
كنت يوم امشي لبيتي
وكان الجوء حار والمسافة بعيدة واحتجت ماء بارد
مررت من عند بقالة اشتريت منها ماء بارد وعصير
واخذت خبز وزبادي لحاجتي اليه بعدها اكملت مشواري لبيتي مشياً
وانا بطريقي فتحت الكيس حتى اخذ الماء والعصير لحاجتي له
فجأه شاهدت منزل يبني جديد وفيه عمال احسستهم بحاجه اكثر مني
واعطيتهم الماء والعصير واكملت طريقي ووجدت عمال في بيت ثاني يبني
وكان العمال في اول مراحل البناء وكنت اسمعهم ولا اشاهدهم
بعدها اقتربت منهم وناديت عليهم واعطيتهم الخبز والزبادي
ساعتها شاهدت فرحتهم الكبيره واسعدني ذالك...
بعدها اكملت طريقي لبيتي ...
تأملت بعدها ..الرزق
لايأتي بقوة جسد ولا ضعفها
ولا ياتي بغنى ولافقر
الرزق بيد الله متى مااراده لك سوف يأتيك لو كنت بفراشك...
قال تعالى: {وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ
إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا
وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}
وقال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ
السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}
توكلت في رزقي على الله خـالقي ...
وأيقنـت أن الله لا شك رازقي وما يك من
رزقي فليـس يفوتني ...
ولو كان في قاع البحار العوامق سيأتي بـه الله
العظـيم بفضلـه ...
ولو لم يكن من اللسـان بناطق ففي أي شيء تذهب النفس
حسرة ...
وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق
رُوِي عن علي رضي الله عنه أنه
دخل مسجد الكوفة فأعطى غلامًا دابته حتى يصلي، فلما فرغ من صلاته أخرج
دينارًا ليعطيه الغلام، فوجده قد أخذ خطام الدابة وانصرف، فأرسل رجلا
ليشتري له خطامًا بدينار، فاشترى له الخطام، ثم أتى فلما رآه علي رضي الله
عنه، قال سبحان الله! إنه خطام دابتي، فقال الرجل: اشتريته من غلام بدينار،
فقال علي رضي الله عنه: سبحان الله! أردت أن أعطه إياه حلالا، فأبى إلا أن
يأخذه حراما!.
وقيل لأبي حازم رضي الله عنه: ما مالك؟
قال: شيئان: الرضا عن الله، والغنى
عن الناس.
قيل له: إنك لمسكين. فقال: كيف أكون مسكينا ومولاي له ما في السماوات وما
في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى.
حكي أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود باع دارًا بثمانين ألف
درهم فقيل له: اتخذ لولدك من هذا المال ذخرًا. فقال: أنا أجعل هذا المال
ذخرًا لي عند الله عز وجل، وأجعل الله ذخرًا لولدي، وتصدق بها.
آسّتغفِرُك ربيَ و آتوبَ إليک ..💜