الرمادية

الرمادية @alrmady_1

عضوة جديدة

ثقافة النهش ( حادثة إحدى الصحفيات أنموذجا ) يوجد صوره

الملتقى العام








فعاليات السيرك في أحد المنتزهات الترفيهية بالثمامة , حيث أسقطها أحد

الأسود أرضاً ، وانقض عليها آخر و( نهشها ) بأنيابه مخلفاً جروحاً بليغة في

يدها ، ومازالت المحررة ترقد في المستشفى لتلقي العلاج ] .


كان هذا موجز الخبر الذي تناقلته بعض الصحف الالكترونية على استحياء ,

أما الصحافة الورقية فلم تشر إليه ، وهي التي طالما حفلت زواياها وأخبارها

بقضايا المرأة !! ولكن لم تنشره سوى صحيفة واحدة يتيمة !! ويزول العجب

بمعرفة السبب , فالصحفية تعتبر من منسوباتهم ، وكانت في مهمة عمل من

قبلهم !! ليبقى السبب الأوحد في انتشار الحادثة هو غرابتها ليس إلا !!!!


أما ردود الفعل فقد جاءت متنوعة منها المتعاطفة , ومنها ما هو أكثر حزما

حيث سعى أصحابها للتذكير بهجوم تلك المحررة على أحد الدعاة في وقت

سابق , ومنها ما هو أكثر نضجا - و إن كان طرحها هو الأقل - حيث ربط

أصحابها حادثة الهجوم بالمكان الذي وقعت فيه, بما يمكن تسميته ( بيئة

العمل ) .

وإذا انطلقنا لقراءة الحدث بعد تجاوز القشور ، واستبعاد مساحات الشخصنة ،

وبدأنا في محاولة لسبر أغواره برؤية مختلفة متزودين بزاد من التجرد

والإنصاف .

فإننا سنجد في ذلك المشهد دلالة رمزية لواقع نعيشه - برغم حداثته - حيث أن

المشهد ببساطة يبدو كالتالي :

(امرأة عاملة تسعى للوصول إلى نتيجة أكمل , وينصب تركيزها على

الإخلاص في العمل , دون أن تستحضر خطورة البيئة التي تعمل فيها , ثم لا

تلبث أن تستيقظ على الواقع المؤلم : أنها في لحظة تحولت من موظفة لها

إنجازاتها إلى فريسة سهلة لـ( بضعة أسود ) وأن ذلك الكم من الإنجازات في

تلك اللحظة بات لا معنى له , بل و يمتد الأمر لتنقل تلك الواقعة وتعرض

مأساة امرأة كادت أن تفقد حياتها بطرح هزيل وصمت يوشك أن يكون مطبقا

من الإعلام ) .

وعندما نحاول إسقاط هذا المشهد على ( واقع المرأة في العمل ) , فإننا سنقف

أمام حقائق متطابقة تكشف عما تتعرض له المرأة من ( نهش نفسي أو

جسدي كالتحرش اللفظي أو التحرش الذي يصل إلى حد الاعتداء , فما

تتعرض له المرأة من ذلك مرتبط تماما بالبيئة التي تعمل فيها فإن كانت ( بيئة

آمنة ) فلن تعاني من ذلك النهش , و إن كانت في ( بيئة غير آمنة ) فإن

( ثقافة النهش ) هي المتسيدة أو المستبدة سواء تدثرت برداء عاطفي أو لم

تفعل .

ولغة الأرقام تجعلنا نستبين الأمر بجلاء , فهناك دراسة ميدانية محلية تثبتأن

21 % من الموظفات في تلك البيئة يتعرضن للتحرش من جانب رؤسائهن ،

و35 % من الزملاء , وقد تطور الأمر عند البعض لطلب لقائهن خارج أوقات

العمل بنسبة 28 % ،بينما عانى 24 % منهن من الاتصال بهن في أوقات

متأخرة ، أما 15 % فكشفن عن التحرش بهن باللفظ واللمس!!!!! . (1)

كل هذا يحدث برغم عدم إقرار تلك البيئة نظاميا لتثبت لنا تلك النتائج الأولية

أن ( ثقافة النهش ) مرتبطة بتلك البيئة غير الآمنة كسبب رئيس .

وقد يبدو سن القوانين التشريعية التي تحمي المرأة حلا منطقيا ومقبولا في

ظاهره , حيث باتت الكثير من الدول تتنافس في سن تلك القوانين وتفاخر

بها , إلا أن النتائج الميدانية التي أكدتها لغة الأرقام في تلك الدول تعيدنا إلى

نقطة الصفر .

حيث أن تلك القوانين لم تعالج النهش في الولايات المتحدة الأمريكية

فالمجندات الأمريكيات يتعرضن لاعتداءات من زملائهن بنسبة 19% ، وذلك

للفترة 1999-2002م بل وارتفعت النسبة بعد ذلك لتصل إلى 25% . (2)

أما في بريطانيا تتعرض الشرطيات البريطانيات للاعتداءات بنسبة تصل إلى

80% , وفشلت هي الأخرى في معالجة النهش بنوعيه , بل حتى دولة شقيقة

كمصر تعاني 66% من المضايقات في أماكن عملهن . (3)

إذن المسألة لا ترتبط بالرجل السعودي الذي صوره الإعلام بالمحروم من تلك


<FONT size=4><B><FONT face="Times New Roman">البيئة المتعطش لكل أنثى فهو في نظرهم أشد تحرشا ك%
17
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شلال الورد
شلال الورد
لا اله الا الله
ترانيم عصفوره
بارك الله فيك
الرمادية
الرمادية
لا اله الا الله
لا اله الا الله
محمد رسول الله

شكرا شلال الورد على المرور والرفع
دعيفسة
دعيفسة
حتى الحيوانات يؤيدون ببقاء المرأة في البيت بطرقيتهم وكأنه يقول ( وش جابس يلي ما تستحين هنا وإذا جيتي مره ثانية باكلك لكن لأني أسد ماني كلب مثل بعض الرجال عفواً (قصدي ذكور البشر) سأمهلك.
حيـ الروح ـاة
حيـ الروح ـاة
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم