نختبئ خلف جدار الزمن نرسم أمنيات نلونها بأحلامنا وآمالنا
سرقتنا السعادة فغفلنا عن الدهر الذي قسى علينا
مزق أحلامنا ..شتت آمالنا ..وأد الأماني
أخذ منا أغلى ما نملك
متعة اللقاء وحروف عذبة كنا نترنم بها
سطا على آمالنا ..غرز مخالبه في قلوبنا البريئة
فكيف نطير بلا جناح
كانت معزوفة تجول في خاطري فانتزعت مني
حتى الحلم جعلوه يغفو في بئر الحزن
صارعنا خوف الظلام الدامـس بنبرات عاليـة
أوهمنا أنفسـنا أن كـل شيء على ما يـرام
وإلى أن يزول ذلك الظلام ..تبدأ النفس في السكـون
وتعود نبضات القلـب الى عادتها الطبيعيـة
التفكك الأسري: جراح ضحاياه قد لا يشفيها الزمن
ينهش غول التفكك بالأسرة تاركا وراءه أشلاء ممزقة
وندوبا وجدانية عميقة في نفوس الزوج والزوج
والاهم في نفوس الأطفال
الذين يكبرون ويكبر معهم حنقهم،
فيتجاوز المحظوظ منهم هذه المأساة، لكن..
للأسف قد يعلق الكثيرون داخل الماضي
تطبق عليهم الاحزان والاحساس بالشفقة على انفسهم
فلا يعودوا قادرين على الوقوف من جديد والمضي قدما.
التفكك الأسري من يدفع الثمن ؟
الزوج والزوجة اللذان يواجهان مشكلات كثيرة تكون السبب في تفكك أسرتهما،
يصابان بالإحباط وخيبة الأمل ووشعور بفشل التوافق الزواجي بينهم مما قد يؤثر أحياناً على الصحة النفسية الاحد الزوجين او كلاهما ، وقد ينتج عن ذلك الإصابة بأحد الأمراض النفسية، كإضطرابات القلق ومنها الاكتئاب و الوساوس و المخاوف المرضية.
للتفكك الاسري صور متعددة
مشاكل وخلافات مستمرة
وجود الوالدين بأجسادهما فقط ، و بينهما خلافات مستمرة، سواء خيانة الزوج او تقصيره في حقوق زوجته او سوء معاملتها او ضرب وغيره مما يسبب قلة الاحترام بينهم في التعامل والتقصير في اداء حقوقهم لبعض
ففي حال جو الخلافات المستمرة الدائمة ،، وانشغال الام والاب بخلافاتهم وصراعاتهم ومشاكلهم الخاصة
ينتج اهمال تربيه الابناء و إهمال مشاكلهم
و الابتعاد عن حياتهم ليكبروا ويصبحوا مثل الغرباء بالنسبة للام والاب فلا يعرفوا بآلامهم ولا مشاعرهم ولا ماذا يحبون وماذا يكرهون فيشعر الأبناء بعدم الانتماء في الاسرة .
فكل ما يهم الزوجين هو توفير المال والطعام والكساء للابناء وبالنسبة لهم هذا كل شي
وغفلوا ان يوفروا الامان والاستقرار والحب والدفء العائلي .
الطلاق
طلاق الوالدين بسبب استحالة العيش تحت سقف واحد لوقوع ضرر على طرف منهم او كلاهما
يؤدي تفكك الاسرة وانهيارها في بعض الاحيان ، الى عدم قدرة احد الطرفين او كلاهما على تكوين أسرة مرة أخرى
فينعزل الزوج أو الزوجة عن الحياة الاجتماعية، ويعيش حياة منطوية على الذات ، يتحول الانسان سلبي التعامل لا يشارك الآخرين نشاطات الحياة المختلفة.
اما في حالة زواج كل من الاب والام
في كثير من الحالات ينتقل الطفل من بيته الذي تفكك ،، ليعيش غريبا مع أبيه أو أمه فيواجه بذلك صعوبات كبيرة في التكيف مع زوجة الأب أو زوج الأم.
وقد يقوم الطفل بعقد عدة مقارنات بين والديه وبين الاشخاص الجدد سواء الزوجة التي حلت مكان امه بنظره
او الزوج الذي حل محل ابيه بنظره مما يجعله في حالة اضطراب نفسي مستمر.
يتحتم على الطفل وفقا لهذا الوضع الجديد أن يتكيف مع بيئات منزلية مختلفة في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والمستوى الثقافي مما قد يؤثر على شخصية الطفل بدرجة كبيرة فيخلق منها شخصية مهزوزة غير مستقرة ومتأرجحة.
وفي الغالب يتحمل الطفل كالآباء تماما عبء التفكير الدائم في مشكلة الانفصال.
يعقد الطفل مقارنات مستمرة بين أسرته المتفككة والحياة الأسرية التي يعيشها باقي الأطفال مما يولد لديه الشعور بالإحباط، أو قد يكسبه اتجاها عدوانيا تجاه الجميع وبالأخص أطفال الأسر السليمة.
وقد يتعرض الطفل للاضطراب والقلق نتيجة عدم إدراكه للأهداف الكامنة وراء الصراع بين الوالدين أو أسباب محاولة استخدامه - من قبل والديه - في شن الهجوم على بعضهما البعض واستخدامه كأداة لتحقيق النصر على الطرف الآخر.
وهذا يؤثر بشكل سلبي على الطفل وعلى صحته النفسية .
الهجر
هجر أحد الزوجين للأبناء بانشغاله بالعمل ، بحيث لا يستطيع الإشراف على تربية هؤلاء الأبناء
وقد يكون احد الزوجين منشغل بعمله ،، اي كان نوع هذا العمل
سواء الزوج او الزوجة وقد يتطلب هذا العمل الغياب فترات طويلة عن البيت وإلقاء حمل كبير على الطرف الآخر
في اغلب النماذج يكون الزوج هو الغائب عن الاسرة ليلقي الحمل كله على الزوجة في التربية
وقد تتقبل الزوجة في بعض الاحيان هذه المسئولية الكبيرة وتضطر لتلعب دور الام والاب معاً
مما يشكل حمل ثقيل عليها الاهمية دور الاب في الاسرة وتأثيره على الابناء فمهما بذلت من جهد فهي بكل تأكيد بحاجة لوجود اب متواجد الابنائها .
وفي أحيان أخرى قد تتنصل الزوجة من هذا الحمل الكبير وترفض ان تتحمل المسئولية لوحدها
لتلقي العبء كله على الخادمة والسائق في تربية ابنائها والاهتمام بشئونهم وتلبية طلباتهم !!
الموت
غياب أحد الوالدين او كليهما بالموت
مما يسبب الم الفقد شعور بعدم الامان والاحساس بالحرمان العاطفي
لقد حرص الاسلام على الاهتمام باليتيم ورعايته لكي لا يشعر بمراره الحرمان وتفكك اسرته
لظرف خارج عن الارادة .
قال تعالى : (( فَأَمَّا الْيَتِيَم فَلا تَقْهَرَ ))
وقال النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام : ((من مسح على رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له في كل شعرة مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين)) وأشار إلى أصبعيه السبابة والوسطى.
وهذا يبين مدى اثر فقد احد الوالدين او كليهما في الاسرة مما يؤدي لتولد شعور عميق بالالم والحاجة
سواء النفسية او المادية او العاطفية وخصوصاً على الاطفال .
غالباً من يدفع ثمن تفكك الاسرة هم الاطفال للاسف
التمزقات والمشكلات الاسرية تأثر بشكل سلبي على الطفل
وقد تنشأ لديه صراعات داخلية نتيجة الانهيار الاسرة
مما قد يؤدي لتكوين دوافع عدوانية لديه تجاه الابوين والمحيطين .
حماية الأسرة قبل حدوث الشقاق والتفكك
إن واجب الأسرة أن تعمل على حماية نفسها قبل حدوث الشقاق، فعلى الرجل أن يعامل المرأة معاملة حسنة، وعلى المرأة أن تعامل زوجها المعاملة الحسنة وأن يسود مناخ الأسرة روح التسامح والحلم والصبر، والتحلي بمكارم الأخلاق والتعاون على البر والتقوى...
فقد جاءت وصايا الإسلام للطرفين، ليقوم كل منهما بحق الآخر خير قيام وعلى الزوجين أن يتحملا ما يواجههما من مكاره، وما يعترض الإنسان فيها من السراء والضراء.
وعلى الزوج أن يراعي ربه سبحانه وتعالى في أسرته وفي زوجته وأن يستوصي بها خيرا، كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال ( استوصوا بالنساء خيرا).
وعلى الزوج أن يؤدي التزاماته المادية نحو الأسرة، وعلى الزوجة أن تقوم بدورها في تدبير شؤون البيت وفي أداء واجبها نحو الأبناء فهي راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها.
وعليها أن تكون مطيعة لزوجها بما يرضي الله مؤدية لحقه وحق الأبناء، إن لمسؤولية الزوج أكبر الأثر في حماية الأسرة من التعرض لرياح الفتنة أو أسباب الشقاق.
في الختام
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
و أتمنى أن تكون السلسة ارتقت إلى مستوى ذائقتكم
وحصدتم الفائدة والمتعة بقرائتها
كما أشكر كل من تابع وقرأ وتفاعل بايجابية في مواضيعي
والى اللقاء في موضوع آخر
اترككم في رعاية الله وحفظه
آهات رحلة
ماحد ينكر ان الاطفال هم الضحيه الحقيقيه للطلاق
تخيلي احد يدفع ثمن اختياار خااطي من طرف
وتسررع ووعجز اخرر عن الصبر والتحمل من جهه اخرى
اوحتى نتيجة لحظة غضب واندفاااع من الام والاب
وفي النهايه هم الذين يدفعون ثمن كل شي
من الحزن وعدم الامان والعذاب النفسي
الى الحرمان من حنان الام وعطف الاب
وقد تصل المأساة الى التعذيب و القتل
ولاحول ولاقوة الا بالله
الله يحفظ اطفالنا و كل اطفاال العالم
ويصلح الجميع