تشويش في هويتنا وثقافتنا الإسلامية
================
بسم الله والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين .
أزف إليكم أطيب التبريكات وأنبل الدعوات
بحلول شهر الله الفضيل المبارك.
جعلني وإياكم ممن صامه وقامه إيماناً واحتساباً .
أحبتي الغوالي حوائياتنا العذباوات الرقراقات .
يانور العالم أجمع يامن أنتن تحت مضلة الإسلام وحمايته.
سلام الله عليكن ورحمته وبركاته .
ماسأكتبه الآن ويصرخ به بناني ...
لايعني التخلف والجمود بل إنها الفطرة الربانية و المبادىء الأولية
التي سقانا الله بها وأنشأنا الله عليها نطفاً قبل أن نخرج للوجود .
وهو التجديد بعينه لأمتنا وإعادة لشبابها وحيويتها وماشاخ منها
بحركة التجديد لدم العزة بالإسلام ( فلاعزة لنا إلا بإسلامنا )
وهويتنا الإسلامية قبل العربية .
فإيماننا بالله هو أول ملامح الهوية الإسلامية ‘ وهو أبرز معالم حضارتها ’
وهو صانع المجد وصاحب الفضل الأول في تاريخها
وهو قائدها إلى النصر في معاركها الكبرى , وبه فتحت البلدان والأمصار .
وبه أخرجت الأمم من ظلم وجور الأديان وحكامهـــــــــــــم
إلى عــــــــــــــــدل ونـــــــــــور الإســــــــــــــــــلام .
ومامفتاح شخصية الأمة الإسلامية إلا :
بإيمانها وصنعها للمعجزات وتذليلها للعقبات وتخطيها المستحيلات .
فماهذا التغيير الأجتماعي والثقافي الذي أصابنــــــــــــــــــا
في كبد ديننا وثقافتنا الإسلامية التي كان من الأجدر أن نتفاخر ونعتز بها!
بدل أن نسمي تراثنا وثقافتنا تخلفاً وجهلاً !!
هذا هو التطور الذي يسميه البعض ماهو إلا تشويش وتشويه ومسخ
مقصود متعمد لمعتقداتنا وإزدراء لقديمنا من حضارتنا .
هؤلاء هم ممن تسكعوا في شوارع علوم الغرب وفكره ومنتدياته
( الليبرالية العلمية أو الرأسمالية العلمية ) والتي طاروا بأي تحريف وتبديل
وأي خلاف في أحكامنا تراهم فرحين مستبشرين ومنذرين ممانحن فيه ..
وصفونا بالمتخلفين وعلماء الظلام ، و خفافيش الليل ,
وصفوا مساجد الله بالصوامع وكهوف التفريخ .
وقد طعّموا تلك الأفكار :
_ بخليط من الأفكار الليبرالية
_ و شيء من الأفكار الوطنية
_ و شيء القومية
_ ولم يغفلوا عن كم وافر من الأفكار الدينية المشوشة في كثير منها .
وكانت نتيجته مانراه الآن من إضطراب وتخبط في :
بعض من أحكامنا الدينية .
وتراثنا الإسلامي العريق .
وتشكيك في هويتنا الإسلامية وسلخنا منها .
ولو دخلت شوارع تلك المنتديات :
لرأيتهم يحذرون وينذرون بالويل والثبور من العلماء الربانيين
وقد تطاولوا عليهم بشكل مريب ومخزي ومخيف نبرأ إلى الله منهم .
هذا من غير المخازي التي لست بصدد الحديث عنها ،
فمقالتي أجلُّ من خدعهم وأحلامهم ومصالحهم الدنيوية القاصرة .
فما محاولاتهم المستمية والضعيفة تلك في ثقافتنا الإسلامية :
إلإ كمن يبني في الرمال بناءا لاثبات له ولاقرار .
أو هو أدنى كمن يبذر البذور في الهواء .
فمالتغيير الإجتماعي ياأتيها المسلمات الموحدات المعتزات بعراقـــة
وأصالـــــــــــــة الديـــــــــن وثقافتـــــــــــــــــه إلا :
_ عقيدة ( أيدلوجية أساسية)
_ يؤمن بها الشعب ويعمل بها , يضحي لأجلها
ولسبيلها يذلل الصعاب , ولقوانينها تخضع الرقاب والأعناق ,
وبحدودها يلتزم ,
ليكون التغيير والتطور ذو هدف سامٍ ومقصود وذو معنى نبيل هادف .
وليس كما نراه اليوم من الكثيرين الذين لهم أبعاد خفية وأهداف تخدم مصالهم
فليس همهم إلاّ الزعزعة والتشكيك في هويتنا الربانية الراسخة .
وإضعافها بل وصل إلى التشكيك والتهوين من أمر أصولنا المقدسة
( القرآن والسنة والإجماع ) .
أو من قاصري النظر ومتابعي المظاهر الرنانة الشغوفة
بالموائد الدنيوية الزائلة القاصرة .
و ينادي اليساريون العرب الذين لاهم مع العير ولامع النفير
والرأسماليون وغيرهـــــــــم ممن تعددت فيهم الأسماء والأوصاف والمصب واحد
وهدفهم واحد ( محاربة الإسلام وتجفيف ينابيعه )!!
وهم بذلك يدعون إلى تغيير القيم والأخلاق والمفاهيم والعقيدة .
وتجديدها بأخذ الغرب أقرب مثل ونموذج حي واقعي يعيش دنياه في لذة عارمة
وتصارع وتنافس لامثيل له في الإستفادة من بقائه حياً .
وهذا التغيير الذي يقصدونه ليس تغييراً :
بل هو الهدم لاالبنـــــــــــــاء
وهو الخراب لاالعمــــــــــــــــار
هو محو وإقصاء لثوابتنا وعزتنا الإسلامية العريقة الأصيلة .
لإحلال النموذج والتمثال الغربي الرأسمالي
في أرواحنا وغرسه بمعنى أن نكون مسخاً لهم .
*********************
أيتها الغوالي من بنات جنسي أيتها المسلــمــــــــــات الموحــــــــــدات
المجندات لحمايـــــــــــــــــــــــــــة العقيـــــــــــــدة وتربية النشىء ,
إن أمتنا الإسلامية هي الرائـــــــــــــــــدة وهي الأمــــــة القائــــــــــــــدة
التي جعلها الله من فوق سبـــــــــــــــع سماوات وكرمها بالسيـــــــــــــــــادة
_ فجمع شتاتها من العصبية.
_ وحررها من جهالة الأمية.
_ وضلال الوثنية وقذارة الجاهلية الأولى .
_ وأخرجها من ظلمات الظلم والجور والطغيان والعبودية
إلى نــــــــــور وهدايــــــــــــــة الإســــــــــــــــلام
الذي بعث الله به رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم .
يقول الله تبارك وتعالى :
( هو الذي بعث في الأميين رسول منهم يتلوا عليهم آياته
ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )
أفنعود بعد ذلك للجاهلية الثانية وننتكس !!
أفندخل جحرهم مرّة أخرى بعد إذ نجّانا الله منهم !!
والله تعالى كرمنا وميزنا بعقيدتنا وثقافتنا فبهويتنا الإسلامية
(قرآننا وسنة نبينا وإجماع الصحابة وتراث سلفنا الصالح وحضارتنا ) .
نحن لانخجل من عقيدتنا فهويتنا الإسلامية :
لباس يميزنا ويعزنا على غيرنا من الأمم الهالكــــــــــــــة
واللاهثة في حطام دنيا فانية .
العيب ليس في إسلامنا ولكن العيب منــا ومن كيفية تطبيقنا له .
فواجبنا اليوم وأمام العالم أجمع وأمام جميع هذه المتغيرات أن نعتز بميراثنا المعنوي الحسي العظيم .
ميراثنا الروحــــــــي من وحي هويتنا الإسلامية .
ميراثنا الثقافي والحضـــــــــــــــاري من نبع ديننا الصافي العذب .
وختام المقالـــــــــــــــة هذه بقول ( مالك بن نبي ) حين قال وهو بتصرف مني :
إن كل ماصنعناه أننا نستورد منتجات الحضارة !!
ولكن لانصنعها ! واستيراد المنتجات الحضارية لايصنع حضارة !
فأين الإستقلال إذا وقد جعلنا الغرب قبلة لنا في كل شيء .-إنتهى-
والله ياأحبابي ماكتبت هذه إلا من حرقة ولوعة لحالنا !!
وتوجّــد لماضينا ومابين أيدينا الآن .
كيف ذاك ونحن الأمة السباقة والقائدة ..!!
أنطأطأ رؤسنا ونخنع أمام العربي المستغرب النجس !!
والغربي الغريب الدخيل النجس .!!
فكيف ننقـــــــــــــاد كالنعـــــــــــام !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أختكم المحبة والراجية من ربها العفو .
سارة العريفي @sar_alaaryfy
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بساط الريح
•
جزاك الله خير
سارة العريفي :وإياك ياأختاه بساط الريح .وإياك ياأختاه بساط الريح .
ومضة على استحيــــــــاء *
مما لاريب فيه :
أن الوعظ والإرشاد والتوجيه والتنبيه أيضا ، وسيلة هامـــــة
من وسائل الدعوة إلى الله ،
لايستغني عنها .
ولايجوز التهوين من تأثيرها على الناس ،
فإن الله قد يسمع ويهدي بها العديد من الخلق .
لاسيما إذا قام بها داعية ذو قلب حي ،
أو مفكر ذو بصيرة وحظ وافر من العلوم ،
وأنا لاأملك من ذلك إلا اليسير ولكني أرجو أن ينفع الله بها .
فإن الكلام إذا خرج من القلب وصل للقلوب .
وقد كان البلاغ والإرشاد والنصح جزء من مهمة الأنبياء والرسل
وستظل جزءا مهما من مهمة ورثة الأنبياء وحملة دعوته في كل زمان ومكان .
يقول من تبارك وتمجد وتعالي في ملكه { وذكر فإن الذكري تنفع المومنين } .
مما لاريب فيه :
أن الوعظ والإرشاد والتوجيه والتنبيه أيضا ، وسيلة هامـــــة
من وسائل الدعوة إلى الله ،
لايستغني عنها .
ولايجوز التهوين من تأثيرها على الناس ،
فإن الله قد يسمع ويهدي بها العديد من الخلق .
لاسيما إذا قام بها داعية ذو قلب حي ،
أو مفكر ذو بصيرة وحظ وافر من العلوم ،
وأنا لاأملك من ذلك إلا اليسير ولكني أرجو أن ينفع الله بها .
فإن الكلام إذا خرج من القلب وصل للقلوب .
وقد كان البلاغ والإرشاد والنصح جزء من مهمة الأنبياء والرسل
وستظل جزءا مهما من مهمة ورثة الأنبياء وحملة دعوته في كل زمان ومكان .
يقول من تبارك وتمجد وتعالي في ملكه { وذكر فإن الذكري تنفع المومنين } .
سارة العريفي :ومضة على استحيــــــــاء * مما لاريب فيه : أن الوعظ والإرشاد والتوجيه والتنبيه أيضا ، وسيلة هامـــــة من وسائل الدعوة إلى الله ، لايستغني عنها . ولايجوز التهوين من تأثيرها على الناس ، فإن الله قد يسمع ويهدي بها العديد من الخلق . لاسيما إذا قام بها داعية ذو قلب حي ، أو مفكر ذو بصيرة وحظ وافر من العلوم ، وأنا لاأملك من ذلك إلا اليسير ولكني أرجو أن ينفع الله بها . فإن الكلام إذا خرج من القلب وصل للقلوب . وقد كان البلاغ والإرشاد والنصح جزء من مهمة الأنبياء والرسل وستظل جزءا مهما من مهمة ورثة الأنبياء وحملة دعوته في كل زمان ومكان . يقول من تبارك وتمجد وتعالي في ملكه { وذكر فإن الذكري تنفع المومنين } .ومضة على استحيــــــــاء * مما لاريب فيه : أن الوعظ والإرشاد والتوجيه والتنبيه أيضا ، وسيلة...
آمين وإياك ياأختــــاه حفيدة سليمان .
الصفحة الأخيرة