن المسيح ابن بغي!


بل شهدوا أن عيسى عبد الله،
ورسوله،
وكلمته ألقاها إلى مريم،

كما في قوله تعالى: مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ .


فهو رسول كسائر الرسل، وهذا هو القول الوسط، لا إفراط ولا تفريط.

من موقع الشيخ بن جبرين رحمه الله..
11
978

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

farashahmm
farashahmm
جزاك الله خيرا
ملكــ بحجابي ـه
صدقتي ورب الكعبة

الاسلام دين الوسطية

الا اله الا الله محمد رسول الله

الفراشه المبخوته
لااله الا الله محمد رسول الله
حكايه صبر
حكايه صبر
جزآك الله كَل خيرَ وجعلهآ الله في ميزآن حسنآتَك
وجعلك الله من عباده الذين لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
في غربتـــي
في غربتـــي
شكرا حبيباتي على المرور

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم