ماشاء الله سيرته عطره
الله يرحمه ويغفرله ويرزقه الفردوس الاعلى اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه
وعظم الله اجر عائلته الكريمه
الله يرحمه ويغفرله ويرزقه الفردوس الاعلى اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه
وعظم الله اجر عائلته الكريمه
الصفحة الأخيرة
إنا لله وإنا إليه راجعون،رحم الله شيخي ووالدي الولي الصالح-فيما أحسبه والله حسيبه-تشرفت
بالقراءة عليه صيف 1420 لازمته ملازمة تامة أكثر من 70 يوما،وكانت حلقاته بعد الفجر وبعد الظهر
وقبل العصر وبعد العصر إلى العشا،وكنت أوصله بسيارتي أغلب الأوقات وقبل العصر وأحيانا بعد العشا أقرأ عليه في السيارة..
بعد انتهاء حلقة الفجر أذهب معه إلى البيت ثم ينام قرابة الساعة إلى الساعتين ثم أمره قبل الظهر يذهب إلى مسجده
مسجد أبي بكر عند الحرم ،وعنده حلقة قبل الظهر ثم بعد الظهر قراءة في فتح الباري وقد أوصاه بذلك المحدث عبدالقادر السندي
رحمه الله،كما أخبرني الشيخ رحمه الله،كان رحمه الله رقيق القلب سريع الدمعة،أقسى عتاب يعاتب به طلابه قوله:يا تعبان:-)
وما أجملها وألطفها من لسانه العفيف،كريم سخي..وله مواقف عظيمة منها كنت كل خميس أذهب معه لسوق الحلقة بالمدينة
ويشتري الخضرة ثم لما أوصله لبيته أشاهده بعدما يبتعد يذهب بجزء من الخضرة لاحد جيرانه وقد كان طالب علم محتاج.رحم الله الشيخ
لم تر عيني أرق من قلبه،وكان كثير البكاء حين يقرأ عليه ويكتم بكاءه،كيف لا ووقته نهارا وليلا أكثر من 40 عاما تقريبا في إقراء القرآن! كلها خير في خير..في المدينة طول العام يقرأ القرآن حتى يوم العيد! يبدأ بعد العصر..ومكانه في المسجد القديم معروف..ولا يفتقدونه إلا في رمضان تقريبا يومين وكذلك في الصيف لأجل العمرة،وأيضا وقت الحج،وأذكره قال لي:حججت 30 حجة(قالها سنة 1420)
أقرأ في الجنوب قرابة 30 عاما،ثم استوطن المدينة وكان لايخرج منهاأبدا الا إلى مكة يريد الموت فيها،رحمه الله،صحبته شهرين كأنها عامين وبعدها درست في الجامعة الإسلامية ولم تنقطع زيارتي له،وأتممت عليه قراءة عاصم ورواية قالون ولله الحمد،وهي التي قرأها الشيخ ويجيز بها..جزاه الله عنا كل خير..فمثله قليل بل نادر..ذكرت له مرة وكنا في طريقنا للعمرة أثر عمر رضي الله في الحجر الأسود(أعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر...)فبدأ يبكي وينتفض! وسألته مرة عن والده فبكى وانتفض من شدة بكائه وقال:في آخر عمره مرض فكنت أحمله على ظهري وأصعد به الجبل(في أفغانستان).رحم الله شيخنا رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته.