عزيزة الغامدي
بات واضحاً في عصرنا الحديث انحصار ثقافة أطفالنا نحو اتجاه معين ذلك الاتجاه المتمثل في الألعاب الالكترونية التي غزت عالم الأطفال خاصة أطفال خليجنا العربي فإنه لمن المؤسف جداً ان تكون تلك الألعاب المدمرة فكرياً والمشجعة على أبشع أنواع العنف المورد الأساسي والنبع الذي يرتوي منه أطفالنا صبح ومساء ومن خلال الوقوف على حالات العديد من الأطفال اتضح أن الكثير منهم يعاني من ضعف في التذكر واسترجاع المعلومة بشكل صحيح والقصر في التفكير، خلاف مايذكر من حالات العنف وازدياد العصبية التي بلغت أقصى حدود الإفراط ومما ذكرته الدراسات الطبية الحديثة ازدياد نسب موجات الصرع لدى الأطفال التي تأصلت وارتبطت الارتباط الوثيق بالعاب البلاي ستيشن الدخيل على عقولهم المدمر المولد لموجات مغناطيسية أحدثت ازدياد تكهرب في خلايا الدماغ فولد الصرع.. فدعونا نقف لنرفع تساؤلاً عريضاً.. من المسؤول عن ما يحدث لهؤلاء الأطفال؟! إن كل أسرة هي القوام الأساسي واللبنة الأساسية في المسؤلية عن إهدار عقول أبنائنا وفق اتجاه وحصر معين نرى أن الكثير من الأسر تتخذ هذه الوسيلة وهذا المنحى والاتجاه للتخلص مما أسمته (همجية) الأطفال وشقاوتهم، فهل حق علينا ان ننمي المستوى الثقافي لأطفالنا بلغة تدميرية همجية لانعلم سر مكنونها وماهو مغزاها ولو أن كل أسرة خليجية أطلت من نافذة على تلك المجتمعات التي صدرت السموم المدفونة لأطفالنا لوجدت الفارق الكبير ولرأت عين الحقيقة وكيف هي غرست ونمت ثقافة أطفالهم بأشياء لم نتوقعها ولم نفكر بها يوما وبذلك يتضح أن الهدف الأساسي هو حصر أطفالنا في بوتقة التأخر واستغلال عقولهم في ميدان التدمير .. ليتنا ننظر إلى هذا النشء بعين الرحمة ونكون بمثابة القوام الأساسي والراعي الرسمي لتنمية عقولهم والسعي في تطوير أفكارهم وأخذها بعين الاعتبار الحق ولامانع من الترفيه الذي يعود بفائدة تطوير الفكر وخلق الإبداع بعيداً عن مرابع فئران التجارب!..

احلى جودي @ahl_gody
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة