مجموعة من الصور المُلتطقة من قبل الفوتوغرافيين الغربيين والمحليين وقوات الاحتلال الامريكي لاسماك نهر دجلة ببغداد, اكبر مدينة في العراق وثاني أكبر مدينة في البلدان العربية بعد القاهرة, والتي يشطرها نهر دجلة الى قسمين احدهما جانب الكرخ من الغرب والاخر جانب الرصافة من الشرق, ويعتاش على السمك الصيادين من كلا الجانبين فضلاً الى انه يعتبر ثروة حيوانية.
للسمك العراقي طعماً خاصاً لا يتشارك فيه مع مثيلاته من نفس العائلات في العالم ألا بالاسم فقط, ويختلف سعره حسب انواعه حيث يُعتبر"الكطان والبني والشبوط" من اهم واغلى الاسماك, أما ارخصها سعراً فهو سمك "الزوري" وهو باحجام صغيرة.
مدينة الامام الاعظم ابو حنيفة النعمان "الأعظمية" تُعتبر مكان صيد السمك ورسو الزوارق, يقول الحاج حافظ عبد الرزاق القاطن فيها إنه في بداية عام 1960 استوردت الحكومة أنواعا من أصبيعيات الأسماك مـن كوبا عرفت فيما بعد بعدة أسماء منها الكاريبي وأبو حديبة والفضي, وكان الهدف من استيراد تلك الأنواع تكثير نوع ثالث اسمه أبو الزمير الأحمر الذي يمتاز بأنه يعتاش فقط على البلهارسيا التي كانت تكثر في المياه العراقية مما ساهم في القضاء عليها.
المسكوف اشهر اكلة عراقية:
وللأصناف العراقية طريق في التحضير للمائدة أشهرها المسقوف أو "المزكوف" كما يُسمى بالعامية وتقوم على وضع السمك على جوانب نار هادئة حتى ينضج.
كما أن هناك طريقة أخرى في شارع أبو نواس المشهور لبيع السمك المسقوف في بغداد وهي طلاء السمك بالطين بشكل تام ثم يُلقى في النار وعندما يتم فخر الطين يُخرج منه السمك وقد نضج بشكل شهي.
جفاف نهر دجلة بالكامل عام 2040:
توقع تقرير منظمة المياه الاوروبية جفاف نهر دجلة بالكامل عام 2040 ، حيث يفقد النهر سنويا ما يعادل 33 مليار متر مكعب من مياهه، بسبب "السياسة المائية الحالية التي تتبعها تركيا بخصوص بناء السدود واتفاقياتها المائية مع تل ابيب"، بالتالي فإن العراق وفي حال عدم تمكنه من إتمام اتفاقات دولية تضمن حصصه المائية بشكل كامل، فإنه مقبل على ما أسماه التقرير بـ" كارثة حقيقية ستلحق بملايين الدونمات الزراعية في البلاد، وهو ما يعني تحول العراق لجزء من صحراء البادية الغربية ".
حيث ينبع نهري دجلة والفرات من الأراضي التركية مروراً بالأراضي السورية ثم الأراضي العراقية، ويحصل العراق على نسبة 42% ـ 58% من مياه النهرين ، حسب البروتوكلات المعمول بها بين الدول الثلاث ، لكن الواقع الحالي يشير إلى شح مياه النهرين وتسرب النفط اليهما ما يهدد الثروة السمكية، حيث قدرت احصاءات حجم العجز المائي العراقي بنحو 23 مليار متر مكعب سنوياً.
منقوووول