ثمار دورة النسمات الرمضانية

ملتقى الإيمان

ثمار دورة النسمات الرمضانية الفرصة سانحة


لتعمير الأنفاس بحسن العمل والفوز بالغفران

والعتق من النيران أعاذنا الله وإياكم من لهيبها

فلنتنسم

نفحات معطرة بأريج شهر نحبه ونتلهف له ونهفو إليه

هي أيام قليلة وتشهد السماء مولد شهر الرحمات

سبحان الملك السماء غير السماء


أبواب تغلق وأبواب تفتح

وشياطين تصفد ..


عتق .. ورحمة ..مغفرة ..

إنها مشاعر تجعلك


تتنفس هواء غير الهواء



تنفذ إلى صدرك بحرية تختلف عن بقية الأشهر


فلا تحرم نفسك أن تعيش شهراً فيه من الطاعات زاداً


تتبلغ به جنة عرضها السماوات والأرض ..


تطوى الليالي و الأيام، و تنصرم الشهور و الأعوام،

فمن الناس من قضى نحبه و منهم من ينتظر، و إذا

بلغ الكتاب أجله فلا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون.

كل الناس يغدوا من الفائز ومن الخاسر

قال صلى الله عليه وسلم
"الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان
وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء
والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر
ضياء والقرآن حجة لك أو عليك
كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ." ‌
تخريج السيوطي : (أحمد/ مسلم/ الترمذي) عن أبي مالك الأشعري.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 3957 في صحيح الجامع.‌

فلنعتق أنفسنا من النيران

اتقوا الله، و أكرموا هذا الوافد العظيم، جاهدوا النفوس

بالطاعات. ابذلوا الفضل من أموالكم في البر والصلات،

استقبلوه بالتوبة الصادقة والرجوع إلى الله.


ومن لم يربح في هذا الشهر ففي أي وقت يربح، ومن

لم يقرب من مولاه وينال رضاه فقل لي بربك متى يفلح.

نعمة كبرى

إن بلوغ رمضان نعمة كبرى، وإنما يقدرها حق
قدرها الصالحون المشمرون

فإذا كان الله قد مَنَّ عليك ببلوغه ومد في عمرك

لوصوله، فالواجب استشعار هذه النعمة واغتنام

هذه الفرصة؛ فإنها إن فاتت كانت حسرة ما بعدها

حسرة، وخسارة ما بعدها خسارة.

وأي حسرة أعظم من أن يدخل الإنسان شهر

رمضانويخرج منه وذنوبه مازالت جاثمة على صدره،

وأوزاره مازالت قابعة في كتاب عمله؟!.

وأي مصيبة أكبر وأعظم وأجل من أن يدخل الإنسان فيمن

عناهم جبريل الأمين والنبي الكريم في دعائهما:

* عـن كعـب بـن عُجْـرَة ـ رضي الله عنه ـ قـال :
قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :
" احضـروا المنبــر " فحضـرنا ، فلمـا ارتقى درجـة

قـال ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " آمـين "

فلمـا ارتقـى الدرجـة الثانيـة قـال ـ صلى الله عليه وعلى

آله وسلم ـ : " آمـين " فلمـا ارتقـى الدرجـة الثالثـة

قـال ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : " آمـين "

فلمـا نـزل قـلنا : يـا رسـول الله ! لقـد سـمعنا منـك

اليـوم شـيئًا مـا كنـا نسمعـه قــال ـ صـلى الله عليـه

وعلى آلـه وسلم ـ إن جبريـل عـرض لـي فقـال :

بَعُــدَ مــن أدرك رمضــان فلـم يغفـر لـه قلـت آمـين ،

فلمـا رقيـت الثانيـة قـال : بَعُـدَ مــن ذُكِـرْتُ عنــده

فلـم يصـل عليـك فقـلت : آمـين . فلمـا رقيـت الثالثـة

قـال : بَعُــدَ مـن أدرك أبويـه الكبـر عنـده

أو أحدهمـا فلـم يدخـلاه الجنـة 0 قلـت آميـن .
رواه الحاكم وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ فـي صحيح التـرغيب والتـرهيب :
( 9 ) ـ كتاب : الصوم / ( 2 ) ـ باب : الترغيب في صيام رمضان ....
. / حديث رقم : 981 / ص : 488 .


بُعداً لمن أدرك رمضان فلم يغفر له، إذا لم
يغفر له فيه فمتى؟

نسأل الله العافية


وكيف لا يبعده الله وهو لم ينل المغفرة في زمانها،
ولم تبلغه التوبة في أوانها، والنبي - صلى الله عليه
وسلم - يقول عن رمضان في الأحاديث الصحيحة:

ـ من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.

ـ من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.

ـ من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.

- من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.

فلنشكر النعمة أولاً
فليكن أول ما يكون منه أن يحمد الله سبحانه وتعالى
على نعمته وجميل فضله وجليل منته ، ويسأله سبحانه
أن يبارك له في هذه النعمة ؛ لأنك إذا شكرت نعمة
الله ؛ بارك الله لك فيها ،

ولما غفل الناس عن شكر الله ؛ سلب الله الكثير بركة النعم . فاحمد الله إذا بلغت رمضان فانظر إلى مقدار نعمة


الله عليك حتى تحس بفضل هذا الشهر،


ويمكنك بعد ذلك أن تقوم بحقه وحقوقه .




تذكّر الميت الذي كان يتمنى بلوغ رمضان ، والله أعطاك


الحياة ، وأمد لك في العمر ..!!




وتذكّر المريض الذي يتأوه من الأسقام والآلام والله


أمدك بالصحة والعافية ..!!


ثانيا :

أن تدخل هذا الشهر بنية صادقة خالصة وعزيمة قوية


على الخير ، فكم من عبد نوى الخير فبلّغه الله أجره


ولم يعمل به ، حيل بينه وبين العمل العذر، فقد يكون


الإنسان في نيته أن يصوم ويقوم فتأتي الحوائل أو تأتي


آجال أو تأتي أقدار تحول بينه وبين ما يشتهي ،


ويسأل الله العظيم يكون في قلبه وقرارته أن ينوي الخير


وأن يفعل الخير وأن يكون هذا الرمضان صفحات بر


وإقبال على الله وإنابة إليه ، وإذا نويت ذلك وحال


بينك وبين ذلك شيء من الأقدار والآجال؛ كتب الله


لك الأجر، وكتب الله لك الثواب ؛ كما ثبت في


الحديث الصحيح أن النبي قال (حبسهم العذر )



*قال أبو داود في سننه



حدثنا موسى بن إسماعيل،قال:حدثنا حماد ،عن
حميد،عن موسى بن أنس بن مالك ،عن أبيه أن


رسول الله صلى الله عليه وسلم قال




"لقد تركتم بالمدينة أقوامًا ما سرتم مسيرًا ولا
أنفقتم من نفقة ولا قطعتم من واد إلا وهم معكم فيه
" قالوا: يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهم
بالمدينة؟ فقال :"حبسهم العذر"


سنن أبي داود / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب الجهاد/ باب في الرخصة


في القعود من العذر / حديث رقم : 2508 / صحيح


مكتبة الألباني الإصدار الأول
2
352

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شيهانه®
شيهانه®
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
شيهانه®
شيهانه®
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم