ثبات امرأه

ملتقى الإيمان

سافرت الى مدينة جده في مهمه رسميه...وفي الطريق..فوجئت بحادث سياره ..تبدو انه وقع لتوه ..كنت اول من وصل اليه اوقفت السياره واندفعت مسرعا الي السياره المصطدمه تحسستها في حذر حدقت النظر خفقات قلبي تنبض بشده ارتعشت يداي تسمرت قدماي خنقتني العبره
ترقرقت عيناي بالدموع ..ثم اجهشت بالبكاء !!
منظر عجيب وصوره تبعث الشجن كان قائد السياره ملقى على مقودها جثه هامده وقد شخص ببصره الى السماء رافعا سبابته وقد افتر ثغره عن ابتسامه جميله ووجهه تحيط به لحيه كثيفه كانه الشمس فب ضحاها والبدر في سناه والعجب ان طفلته الصغيره كانت ملقاه على ظهره محيطه بيديها على عنقه وقد لفظت انفاسها الاخيره وودعت الحياه
لا اله الا الله !لم ارى ميته كمثل هذه الميته ..طهر .. وسكينه.. ووقار صورته وقد اشرقت شمس الابتسامه غلى محياه..
منظر سبابته التي التي ماتت توحد الله
جمال ابتسامته التي فارقت الحياه ..حلقت بعيدا تفكرت في هذه الخاتمه الحسنه ازدحمت الافكار في رأسي سؤال يتردد صداه في أعماقي يطرق بشده كيف سيكون رحيلي ؟؟ على اي حال ستكون خاتمتي ؟؟
يطرق بشده يمزق حجب الغفله تنهمر دموع الخشيه ويعلو صوت النحيب من راني هناك ظن اني اعرف الرجل او ان لي به قرابه كنت ابكي بكاء الثكلى اماكن اشعر بمن حولي
انساب صوتها يحمل برودة اليقين لامس سمعي ردني الى شعوري..يا أخي!لا تبكي أنه رجل صالح!..
هيا هيا أخرجنا من هناك وجزاك الله خيرا ..
التفت اليها ..تقبع في المقعده الخلفيه من السياره ..تظم الى صدرها صغيرين لم يمسا بسوء!..
كانت شامخه في حجابها شموخ الجبل ..
هادئه في مصابها هدوء النسيم
لا بكاء..ولا صياح.. ولا عويل!!
أخرجناهم من السياره ..من راني وراها ظن اني صاحب المصيبه دونها !!
قالت لنا وهي تتفقد حجابها،وتستكمل حشمتها،في ثبات الراضي بقضاء الله وقدره:لو سمحتم ..أحملو زوجي وطفلتي الى أقرب مستشفى ..وسارعو في اجراءت الغسل والدفن !وأحملوني وطفليًٌٍَُِ الى منزلنا..جزاكم الله خيرالجزاء..
بادر أحد المحسنين الى حمل الرجل وطفلته الى أقرب مستشفى .
وأما هي ..فقد عرضنا عليها أن تركب مع أحدنا الى منزلها ..فردت في حياء وثبات لا والله لا أركب الا في سياره فيها نساء !!
ثم انزوت عنا جنبا ممسكه بطفليها الصغيرين ..ريثمانجد بغياتها وتتحقق منياتا ..أستجبنا لرغبتها ..وأكبرنا موقفها..
مر الوقت طويلا ونحن ننتظر على تلك الحال العصيبه في تلك الارض الخلاء ..ساعاتان كاملتان..حتى مرت بنا سياره بها رجل وأسرته أوقفناه أخبرناه خبر هذه المرأة وسألناه أن يحملها الى منزلها فلم يمانع..
عدت الى سيارتي وأنا أعجب من هذا الثبات العظيم
ثبات الرجل على دينه واستقامته في اخر لحظات الحياه وأول طريق الاخره
وثبات المرأه على حجابها
وعفافها في أصعب المواقف وأحلك الظروف
أنه الأيمان
أنه الأيمان
نقلا من مجلة حياة للفتيات
2
656

هذا الموضوع مغلق.

LANA
LANA
الهم احسن خاتمتنا ....... وثبتنا على قولك الثابت في الحياة الدنيا والاخرة .....
زهرة الحياة
زهرة الحياة
اللهــــــــــــــــــــــــــــــــــم امــــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــن