السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
كل الأمهات يرغبن في أن يكون أبناؤهم ذوي شخصيات معتدة واثقون من أنفسهم, ولكن مالايعرفونه أن هذه الشخصية الواثقة تأتي منذ الصغر, ومن شب علي شئ شاب عليه.
وكما يؤكد د. وفيق صفوت مختار أخصائي التربية وعلم النفس.
إن كل طفل عندما يبلغ سن التسعة أشهر أو نحوها, يبتهج بالثناء والتشجيع وهو يزهو بقدرته علي اكتساب مهارات جديدة, وعلي عمل أشياء معينة دون مساعدة من جانب الكبار, ولذا فإنه يحتاج إلي الحرية حتي يتمكن من اكتساب الخبرة, لكنها يجب أن تكون حرية في حدود النظام والطاعة.
وبعد بلوغ الطفل سن الثمانية عشر شهرا يجد متعة في المشاركة في الأعمال المنزلية البسيطة, وفي آداء بعض الأعمال الخفيفة بيديه, وكل ذلك يحتاج أيضا إلي المساعدة خاصة في الأيام الأولي, ولكن ما أن يغدو الطفل قادرا علي القيام بهذه الأعمال دون مساعدة فيجب علي الأم أن تتركه يفعل كل ما يستطيع بمفرده.
وحينما يبلغ الطفل عامين من عمره لابد أن يتم تشجيعه علي خلع ملابسه بنفسه وعلي ارتداء جواربه وأحذيته أيضا, نعم الطفل في سن العامين يستغرق وقتا أطول من طفل الأعوام الأربعة في القيام بهذه المهمة, ولكنه بذلك إنما يتعود الاستقلال ويكتسب إحساسه بالأهمية, ويتعلم كيفية استخدام يديه, وكل هذا يمنحه إحساسا بالثقة في النفس.
ويضع وفيق صفوت مختار تصورا يتبلور في أن التشجيع يصنع المعجزات, في حين لا يؤدي الغضب والضيق وتثبيط الهمة إلا إلي الاضرار بالطفل, فمن السهل أن نقول للطفل: أنت طفل لافائدة منه أو نقول له: إن متاعبك أكثر من نفعك, دون أن يدري أن هذه الكلمات تفقد الطفل ثقته في نفسه.
كذلك الغضب الذي نوجهه للطفل يفقده الثقة بالنفس وبأمنه واطمئنانه, فإذا حدث مثلا أن أسقط الطفل كوبا من الماء وهو يهم بتناوله, فالأفضل للآباء والأمهات أن يقدروا هذا الأمر تقديرا صحيحا علي أساس أنه خطأ غير مقصود, ولا يجب منعه المساعدة أو الاعتماد علي نفسه أو تحميله مسئولية لا يكون قد تهيأ لها, لأن إخفاقه في إنجازها يؤدي إلي فقدان الثقة في النفس وترسيخ إحساسه بالفشل.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

خـــوووولـــه
•
تسلمين موضوع مفيد
الصفحة الأخيرة