يتوقع - بمشيئة الله تعالى- أن تتأثر السعودية بحالة عدم استقرار جوي ناتجة من منخفض جوي يبدأ تأثيره السبت على أن يتعمق أكثر الأحد والإثنين والثلاثاء والتقائه المنخفض الحراري الرطب الممتد على طول القطاع الأوسط والغربي من السعودية ما يؤدي إلى حالة عدم استقرار من متوسطة إلى عنيفة بعض الشيء.
وبدأت معظم مراصد الطقس العالمية في الإشارة إلى اقتراب المنخفض الجوي حيث أعطت توقعات بأمطار من متوسطة إلى غزيرة على معظم المناطق السعودية خاصة الوسطى.
ومن خلال مراجعة «الاقتصادية» خرائط الضغط والرياح والرطوبة اتضح تحول الرياح إلى جنوبية وجنوبية غربية رطبة قادمة من بحر العرب, بإذن الله تعالى, خاصة السبت المقبل ما يؤدي إلى فاعلية حالة عدم الاستقرار الجوي نتيجة لانخفاض الضغط على السعودية مع اقتراب المنخفض الجوي شمالا.
وتتميز الفترة الحالية بقوة السحب وغزارة الأمطار إضافة إلى الصواعق, كثرة البرد, والرياح الهابطة من السحب والتي قد تثير الأتربة والغبار حيث يستوجب أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الأودية وعدم استخدام الهاتف تجنبا لجذب الصواعق.
وتبقى درجات الحرارة معتدلة بإذن الله تعالى على معظم المناطق وتميل إلى الحرارة على المنطقة الغربية, خاصة مكة المكرمة, بينما تميل للبرودة فجرا على الحدود الشمالية, خاصة بداية الأسبوع المقبل مع استمرار التكونات المطرية اليوم وغدا على الجنوبية الغربية وأجزاء من الوسطى.
وهذا موقع يفيد في ذلك
http://www.saad-b.com/?page_id=500
رأي لفضيلة الشيخ د . ناصر الخنين
تلوح في الأفق بشرى خير ربانية ؛ قادمة إلى الجزيرة العربية _ بإذن الله _ ؛
تظهر تأثيراتها الأولية على الأجزاء الشمالية الغربية ؛ وتنحدر الحالة في تدرج بنائي نحو الجهات الجنوبية الشرقية مرورا بالغربية ؛
لتشمل معظم مناطق المملكة والكويت والبحرين وقطر
وقبيل ذلك ومعه مصر ومعظم جهات الشام والعراق ؛
وقد ظلت ترصد عناصرها الأولية مواقع الرصد العالمية
منذ أسبوع _ تقريبا _ على شبه اتفاق بينها ؛
وذلك من خلال التدقيق في معطيات الألسنة الباردة العلوية ومسارات التيارات النفاثة الجوية
وكميات الرطوبة البحرية _ ذات المصادر المتعددة
وأبرزها بحر العرب من خلال بوابة الجزيرة العربية من الجهة الجنوبية الغربية _ ؛
وينتج عن ذلك ويترافق معه تناقص في قيم الضغط الجوي في وقت الاشتداد الحراري النسبي لأشعة الشمس هذه الأيام ؛
مما يزيد في تفاعل حالة الاضطراب الجوي ذي الثمار المطرية الحميدة _ إن شاء الله _ ؛
وبناء على ما تقدم من واقع إشارات العلم البشري المبني على تتبع سنن الله تعالى إذا اجتمعت في مثل هذه العناصر الجوية
التي أودعها في هذا الكون العظيم
فإنه يتوقع وينتظر من الرزاق سبحانه غيث _ بإذن الله _ مؤثر عميم ؛
تبدأ بوادره في هذا اليوم المبارك الجمعة
في ساعات المساء في مواقع متعددة في صورة مبشرات ، ثم يتركز التنزيل غدا السبت في النصف الشمالي للمملكة ؛
فيغزر يوم الأحد مع التوسع شمالا إلى البحر الأسود
وجنوبا إلى أطراف الربع الخالي الشمالية _ على تفاوت ظاهر في مواقع الغزارة _
ثم تكاد تنحصر الحالة مع تركيز متفاوت في الغزارة على منطقة الرياض ؛
وخصوصا جنوبها الغربي وما سامته وشمالها الشرقي
ما سامته وشمال العاصمة ؛
وذلك يوم الاثنين حتى السبت الذي يليه ؛
على أنه ينبعي أن تستصحب في مثل هذه الأحوال المفاجآت الغيبية الجارية
وفق التقدير الرباني الذي لا يتخلف؛
مما يخالف الظنون البشرية ذات الطبيعة الناقصة ؛
وبهذه المناسبة فإنني أحب التنبيه على أننا ينبغي أن نضع في حسباننا إزاء التوقعات الجوية أربعة احتمالات ؛
الأول : أنها قد تقع قريبا من التوقع الذي توقعه أهل الاختصاص .
الثاني : أنها قد تقع أقل من حجم ما توقعوه _ ويقع هذا كثيرا _ .
الثالث : أنها قد تقع أكثر مما توقعوه _ وهذا أقل من سابقه غالبا _ .
الرابع : أنها قد لا تقع قليلا ولا كثيرا _ وهذا يندر في حال إجماع التوقعات عليها _ ؛
وفي ذلك كله أصدق الأدلة وأعظم العبر على نقص علم البشر في الإحاطة بعلم الله الغيبي والقدري
( ولا يحيطون بشيئ من علمه إلا بما شاء ) ؛
لذلك فالواجب شرعا حيال التعامل مع التوقعات الجوية _ عموما _
هو أن تكون في دائرة الاستئناس والاستبشار فقط ؛
مع قرنها بالمشيئة الربانية والدعاء الخالص ؛
لا أن تكون في خانة الجوازم القاطعة التي يترتب عليها الخلل العقدي والانزعاج العاطفي والاكتئاب النفسي
_ إذا لم يقع التوقع _ ؛
فإن الله العزيز الحكيم بيده تصريف الرياح
وتسخير السحاب وتسبيب الأسباب وإرسال الماء وتقدير الأرزاق بين الخلائق بحكمة بالغة ؛
يخفى إدراك أبعادها وتقدير آثارها على أقرب الخلق إليه ؛
فمن كمل إيمانه من عباده تأدب معه غاية الأدب ،
وسبحه ونزهه ، وشكره على السراء واستزاده منها ،
وصبر على الضراء ولجأ إليه وحده في طلب كشفها ؛
مع فعل الأسباب التي سنها لذلك ،
ومن نقص إيمانه اندفع نحو الأسباب وأسند إليها الخير أو الشر ؛
فأحب منها وكره ؛ وتعلق بها دون مسببها ؛
وصار يرجوها ويخافها من حيث لا يشعر ؛
فنسأل الله جلت حكمته
أن يعفو عن زلاتنا وأن يلهمنا رشدنا
وأن يرسل السماء علينا مدرارا
وأن يجعل لنا جنات وأنهارا ؛
إنه ولي ذلك وواهبه ؛
وصلى الله وسلم على خاتم أنبيائه وسائر أصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .
د. ناصر الخنين : باحث كبير ومهتم بعلم الأحوال الجوية
الله يجيب الخير ياااارب ويغيث بلاد المسلمين يارب العالمين
قوت القلوب2008 @kot_alklob2008
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بنت تحفه
•
الله يبشرك بالخير والله يغيث الرياضبالامطار ويجعلها امطار خير وبركه
الصفحة الأخيرة