حين تتناثر الحروف على بياض الورق بلاكلمات تسنج مابداخلك ....
وقد ازدحمت مشاعرك بألوان الأحاسيس المبهمة
وانصهرت في عالم ضبابي ...
وكأنك تائه داخل حلم مسافر في كبد الليل الهزيم ....
الطريق طويل لاملامح لنهايته...
لايقطع صمته سوى دمدمة رياح الوحشة
تتساءل ....!
مالتلك المشاعر مكبلة تأبى أن تتنفس نسائم الأمل ؟!
قد لاتستطيع أن تتجاوز بها شتات نفسك المتعبة
وأن تبلسم جراحك المعتقة ...!
تخالها أرصفة ضياع تتقاذفك كأن ليلها لن ينجلي أبداً......
لا ! ! انفض عن نفسك غبار اليأس !
توقف قليلاً ... وتأمل جميلاً ..
واجمع شتات أفكارك طويلاً ...
وامسك لجام قوتك..
وتنفس نفحات الرحمة الألهية...
احمل همومك على كف الدعاء واطرحها عند باب الرجاء
وثق أن كل حزنٍ سيتبدد وكل ضيق سينجلي...
وان لطف الله سيربت على قلبك..!
وان الطريق المبهم ستتضح ملامحه ..
وستقرأ به سطور الفرح
**
يقول الشاعر..
الجأ لربك إن ضاقت بك السبلُ
واسق الدّعاء بما جادت به المقلُ
وكن على ثقةٍ في من تلوذ به
سَهمُ الدّعاء إذا أطلقته يصِلُ..
**
ثِق بالله ..!
ولاتتوانى في الدعاء
ونسج أدبي راقٍ وتعبير على إيجازه وافٍ وجميل ورقيق..
بورك عطاءك نون الغالية .. وأسعدك الله .