ما هي الثقة بالنفس ؟؟
أساس الثقة بالنفس هو الاحترام، احترامك لذاتك. كلما كان احترامك
لذاتك اكبر كلما كانت ثقتك بنفسك أكثر. انه من السهل أن تستدرجك
مشاعرك لتشعر بالقلق وعدم أهمية نفسك وبهذا تقلل أو تفقد احترامك لذاتك.
ما نتائج عدم الثقة بالنفس؟
هناك أمور تؤدي إلى عدم الثقة بالنفس وهنا سوف نستعرض بعضها:
1- الإحباط:
يشعر الكثيرون بالإحباط في مرحلة من مراحل حياتهم لأسباب مختلفه.
عندما يحدث ذلك فالثقة بالنفس تتأثر بطريقة سريعة. مثال على ذلك أن
يقول لك صديق عزيز عليك انه سيزورك في عصر اليوم ولكنه لا يأتي
ولا حتى يتصل ليعتذر وأنت تنتظر زيارته بفارغ الصبر. قد تبدأ بالإحساس
بالضيق وان تفكر في نفسك "إنهم لم يعودوا يحبوني" أو "إنهم لا يرغبون برؤيتي".
هناك علاقة وطيدة بين الإحباط وانعدام الثقة بالنفس.
2- عدم الإحساس بالأمان:
ينتج عدم الإحساس بالأمان من أمور عديدة أهمها القلق مما ستحمله
الأيام القادمة , وحتى عدم الإطلاع أو معرفة الإنسان بالأمور التي تهمه.
مثلا عندما لا تشعر بالارتياح مما يجري حولك ولا تعلم ما الذي تستطيع
فعله لكي تغير ذلك الوضع فأن هذا القلق يؤثر عليك أحيانا. هذا الشعور
غير مريح وقد يكون مزعجا أحيانا ولكن إذا عشت في قلق من الأوضاع
المحيطة بك فترة طويلة قد ينتقل هذا الشعور إلى كيفية نظرتك إلى نفسك
أيضا لأنك صرت محاطا به إلى درجة يصعب عليك النظر إلى الموضوع
بطريقة موضوعية. تذكر دائما أن الله سبحانه وتعالى موجودا معك وهو
يقول في القران "وهو معكم أينما كنتم" فاطلب منه العون و القوة وسيعطيك
إياها حتما .
3-الإعتــــداء:
- إما عاطفي أو جسدي .. فالعاطفي كالتلاعب بمشاعرك ..
وجسدي, وهو الأذى والاعتداء عليك جسمانياً.عندما يعتدي عليك احد
ما هكذا فإنه ينقص من إحترامك لنفسك. .
4-الفشل:
الفشل في الوصول إلى ما نصبو إليه قد يشعرنا بعدم القدرة على الحصول
على ما نريد و بالتالي قد يولد هذا الشعور شعورا بالتفاهة و بعدم الجدوى .
5-الإنتقاد:
الإنتقاد هو شيء غالبا ما نسيء فهمه. فإذا تعرضنا للإنتقاد بعد الإنتهاء
من تأدية عمل ما.
ففي أحيان كثيرة يهدف الانتقاد الذي نحصل عليه في أن يوضح لنا كيف
يمكن أن نؤدي الغرض بطريق أفضل و المنتقد يريد أن نكون بمستوى
أعلى مما نحن عليه الآن. ولكن إذا أسئنا فهم الإنتقاد, أو أننا شعرنا أن
الانتقاد موجه لشخصيتنا وليس لفعلنا، فسيكون هذا سبب آخر نخبر به
أنفسنا بأننا قد فشلنا. هناك بعض الأمور التي تؤثر بنا سلبا وقد لا ننتبه
أن لها هذا التأثير إلا عندما يكون الضرر قد وقع علينا.
تحسين الذات
في داخل كل منا قوة تدفعه إلى الخارج باستمرار ، فنحن نطلب من الآخرين
أن يقدروا ظروفنا وأن يفهموا أوضاعنا وأن يشعروا بشعورنا ،
ولكن قليل من الناس من يطلب هذا الطلب من نفسه ، قليل منهم
من يقدر شعور الآخرين ويفهم مطالبهم ، إن الأب الذي يريد من ابنه
أن يكون باراً مطالب بأن يكون أباً عطوفاً أولاً ، والجار الذي يريد من
جيرانه أن يقدموا له يد العون يجب أن يبذل لهم العون وهكذا ... ،
ليكن شعارنا : ( البداية من عندي ...)
الإشارات الغير لفظية
إننا بحاجة في كثير من الأحيان أن نعبر عن تقديرنا وحبنا للآخرين بشكل
غير مباشر يفهمه الآخرين ، إن الإشارات الغير لفظية والتي تمثل عيادة
المريض أو تقديم يد العون في أزمة أو باقة ورد في مناسبة أو حتى
الصفح عن زلة لهو في الغالب أشد وأعمق تأثيراً في النفس البشرية ،
ولا شك أن هذا الأمر بحاجة إلى معرفة ومران وتمرس لكي نتقنه ...
المسافة القصيرة
ما أجمل أن يصطفي الإنسان من إخوانه من يكون له أخاً يستند إليه
في الملمات ويعينه وقت الشدائد ويبوح له بما في نفسه ، فيسقط معه
مؤونة التكلف من جراء تلك المسافة القصيرة التي تقرب قلوبهم إلى بعضها ،
والإنسان بحاجة ماسة إلى هؤلاء ، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الذين
يفقدون شخصاً يثقون به وقريباً منهم لهم أشد عرضة للإكتئاب ،
بل وإن بعض صور الاضطراب العقلي تنشأ من مواجهة الإنسان لمشاق
وصعوبات كبرى دون من يسانده ، لذلك إن وجد الإنسان ذلك الأخ الحميم ،
فليحسن معاشرته ، وليؤد حقوقه ، وليصفح عن زلاته .
الاعتراف والتقدير
من الأقوال الرمزية : كل شخص يولد وعلى جبهته علامة
تقول : ( من فضلك اجعلني أشعر أنني مهم ) ،
فكلما وقع اتصال بين الناس تناقلوا بينهم رسالة صامتة
تقول : ( فضلاً اعترف بكياني ، لا تمر بي غير آبه )،
فالإنسان مهما كان عبقرياً وفذاً وناجحاً فإنه يظل متلهفاً لمعرفة انطباع
الناس عنه ، وكثيراً ما يؤدي التشجيع إلى تفجير أفضل ما لدى الأمة
من طاقات كامنة ، وكان ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث وصف
أصحابه بصفات تميزهم عن غيرهم ، إن اكتشاف الميزات التي يمتلكها
الناس بحاجة إلى نوع من الفراسة والإبداع ، وقبل ذلك الاهتمام ...
تذكـــر دائمـــا:
إن لك طاقات وقدرات تكون فيها أفضل من الآخرين في جوانب والآخرون
أفضل منك في جوانب أخرى.
ماذا يمكنني أن افعل حيال ذلك ؟
لمساعدتك على تعزيز ثقتك بنفسك , هناك بعض النقاط التي تساعدك
و تحدث فرقا كبيرا في حياتك:
1- لا تجعل الأمور أسوأ مما هي عليه :
إذا حصل وتصرفت بطريقة أحسست بالندم بعدها أو شعرت أنها
لم تكن الطريقة المثلى في التعامل مع الموقف، لا تفكر كثيرا في لوم
نفسك بما حصل. فكر بطريقة صحيحة. فكر في الموضوع لترى إن
كان من الممكن أن تتصرف بطريقة أفضل وما هو التصرف الأفضل.
تعرف على خطأك واعترف به ثم فكر في كيفية إصلاح الموقف بتعقل.
المهم أن تعرف أن كل إنسان يخطأ ولكن المهم هو الاستفادة من الخطأ
ومحاولة تفاديه في المرات القادمة. خذ هذه الدروس من الموقف الذي
أزعجك. لا تدخل في دوامة لوم نفسك كثيرا لأن ذلك يجعل الأمور أسوأ
ويؤثر سلبا على ثقتك بنفسك.
2- لا تسمح للآخرين بأن يزيدوا الأمور سوءا
نتعرض جميعا إلى الانتقادات في مراحل مختلفة من حياتنا.
ينتقدنا البعض بطريقة لبقة لطيفة و البعض الآخر بطريقة قد تكون
جارحة أو مزعجة.ليس كل من ينتقدنا فهو لا يحبنا أو يريد إحباطنا
حتى ولو لم تكن طريقتهم صحيحة. فكثير من الانتقادات تهدف إلى
تطويرنا وتحسين أوضاعنا ولكن عليك أن تعرف أن لك عقل وإحساس يجب
أن تستخدمهم في التعرف على ما هو صحيح ومفيد من الانتقادات
التي توجه إليك وما هو مضر وغير صحيح. الانتقاد الصحيح هو ذلك
الانتقاد الذي يوجه إلى الفعل وليس الشخص.
مثلا "أنت ولد كسول" ليس انتقادا صحيحا ولكن "أنت أهملت دروسك" انتقاد
صحيح إذ في الانتقاد الأول كانت شخصيتك التي تنتقد وفي الحالة الثانية
فعلك الذي ينتقد.إذا كان فعلك الذي تعرض للإنتقاد فحاول أن تفكر
بموضوعية وبهدوء في مدى صحة هذا الانتقاد. حاول أن ترجع بتفكيرك
إلى المواقف التي قد تسببت في توجيه هذا الانتقاد لك.
إذا رأيت سببا، فحاول جاهدا أن تصلح الأمور وتتطور في هذا الجانب.
وإذا لم تر سببا، حاول أن تتناقش مع من وجه إليك هذا الانتقاد،
بعد ما يهدأ من ثورته إذا كان غاضبا" لتعرف منه ما سبب انتقاده.
اجعل قلبك منفتحا لهذا النوع من الانتقاد فقد يكون له فائدة لك وتتعرف
على الجوانب التي تستطيع أن تتطور فيها. هذا النوع من الانتقاد هو
عادة ما يكون انتقاد مفيد.أما إذا انتقد شخص ما شخصيتك وقال
لك مثلا "أنت غلطة"، "أنت لا قيمة لك" أو "أنت عالة ووبال علينا"
فهذا انتقاد مدمر وغير مفيد إذ من الصعب أن تفهم ما هي المشكلة
إذا ما وجه إليك انتقاد كهذا.
إن تكرار هذا النوع من الانتقادات قد يسبب لك ضعفا في ثقتك بنفسك.
لا تسمح بذلك أبدا ولا تصدق ذلك أبدا. فلا يوجد شخص في العالم
يحمل هذه المواصفات وبالتأكيد لا تحملها أنت...
حاول أن لا تفعل أمورا تستفز من حولك ولكن إذا ما حدث ذلك فلا تأخذ
هذا الكلام على محمل الجد وت ذكر النقاط المطروحة في أسفل
هذه الصفحة في قسم "ردد هذه العبارات: دائما لتعزز ثقتك بنفسك".
3 ـ احمي نفسك:
تعلم كيف تحمي نفسك. بالفخر بشخصيتك ودحر الفشل وامتلاك روح
رياضية تعزز من ثقتك بنفسك والإقتداء بالرسول وصحبة الكرام
بسمو أخلاقهم وبقوة إيمانهم بالله ومن هذا المنطلق سوف تعزز ثقتك بنفسك.
4- اقرأ وتثقف
العلم يصنع المعجزات والقوة في العلم. من يمتلك العلم هو من يستطيع
السيطرة على نفسه وعلى مجريات أموره. حاول أن تقرأ وتتثقف في كل العلوم.
فكلما قرأت وتثقفت كلما أحسست بأنك إنسان قوي ومطلع وهذا يعزز
ثقتك بنفسك كثيرا. تذكر أن أول ما طلبه الله سبحانه وتعالى من
الرسول الأعظم هو القراءة حينما قال له "اقرأ باسم ربك الذي خلق" .
تذكّر هذه الكلمات :
أنت لا تستطيع أن تكون أهم شخص لجميع الناس.
أنت لا تستطيع أن تعمل كل شيء في وقت واحد.
أنت لا تستطيع أن تعمل كل شيء بنفس الدقة و الإتقان.
أنت لا تستطيع أن تعمل كل شيء أفضل من غيرك فكل
إنسان لديه نواقص.
انك لن تكون إنسان رائع ومميز وانك ظاهرة فريدة في تاريخ البشرية.
ليس فقط من حقك ولكن واجبك أن تكون ما أنت
وان الحياة ليست مشكلة أو معضلة تحتاج إلى حل بل هي
هبة من الله لتتمتع بها.
يجب أن تتعرف على نفسك وتقبلها كما هي.
يجب أن تتعلم تحديد أولوياتك لتعلم ما هو العمل الذي يجب أن تقدمه
على الأعمال الأخرى وهذا يساعدك على اتخاذ القرارات الصحيحة.
يجب أن تتعرف على نقاط القوة لديك وتستخدمها.
يجب عليك أن لا تحاول أن تكون شخصا آخرا وتكون أنت لأنه لا يوجد
على وجه الأرض من هو مثلك فأنت مميز بجميع قوتك وضعفك.
تعلم أن تقبل نفسك كما هي وحاول أن تكون أقوى في نقاط القوة
وتطور الجوانب الناقصة لديك. وأعط نفسك الاحترام الذي تستحقه وحافظ عليه .
ردد هذه العبارات دائما مع نفسك لتعزز ثقتك بنفسك
أنا شخص نافع ومهم و استحق احترام الآخرين , أنا أثق بقدراتي.
أنا اطرح أفكاري بسهولة, وأعرف أن الآخرين يحترمون وجهة نظري.
أنا اعلم بقدراتي ونواقصي واثق بالقرارات التي اتخذها على ضوء
ما لدي من معلومات.
أنا متفائل بأني سأحقق طموحي و أحلامي وأستطيع النهوض
بسرعة إذا ما فشلت في أمر ما سأواصل مسيرتي.
أنا فخور بما أنجزته في الماضي ,ومتفائل بشأن المستقبل.
أنا أتقبل الإنتقادات بسهولة , وأشارك نجاحي مع من ساهم فيه.
أنا أشعر بالدفء والحب والاحترام تجاه نفسي واعلم أنني
إنسان مميز وذو قيمة.
أنا مسؤول عن نفسي بما فيه نموي وصحتي لأني اعلم انه
كلما كان شعوري أفضل كلما كنت أقدر على مساعدة الآخرين.
أنا أقيم انتقادات ووجهات نظر الآخرين عني بنفسي ولا اسمح
لنفسي أن أحبط إذا ما حاول احد الحط مني.
إن ما يحدث لي ليس هو المقياس على شخصيتي ولكن المقياس
هو كيفية تعاملي مع ما يحصل لي.
لا يوجد احد على وجه الأرض أكثر أو اقل أهمية أو قيمة مني.
أنا اعرف المميزات و العطايا التي أعطاني الله إياها واقدرها وأحافظ عليها.
أنا إنسان فعال في المجتمع واعرف كيف أتصرف بهدوء في الأزمات.
أنا أتعامل باحترام وحب مع كل من هم حولي..
( هذه فقط خطوات صغيرة لبدء أول خطوة ... قولي يارب واخطي بهدوء
لكن بحزم وتأكيد على نيل غايتك ... فلا أحد في الدنيا كلها يستحق
هكذا مجهود سواك .. أنت جديرة بها لا تيأسي أبدا .. اكشفي عن
جواهرك المخبأة وانفضي عنها غبار الحزن وأظهريها للعالم )

Golden Phoenix @golden_phoenix
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

حسبي الله العظيم
•
جزاك الله خير




الصفحة الأخيرة