بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثلاثة أعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمها :
{ الصابرون } ...
قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} لم يحدد الاجر.
{ العفو عن الناس } ...
قال تعالى: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }
{ الصيام } ...
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) رواه الشيخان
و ينادي مُنادٍ يوم البعث اين الذين أجرهم على الله ؟
فـ يقبل الصابرون و الصائمون و العافين عن الناس
{فصوموا / واصبروا / واصفحوا}
soull-1 @soull_1
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
نوره . .
•
جزاك الله خير حبيبتي
رجعت لمشكاة للشيخ السحيم وهذا رده
وكنا نجهل الصحيح , والحمد لله أن فتح على قلوبنا
الجواب :
غير صحيح أن هذه الأعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمها ..
وإنما فيها أن ثواب هذه الأعمال عظيم ، يُجزَى فيها الإنسان بغير مُقابِل ، كما قال عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كُلُّ مُطِيعٍ يُكَالُ لَهُ كَيْلًا ويوزن له وزنا إلّا الصابرين، فَإِنَّهُ يُحْثَى لَهُمْ حَثْيًا.
وقال القرطبي في قوله تعالى : (إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ) أَيْ : بِغَيْرِ تَقْدِيرٍ. وَقِيلَ: يُزَادُ عَلَى الثَّوَابِ ؛ لِأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ بِقَدْرِ مَا عَمِلَ لَكَانَ بِحِسَابٍ . وَقِيلَ: بِغَيْرِ حِسابٍ، أَيْ : بِغَيْرِ مُتَابَعَةٍ وَلَا مُطَالَبَةٍ كَمَا تَقَعُ الْمُطَالَبَةُ بِنَعِيمِ الدُّنْيَا. اهـ .
وليس هناك دليل - فيما أعلم - ينصّ على عدم دخول هذه الأعمال في الموازين .
ثم إن عموم الأدلة الدالة على وزن الأعمال يدلّ على دخول جميع الأعمال في الموازين ، ولا يُستثنى من هذا العموم شيء إلاّ بِدليل صريح .
وليس هناك تلازُم بين كون ثواب هذه الأعمال عظيم وبين عدم دخولها في الميزان .
كما أن الصيام يدخله القصاص في الاقتصاص للمظالم يوم القيامة ، وإذا دخله القصاص دَخَله الوَزْن ، فيما يظهر .
ففي حديث المفلس : إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ ، وَصِيَامٍ ، وَزَكَاةٍ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ . رواه مسلم .
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
رجعت لمشكاة للشيخ السحيم وهذا رده
وكنا نجهل الصحيح , والحمد لله أن فتح على قلوبنا
الجواب :
غير صحيح أن هذه الأعمال لا تدخل الموازين يوم القيامة لعظمها ..
وإنما فيها أن ثواب هذه الأعمال عظيم ، يُجزَى فيها الإنسان بغير مُقابِل ، كما قال عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كُلُّ مُطِيعٍ يُكَالُ لَهُ كَيْلًا ويوزن له وزنا إلّا الصابرين، فَإِنَّهُ يُحْثَى لَهُمْ حَثْيًا.
وقال القرطبي في قوله تعالى : (إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ) أَيْ : بِغَيْرِ تَقْدِيرٍ. وَقِيلَ: يُزَادُ عَلَى الثَّوَابِ ؛ لِأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ بِقَدْرِ مَا عَمِلَ لَكَانَ بِحِسَابٍ . وَقِيلَ: بِغَيْرِ حِسابٍ، أَيْ : بِغَيْرِ مُتَابَعَةٍ وَلَا مُطَالَبَةٍ كَمَا تَقَعُ الْمُطَالَبَةُ بِنَعِيمِ الدُّنْيَا. اهـ .
وليس هناك دليل - فيما أعلم - ينصّ على عدم دخول هذه الأعمال في الموازين .
ثم إن عموم الأدلة الدالة على وزن الأعمال يدلّ على دخول جميع الأعمال في الموازين ، ولا يُستثنى من هذا العموم شيء إلاّ بِدليل صريح .
وليس هناك تلازُم بين كون ثواب هذه الأعمال عظيم وبين عدم دخولها في الميزان .
كما أن الصيام يدخله القصاص في الاقتصاص للمظالم يوم القيامة ، وإذا دخله القصاص دَخَله الوَزْن ، فيما يظهر .
ففي حديث المفلس : إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ ، وَصِيَامٍ ، وَزَكَاةٍ ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ . رواه مسلم .
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
الصفحة الأخيرة
ربي يرزقك سعادة الدارين