ثلاث ناضجات.. ليلـــى وحليمـــه والصابره سميــــره

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قريت موضوع رااااااااااااااااااااااائع
اقروه وادعو لكاتبه سنون ومنون بالرحمه والمغفره لانه توفى الله يرحمه ويغفر له
وارفعو الموضوع عشان يكون عمل صالح له ويستفيد منه وهو في قبره ولاخرته


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في وسط الخير الجم لا بد من "تفاتف" للشر ، ومن بين نماذج

كثيرة للصالحين لابد من بصمات لبعض الغاوين .. هذه سنة الحياة ..



جالسة حليمة على كرسيها في استقبال أحد المستشفيات ...

الساعة التاسعة صباحا بدأ العمل .. كيف حالك ليلى ؟ .. بخير ..

وأنت حليمة ؟ .. والله .. الحمد لله " مابه شي جديد " .. كما نحن ..


رن تلفون حجز المواعيد


ردت حليمة .. " مواعيد مرحبا " ..

مرحبا .. " ممكن أسوي موعد مع الدكتور : صلاح الدين .. أخصائي العظام ؟

نعم .. من معي ؟

اسمي خالد .....

هل من الممكن أن يكون الموعد غدا؟ ..

نعم .. ممكن ..الساعة كم تريد الموعد ؟ ..

.. الساعة العاشرة صباحا إذا تكرمت ...

حسنا .. ممكن رقم هاتفك ؟

تفضلي .. هذا رقم الثابت .. 323232323232323

حسنا .. موعدك غدا مع الدكتور صلاح الدين .. الساعة العاشرة صباحا ..

انتهت المكالمة ..



بين حليمة وليلى


" وااااااه .... صوت المتصل " يدخل القلب جذاب " ورخيم ..

" لا وبعد موظف في شركة .......... ، شركة عملاقة ..

" ومبين إنه توه ما تزوج " ... يعني .. بالكثير عمره 24 .

من أين لنا بمثله زوجا .. قد تجاوزنا الرابعة والعشرين ومن في سننا تزوجوا وأنجبوا ..تقول حليمة ..

أعطاك رقم هاتفه ؟ .. تسأل ليلى ..

نعم .. أنظري .. هذا رقمه على الجهاز ..

لكن هذا رقم الثابت .. نريد هاتفا نقالا .. تقول ليلى ..

قالت حليمة لليلى .. " يالعفريتة .. وش تبين في هاتفه النقال ؟ "

" خلينا نضيع وقت معاه " .. ربما أحبنا وتزوجنا .. " ما ورانا شي " .. ردت ليلى .



من الغد


ذهب خالد إلى المستشفى واتجه نحو الإستقبال كي يخبرهم بمجيئه على الموعد ..

خالد .. السلام عليكم ..

ليلى .. وعليكم السلام ورحمة الله .. نعم تفضل ..

عندي موعد بعد قليل مع الدكتور صلاح الدين " قسم العظام " ..

كم رقم ملفك ؟ .. تسال ليلى ..

نسيته والله ..

طيب .. كم رقم هاتفك كي نخرج بياناتك من الجهاز ..

رقم الهاتف ..323232323232323

تدفع " نقدا " ؟..

لا أنا من شركة .......... ، أتعالج على فاتورتها ...

حسنا .. استرح حتى تناديك الممرضة ..

ذهب خالد ليستريح .. ثم ذهب إلى موعده ..


بين ليلى وحليمة


حليمة حليمة " بهمس " .. هذا خالد الذي اتصل البارحة ..

أين هو ؟..

ذاك المتجه إلى الدكتور صلاح الدين ...

ما شــــــــــاء الله .. وسيم جدا ..

شوفي حليمة إذا أتى ليحجز موعدا آخر .. أنا من سيحادثه ..

وسأطلب منه رقم " الجوال " .. بحجة أن الثابت ليس من سياسة المستشفى تسجيله ..

وأوضح له أن الجوال أسهل في الوصول إليه لتأكيد مواعيده وتنسيقها معه .. اتفقنا ؟ ..

اتفقنا .. والله مادري وش وراك انتي .. طلعت مانتي سهلة !!..



إنتهى خالد من موعده وأتى إليهم ..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ليلى .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. تفضل ..

خالد : اتصلت عليكم البارحة كي أحجز موعدا لزوجتي وابنتي .. أبي أعرف الساعة كم ..

ليلى : هاااا ؟ .. أقصد .. كم رقم ملف زوجتك وابنتك ؟

رقم ملفيهما 545454 و 45454545

حسنا .. دعني أرى ..

موعدهما غدا إن شاء الله الساعة العاشرة والنصف والساعة الحادية عشر صباحا ..

حسنا .. شكرا لك .. وانصرف خالد ..


بين حليمة وليلى


حليمة تسخر وليلى تتضجر ..

طلع متزوج .. تقول ليلى ..

حليمة ... " يأت الله لنا بخير " ....... انتهى .


نعم يا حليمة يأت الله بخير .. وما عند الله خير لمن آمن واتقى .

قال تعالى " إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين " ..

الحلال لا يدرك بالحرام .. هداك الله يا ليلى .. كيف تفكر هكذا مؤمنة مسلمة ..

وهداك الله يا حليمة .. كيف تعينينها على الخطأ .. ليتك لم توافقيها ونصحتها

ألا تبحث عن السعادة في دروب مظلمة لا تهبها .. إنما يهب السعادة

كل فعل على أساس صحيح وتحفه التقوى من كل جهاته .


أما سميرة وما أدراكم من هي سميرة


سميرة الصبر

سميرة الإيمان

سميرة الجمال

سميرة .. قصة صبر حقيقية ..




تزوج أبوها من أمها .. وبعد أن أنجباها وصار عمرها أربع سنوات تطلقا ..

احتفظ أبوها بها وأمها تزوجت .. لكنها أيضا لم تكن بعيدة المسافة عنها ..

كان منزل الزوج الجديد لا يبعد عن المنزل الذي تسكنه ابنتها مع أبيها ..

لم يسمح لها أبوها أن تبقى عند أمها بحكم زواجها ..


كان لها طفولة تبكي وإن لم يكن آنذاك ينقصها شيء من الماديات ، يوم أن

تلعب مع الأطفال ويعتدي عليها أحد منهم لا تملك إلا أن تتنحى في جهة

وتجلس على قدميها وتثني ساعدها ومرفقها على وجهها " ثم تبكي " ..

لا أم تذهب إليها وتشتكي لها ولا أب حاضر ينصرها ..

كانت صحتها هزيلة ، وعيونها بريئة حزينة ، ترى الأطفال يلتفون حول

أمهاتهم يأكلون ويضحكون وهي " وإن شاركتهم " لا ترى في أعين

أمهاتهم حنان الأم الحقيقي عليها ..


أبوها شديد في طبعه ، فظ غليظ وبه سفه ، عندما يغضب تهتز أركان البيت

من شدة صوته ، وإذا عاقب لا يعرف إلا ثلاثة .. إما الحبس وإما السوط

وإما البندقية " وقد فعلها مرات مع أبنائه الذكور " ، كان لا يناديها حين يناديها

إلا يابنة " اسم أمها " ، يعيرها به وفي الوقت نفسه يذكرها بمن ظلت وما زالت

تنتظر رؤيتها إلى اليوم وقد بلغت من العمر 23سنة.. عل الله أن يكتب لها أن تراها دوما بجانبها ..


أبوها متزوج من أخرى قبل أمها .. عجوز هرمت لكنها تشبه زوجها في الطبع والشدة ..

تتأمر عليها وكأنها خادمة .. اطبخي .. اغسلي .. نظفي .. لم لم تفعلي ..

وما من شكر ولا مكافأة ولو بكلمة طيبة .. كم من مرة ضربتها وحبستها ..

كم من مرة " جحدت " خدمتها لها .. . وما يقوم بالبيت كله إلا هي عظم الله أجرها ..


إخوتها كثر ، وأشبهوا أبويهم في كل شيء ، كم ضربت على أيديهم وكم خدمتهم رغم هذا ..

أغلبهم متزوجون ولا يخدمهم في كثير من الأحيان إلا هي ، وليتهم يكافئونها .. إن سافروا

للتنزه والعمرة لا يأخذونها معهم ولا يسألون عنها .. وكأنها ليست أختا ويجمع بينهم وبينها

دم أبيهم .. ورغم هذا كله .. لم تكف عن خدمتهم وعون زوجاتهم في كل ما يريدون ..


بلغت الآن الثالثة والعشرين ، ويحدثني من يعرفها عن صبرها وإيمانها وعلاقتها بالله ،

كلامها طيب لا يمل سامعه من سماعه وتحب العون والخير لكل أحد ، محتشمة في لباسها

وجميلة في خلقتها ..

على الرغم من كل ما قاست من أبيها وزوجته وإخوتها عفا الله عنهم ، إلا أنها

حينما تجد من يتكلم في قسوتهم عليها تردعهم وتزجرهم وتقول :

لم أر منهم إلا كل خير !! ..

وإذا قال لها أبوها .. اذهبي مع إخوتك هناك إلى .......

تقول : ومن يبقى عندك يا أبي ويخدمك أنت وعمتي ؟

على الرغم من أن " في مجتمعهم " من هو في سنها يعد متأخرا عن الزواج ..

إلا أن والدها وعمتها السبب في تأخرها .. يرفضون بحجة أو أخرى .. وهي تعلم ..

وفوق هذا .. عندما يحثها أحد أن تدافع عن حقها في هذا ..

تقول : ***** الله بعد سنة أو سنتين ..

أصلا أنا لا أريد الآن ..

إن تزوجت وذهبت .. من لأبي يقوم بشؤونه ..



هنيئا لك يا سميرة .. هنيئا لك الصبر .. هنيئا لك عظيم الأجر ..

هنيئا لك برك بوالديك ، هنيئا لك الخلق ، هنيئا لمن تكونين له ، هنيئا

للأمة نماذج من مثلك .. وأبشرك يا سميرة

" إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين "


أسعدكم الله ورزقكم بأحسن مما تتمنون وأكمل مما تأملون.


5
751

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خجولة حواء
خجولة حواء
موضوع رائع
وكمان القصتان جميله
يعطيج العافيه
آخر العنقود2006
يعطـــــــــيك العااااافـــــــــيــــــه خيتوو
متعـــبه عســافها
منووورين واتمنى لكم الفائده
Dr .marwa
Dr .marwa
جزاك الله خير
متعـــبه عســافها
^^
وياك يالغلا