ألف معنى

ألف معنى @alf_maan

محررة ذهبية

ثلاث نقاط لتعيشي علاقات ناجحة

الأسرة والمجتمع

صالح بن فريح البهلال

بسم الله الرحمن الرحيم

حمداً لله, وصلاة وسلاماً على رسوله محمدٍ, وعلى آله, أما بعد:




وهذه بعض الإشارات في فقه التعامل مع الناس, علَّها أن تنظم شملاً قد تمزق, وتجمع شتاتاً قد تفرق.



1- توطين النفس على معاملة الناس بمحاسن الأخلاق, وجميل الخلال, وهذا من مسلَّمات الدين, ولأجله بعث سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ يقول: "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق" أخرجه أحمد(1), والآيات والأحاديث التي تحث على التحلي بمكارم الأخلاق, وتنهى عن سفسافها وافرة معلومة.

وهي من أعظم ما يجلب الودَّ, ويُحِلُّ الوفاق, وينفي الفُرقة, ويزيل الشقاق.

و إنك لترى الرجلَ الذي يذكر بِغلَظ الطباع, وفظاظة الأخلاق, ما إن تتطلقْ في وجهه, وتَهَشَّ له بكلام لين, إلا وتجد أثر ذلك فيه.



2- معاملة الناس حسب طبائعهم التي أعطاهم الله إياها, فإن الله - سبحانه - كما قسم الأرزاق قسم الأخلاق, فمن الناس من هو حُرُّ الخِلال, أريحيُّ الطباع, يترقرق في وجهه ماء البِشْر.

ومنهم من هو فظ الأخلاق, صعب المراس, كأنما قُدَّ من صخر.

ومنهم من هو مبتغٍ بين ذلك سبيلاً,



قال تعالى: (خُذِ الْعَفْوَ...).

قال العلامة الشنقيطي: "... العفو معروف في كلام العرب, تقول لك: " خذ العفو مني"أي؛ خذ ما تسهَّل لك من أخلاق الناس, ووجدت منهم طيْباً بلا كلفة فخذه, وما جاءك من غير ذلك فاصفح عنه وتجاوزه.."(5).

وقال العلامة السعدي: "الذي ينبغي أن يعامل به الناس, أن يأخذ العفو, أي ما سمحت به أنفسهم, وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق, فلا يكلفهم مالا تسمح به طبائعهم"(6).





3- معاملة الناس حسب ظواهرهم, فلا يُشتغل بتفسير المقاصد فمن الناس مَنْ تجده شكاكاً في الناس, مرتاباً في تعاملهم معه, تتجاذبه فيهم الظنون, وتتوارد عليه الرِّيَب, فلسان حاله: فلان قد رابني أمره, ولست على يقين من فلان, وإني لفي مرية من فلان.




فلا يزال هذا المسكين يعاني في هذا الأمر صعَدا, ويلاقي منه رهقَا, ويقاسي منه نصَباً, حتى يخلدَ إلى الانزواء, فيتفرقَ شمله, وينتثرَ نظمه.

وإن في هذا الفعل مُجافاةً لقوله - تعالى -: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ).

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إياكم والظن, فإن الظن أكذب الحديث" أخرجه البخاري(23)ومسلم(24)



فكل هذه الأدلة تبين بجلاء، بأنه يتحتم على المسلم أن يعامل أخاه بما يظهر منه، ويكلَ سريرته إلى الله؛ وبذلك تقوى صِلاته، وتطمئنُ نفسه، وتنجلي عنه مزعجات التفكير، ودوامات القلق.
7
655

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الكــــــايده
مشكــــــــــــوره ويعطيك العافيـــه...
غاية الشوق
غاية الشوق
جزاك الله خيرا
--ملاك--
--ملاك--
يزاج الله خير
ألف معنى
ألف معنى
مرحب حبيبتي الغالية ...الكايدة

شرفتي وعطرتي


****************

هلا وغلا ...باخيتي..غاية الشوق

ويجزاك انت كمان جنة وغفرانا


*******************

حبيبتي ....بنت الكويت

حياك الباري وبياك

رفع الله قدرك وأجزل عطاك
حبيبة أبوها
حبيبة أبوها
جزاك الله خير