ثبات على مايزلزل الجبال الراسيات*قصة واقعية*ليست من عالم الخيال

ملتقى الإيمان

في الواقع لقد احترت كثيرا أين سأضع موضوعي وفي أي منتدى سأكتبه من المنتديات التي أنا مسجله بها وأخيرا قررت أن أكتبه في المنتدى الحبيب الى قلبي ((منتدى عالم حواء ))
أنها قصة إحدى صديقاتي بالعمل واليكم القصة:
أنتقلت بعد زواجي مع زوجي الى مدينه بعيده عن أهلي أنا نسيم الخير 1! وبما اني موظفه كان لي صديقات سابقات حزنت على فراقهن وقلت في نفسي هل ساجد مثل طيبهن وصفاء قلوبهن ام لا
انتقلت الى مقر عملي الجديد ورأيتها هناك جالسة خلف مكتبها بابتسامتها الصافية وهدوئها وجلستها الوقور ولسانها و الذ ي لايفتر عن ذكر الله والاستغفار أنها صديقتي وزميلتي "" أم عبدالرحمن""نظرا لكثرة أعداد الموظفات في الغرفة لم أجد مكان لأجلس فيه نظرت لي بحنان قائلة هذا مكتبي يتسع لي ولك وأدراج المكتب سافرغ لك بعضها لتضعي أغراضك شكرتها وأخذت لي كرسي ومن ذلك اليوم أصبحت بجانب أم عبدالرحمن وأقتربت من عالم وحياة أم عبدالرحمن على الرغم من انها ليست في مثل عمري فأنا أصغر منها بكثير الا اني أشعر براحة وحنان وصفاء قلبها بمجرد جلوسي بالقرب منها واستمع لسوالفها ووصاياها ومزحها ووخفة ظلها تبهرك عندما تحدثك عن الله وعن الدين وتدهشك ماشاء الله تبارك الله عندما تحضر طبقا أو حلى كيف مهارتها وعندما تحدثك عن التقنية تشعرين بجاذبية رائعه تجعلك تستمعين لها بكل حواسك وقدكونت معها ومع الزميلات قروب في ((الواتس))مشاركاتها رائعه ومزحها لطيف وتذكيرها لك ببعض الامور تشعرين كانك كنتي نائمة واستيقظتي ومرت الايام بحلوها ومرها وأحداث كثيرة وانتهى الفصل الدراسي الاول وفي نهاية أجازة منتصف العام بالتحديد في اليوم الذي يسبق العودة للعمل أرسلت إحدى الأخوات وهي في نفس الوقت من جارات أم عبدالرحمن في القروب تخبرنا أن أدعوا لام عبدالرحمن بالصبر فقد توفي 2 من أبنائها اليوم في حادث مروري

نزل الخبر علينا كالصاعقة فهم أبنائها الوحيدين وهنا بدأت أتذكر
أتذكر يوم أن كانت ترفع يديها لتدعوا لابنها بالتوفيق في اختباراته وتدعوا للاخر بالتوفيق في اختبار القدرات
تذكرت عندما كان يتصل بها ابنها لتتحدث معه وتضحك على كلماته تذكرت عندما تقول ابني قال ابني فعل ------الخ
لاحول ولاقوة الابالله انا لله وإنا اليه راجعون
ياأخوات ذهبت مع بعض زميلاتي لتعزيتها وبعد أن طرقنا الباب استقبلتنا أختها الكبيرة وبناتها وأخوات زوجها كان هناك سكينة وهدوء عجيب في المنزل أخبرونا أنها لم تبكي ولم تتوقف عن قول الحمد لله الحمد لله أي أنسانة أنت أم عبدالرحمن
الى الان لم أقابلها أنا جلسنا أنا و 8 من الزميلات حضرنا عندها توقعت أن تدخل والدموع في عينيها توقعت أن تدخل بوجه منكمش من الحزن طلبوا منا الانتظار لانها تصلي الضحى وعندما أقبلت مع الباب دخلت مبتسمة بابتسامة لطيفة وعينين مليئة بالرضى لم أتمالك نفسي ولم أستطع أن أحبس نفسي عن الدموع أول أخت من الاخوات بدات بالسلام عليها كانت أقربنا لام عبدالرحمن أحتضنت أم عبدالرحمن بقوة لفترة طويلة وهي تهمس في أذنها حتى تحدرت دموع أم عبدالرحمن في صمت وبعد أن سلمنا عليها واحتضنت كل واحده منا وكانها تهدأنا جلست بهدوء وقالت ((اذا كنتم تحبوني لا تبكون عليهم أدعوا لهم فهم في أول ليلة في القبر ))والله اني ربيتهم على حب الله ولرسولة والله ماتركوا صلاة في المسجد والله ماشكى منهم أحد والله ماعلمتهم الاصوامين قوامين والله اني راضية عنهم ما أغضبوني يوما وأسال الله أن يجمعني بهم في الجنة "

شكرا لك أم عبدالرحمن بعد شكر الله تعالى شكرا لك ياحبيبة قلبي فلقد تعلمت منك أعظم درس في حياتي تعلمت منك أعظم درس لو قرات كتب الدنيا ماظننت اني ساستفيد مثلما استفدت منك
علمتني معنى الصبروالاحتساب عند البلاء
علمتني كيف نترجم الرضا بالقدر الى عمل وفعل
علمتني كيف ابتسم عند وقوع المحن علمتني كيف اتفاءل وانا في قمة الالم شكرا لك ثم شكرا على هذا الدرس الرائع زادك الله ايمانا وثباتا ورفع مقامك في الاخرة والدنياوسقى قلبك بماء اليقين والرضا وجمعك باحبابك في الفردوس الاعلى آآمين
ودعتنا أم عبدالرحمن وقالت سامحوني لتحملكم عملي لاني ساخذ اجازة ابتسمت وقالت لاتبكوا أنا لست في حزن بل أعلموا أني في فرح أدهشتني بكلامها واكملت تقول ابنائي ذهبوا للرحمن الرحيم وانا في فرح اسال الله ان يرزقني بيت الحمد
اي ايمان هذا أم عبدالرحمن
هذه قصة أم عبدالرحمن تعلمت منها فاردت ان انقل لاخواتي وحبيبات قلبي في عالم حواء هذا الدرس لاحب لكم ما احببت لنفسي من الفائدة 00000وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد
نسيم الخير 1ــــ 18\3\1434هـ الاربعاء
سبحان الله وبحمده
2
538

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سعادتي في مناجاتي
ماشاءالله تبارك الله
الله يثبتها ويثبتنا
الفكرة
الفكرة
ماشاءالله تبارك الله
الله يثبتها ويثبتنا