من يوصل ابنك للمدرسة صباحاً ؟ ومن يستلمه بعد انتهاء يومه الدراسي ؟ إذا كنت أنت عزيزي المربي من تقوم بهذه المهمة فهل تعلم مدى الفائدة التي تجنيها جراء عملك هذا ؟!
إنها بلا شك عديدة وفي تزايد ، وأهمها زرع المحبة بينك وبين أبنائك ، وفتح خطوط اتصال غير مرئية في اللحظات التي تقضونها في السيارة فتعرف كيف يفكر ابنك ؟ أما إذا كنت لا توصل ابنك للمدرسة وتدع هذه المهمة للسائق .. فللأسف خسارتك تتزايد يومياً ، وفي سطور التحقيق التالية سنحدد لك مكاسبك وأيضاًً خسائرك .
- عدنان عبدالله : ابنتي تفتخر بي أمام صديقاتها .
- د. محفوظ با بطاطا : في السيارة أتناقش مع أبنائي ونتبادل المعلومات .
- م. محمد مكاوي : توصيلي لابني قوىّ العلاقات بيننا .
• نبدأ من الأساس :
عندما جاءت المدنية إلي عالمنا الخليجي ، منحتنا الكثير من الصفحات الحضارية ، ولكنها في نفس الوقت سلبت منا الكثير من العلاقات الحميمة .
فالوالدة مثلاً تكون أحياناً سيدة غير عاملة .. ونراها في الوقت نفسه تترك مهمة إيقاظ أبنائها صباحاً للخادمة ، ومهمة إيصالهم واستقبالهم للسائق ، ولا تحاول في الوقت نفسه أن تعوض عدم رؤيتها لهم بمراسيهم استقبال حارة وشوق وأحاديث حماسية عند اللقاء ، بل تكتفي بالسلام العابر .. وأحياناً بالتعليقات اللاذعة على شكل أحدهم أو طريقة لبسه !
والوالد بحجة انشغاله وتعبه وعمله لا يقوم مبكراً وقت الدوام المدرسي .. ولا يقف في الزحام الصباحي .. لأن كل ذلك سيؤثر على عمله ونقصان وقته .. لذلك أصبحت مع الأيام مهمة إيصال الأبناء إلى المدارس موكلة للسائق .. فلا يرى الأبوان أهمية تذكر لهذا المشوار اليومي !
عزيزي الأب .. عزيزتي الأم .. إن هذا التحقيق جاء ليعطي العلاقة الأسرية بعض العواطف فيضفي عليها جواً أسرياً سعيداً ، وفي الوقت نفسه يفتح عيونهم على أخطاء الخدم اللا مسؤولة .
• الفرحة في عيون أبنائي
إن أهم شيء أستفيده عند قيامي بتوصيل أبنائي رؤيتي للفرحة في عيونهم ، هذا ما يقوله عدنان عبدالله ويتابع كلامه متحمساً.. ابنتي مازالت في رياض الأطفال وأحياناً أذهب لإحضارها من المدرسة ، فعندما تراني تجري مسرعة وفرحة لترتمي في أحضاني وهي تقول : أنا بحبك يا بابا ..
وتنادي ابنتي عادة صديقاتها لتعرفني بهن وهي تفتخر بي أمامهن ، وفي أثناء توصيلي لها تتحدث في موضوعات عدة حدثت لها في المدرسة تريد أن تعرفني إياها مرة واحدة .
ويتابع عدنان عبدالله .. في العادة تقوم زوجتي بتوصيل ابنتي في الذهاب والإياب من المدرسة لأن مواعيد عملي لا تسمح لي بتوصيلها ولكنني أوصي زوجتي دائماً ألا تتأخر على ابنتي لأنني أضع نفسي مكان ابنتي وأعرف بماذا ستشعر لو أنني تأخرت عليها .
• اطمئنان نفسي
أما الدكتور محفوظ با بطاطا بكلية العلوم .. فيرى بأن أهم الفوائد التي تعود عليه من توصيل أبنائه هو الاطمئنان النفسي عليهم فيقول : لا يمكن أن أوافق على توصيل الغرباء لأبنائي ، سواء كان سائقي الخاص أو سائق باص المدرسة ، ولن أضيع على نفسي فرصة توصيلي لأبنائي فهي فرصة ذهبية للحديث مع أبنائي وعن يومهم الدراسي ومن خلال هذا الحديث نتطرق لموضوعات مختلفة ، وهامة ليبدأ الجميع بالنقاش وتبادل المعلومات والآراء .
• اللحظات الأقوى
ويتفق محمد مكاوي مهندس كمبيوتر مع الرأي السابق في أنه لا يسمح لغرباء بتوصيل ابنه إلي المدرسة فيقول : فترات عملي طويلة ولا تتيح لي الجلوس مع ابني كثيراً .. ولكنني استعضت عن ذلك بتوصيلي له للمدرسة صباحاً ولا أبالغ إذا وصفتها بأنها أحلى اللحظات التي أقضيها مع ابني .. ففي أثناء طريقنا للمدرسة أضحك مع ابني وأتحدث معه في كل شيء ، والمكسب الأكبر الذي حصلت عليه من توصيلي لابني هي تقوية العلاقات الحميمة بيني وبينه .
• مهارات الصبر والتحمل
وتأكيداً على التقارب الذي يحدث بين الآباء والأبناء أثناء الذهاب والإياب من المدرسة تقول أم مالك الهزاع : وإن توصيل الأبناء لمدارسهم يعود بالفائدة على الطرفين حيث يتحقق التقارب بين الآباء والأبناء ، ويشعر كلاهما بالأمن والطمأنينة ويكتسب الآباء مهارات الصبر والتحمل لإزعاجات الأبناء ومشاكلهم التي يتلمسونها عن قرب ويقومون بحلها فور حدوثها وقبل تعقدها .
وتضيف أم مالك : وهناك شيء آخر هام وهو الشعور بالرضا النفسي لأداء الواجب تجاه الأبناء وتلافي التقصير تجاههم .
• مراجعة يومية
أغير سلوكيات أبنائي في السيارة – والحديث لأم فيصل ولديها 3 أولاد – فأثناء توصيلي لهم في طريق المدرسة أستغل الوقت لمراجعة دروسهم وتسميع الآيات القرآنية ونصوص الشعر وأوجه سلوكهم السلبي إلي الطريق الإيجابي وأدعهم يفرغون شحناتهم النفسية قبل وصولهم للمدرسة فيصلون إلي الصف بروح معنوية مرتفعة أفضل بكثير من أقرانهم الذين يأتون في الباص أو مع السائق .
• مشقة جني الثمار
ورغم أن أم مصعب الكندري تجد مشقة في توصيل أبنائها إلا أنها حريصة على الاستمرار في القيام بذلك وتقول : أعتقد أن توصيلي لأبنائي فيه مشقة لي ، ولكنني أجني منه ثماراً عدة وخاص في طريق العودة ، فعندما أذهب لإحضار طفلي من المدرسة تكون هذه هي الفرصة الوحيدة التي أنفرد فيها معه .. فنتحدث صراحة معاً ويبوح ابني بأي مشكلة تضايقه سواء في المدرسة أو البيت ، ونتناقش بها ونبدي الرأي النهائي ، وأنتهز الفرصة لأوجه النصح الهادئ لأنه في تلك اللحظة يكون مستعداً نفسياً لتقبل النصيحة .. وحديثنا معنا لا يفيد في الوصول لنتائج أو حلول للمشاكل فقط ، بل يزيد الترابط بيننا وهذا هو الأهم .

الدلوعه @aldloaah
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.

الدلوعه
•
السبب : مواعيد عملي لا تسمح .
الرد : 1- يمكن لك أن تنسق مواعيد عملك من جديد لتناسب مواعيد أبنائكم .
2- يمكن أن تنسق مع زوجتك فيكون عليها توصيلهم ويكون عليك استلامهم مثلاً .
3- يمكن التنسيق مع صديق أو جار أو ولي أمر آخر لتتبادلوا توصيل أبناءكم .
السبب : أسهر ليلاً وأنام متأخراً وبالتالي لا أستطيع أن أستيقظ مبكراً .
الرد : 1- إن الإنسان بطبعه شغوف بالتجربة فما بالك إذ كانت التجربة مفيدة لك ولأبنائك ، فحاول أن تنام مبكراً .
2- إذا كان سهرك ليلاً لأسباب غير ضرورية مثل الديوانية أو السمر فأنت تحتاج لترتيب أولوياتك من جديد ومن المؤكد أن يتصدرها أبناؤك .
3- كن قدوة لأبنائك فاستيقاظك متأخراً يجعل أبناءك يتمنون تقليدك .. فهل تتمنى ذلك ؟ عليك بالنهوض مبكراً من أجل مستقبل أبنائك .
4- اغتنم فرصة شهر رمضان في إيصال أبنائك للمدارس ، فالدوام لديهم يبدأ متأخراً وينتهي مبكراً .. وإيصال الأبناء شهراً واحداً خلال العام لن يؤثر على نظامك في النوم ولكنه يؤثر كثيراً في نفسية أبنائك .
السبب : أبنائي كبار ولا أخاف عليهم .
الرد : 1- تصرفات الأبناء اللامسؤولة والطائشة تحدث في معظم الأحيان بسبب غياب الرقابة عليهم من الوالدين أو ممن يخافه الأبناء كالمعلمين في المدرسة .
2- مشاكل عديدة حدثت بسبب رفقة الأبناء الكبار مع السائق مثل التدخين أو السلوكيات السيئة فلا تجعل أبناءك عرضة لذلك .
3- لا مانع من تحمل ابنك للمسؤولية بعض الوقت وليكن لك يوم أسبوعي واحد على الأقل تستلم فيه ابنك من المدرسة وتوصله أيضاً .
السبب : عملية التوصيل شاقة ومرهقة والطريق يكون مزدحماً .
الرد : 1- حاول أن تجد طريقاً آخر أقل ازدحاماً واحرص أن توقف السيارة على مسافة من المدرسة حتى لا تشعر بالزحام وانتهز الفرصة للسير مع أبنائك وإيصالهم لباب المدرسة .
2- أبناؤنا مثل البناء الكبير الذي يحتاج لوقت وجهد في بنائه حتى تراه عالياً وجميلاً فلا تبخل على أبنائك بالوقت والجهد .
3- إنك تكتسب حب واحترام أبنائك لك لأنك تبذل الجهد من أجلهم وتهتم بهم وإن كنت تظن أنهم لا يشعرون بذلك فأنت على خطأ لأن الثمار لم يحن قطفها بعد .
4- لا تنس أنك تأخذ ثواباً وأجراً لهذا الجهد الذي تبذله .
5- ليتبادل الوالدان مهمة التوصيل فيخف العبء .
6- لا مانع من إعطاء مهمة توصيل الشباب الذكور كبار السن للسائق .. ولكن لتكن لك أيام محددة ترافقهم فيها للمدرسة تتعرف على معلميهم وعلى زملائهم وعلى أحاديثهم .. فتكون قريباً منهم .
* أنت وأبناؤك في طريقكم للمدرسة
فوائد تكسبها
1- يستيقظ الأطفال بصعوبة أحياناً ولكن توصيلك لهم ومحاولة انشغالهم بالحديث الطيب يفرغ الشحنات السلبية بداخلهم .
2- قراءة بعض الآيات القرآنية والأدعية جماعة في السيارة .
3- مراجعة الدروس لليوم السابق بشكل مبسط وسريع والتذكير بأهم النقاط الرئيسية قبل الامتحان .
4- الاطمئنان والأمن الذي تشعر به نتيجة توصيلك لأبنائك والذي ينعكس على أدائك طوال اليوم .
• أنت وأبناؤك عائدون من المدرسة
فوائد تكسبها
1- استقبالك بشوق اللقاء .. فلا تجعل هذا الشوق يفرغ للخادمة أو السائق .
2- معرفتك بتفاصيل يومهم الدراسي ومتابعة علامتهم الدراسية مع معلمة الفصل يومياً .
3- حل أي مشاكل قد حدثت في هذا اليوم في بدايتها قبل تفاقمها .
4- التعرف على أصدقاء ابنك فتعزز معرفته بالصديق الجيد وتبعده عن الرفقة السيئة .
• ماذا ستخسر بعد قيامك بتوصيل أبنائك ؟
1- ستحرم نفسك من لحظات حميمة وجميلة مع ابنك والتي من شأنها أن تقوي العلاقات بينكم .
2- ستفوت فرصة متابعة أخبار وأحداث ابنك اليومية على أرض الواقع ومناقشتها مع مدرسته .
3- تحرم ابنك من الزهو والفخر بوالديه أمام زملائه .
4- تعرض ابنك لأمور غير محمودة أو مأمونة لتوصيل السائق لهم والذي من الممكن :
- إكسابه عادات سيئة كالتدخين .
- تعلم الطفل ألفاظ سيئة من السائق أو الخادمة .
- تعامل السائق بعنف مع الأبناء للحد من شقاوتهم .
- ترك السائق للطفل عند باب المدرسة مع عدم الاطمئنان على وصوله للصف .
- خسائرك ستكون كثيرة ويومية وننصحك بإعادة التفكير وإعادة ترتيب مواعيدك وأولوياتك .
• ابحث عن الأسباب
والآن – عزيزي المربي – أجب على الأسئلة التالية ، واختبر نفسك لتعرف الأسباب الحقيقية وراء تركك لهذه المهمة .
1- موعد مدرسة أبنائي قبل موعد دوامي بكثير فيضيع علي وقت جيد للنوم . ( نعم ) ، ( لا ) .
2- الازدحام الشديد للوصول إلي المدرسة يؤرقني ، ويؤخرني ولم أفكر في :
- البحث عن شوارع جديدة أخف ازدحاماً . ( نعم ) ، ( لا ) .
- إيقاف السيارة في مكان بعيد والسير على الأقدام فترة بسيطة . ( نعم ) ، ( لا ) .
3- لا أشعر بجدوى إيصال أبنائي إلي المدارس فنحن في أغلب الوقت نكون صامتين أثناء الطريق . ( نعم ) ، ( لا ) .
أفضل الخادمة والسائق لأنهما أكثر احتراماً وهدوءاً
نحن في انتظار رسالتك البريدية التي تشرح لنا مشاعرك وعلاقتك بابنك التي ازدادت قوة بعد ما بدأت في توصيله إلي المدرسة مرة أخرى ..
وانتبه كي لا تكون مشاعر ابنتك مثل هذه .
تحدثنا إحدى الفتيات قائلة :
أتضايق عندما توصلني والدتي إلي المدرسة لأنها سريعة الغضب .. ولا تهتم أيضاً بقواعد المرور فلا ينالني منها إلا الصراخ والشعور بالخجل أمام زميلاتي اللاتي ينظرن إليها وهي تصرخ أو عندما تضغط على مزمار السيارة لفترات طويلة تجعل الجميع يلتفت إلي سيارتنا ولذلك فإنني أفضل الخادمة والسائق .. لأنهما أكثر احتراماً وهدوءاً .
المصدر/موقع زينه
الرد : 1- يمكن لك أن تنسق مواعيد عملك من جديد لتناسب مواعيد أبنائكم .
2- يمكن أن تنسق مع زوجتك فيكون عليها توصيلهم ويكون عليك استلامهم مثلاً .
3- يمكن التنسيق مع صديق أو جار أو ولي أمر آخر لتتبادلوا توصيل أبناءكم .
السبب : أسهر ليلاً وأنام متأخراً وبالتالي لا أستطيع أن أستيقظ مبكراً .
الرد : 1- إن الإنسان بطبعه شغوف بالتجربة فما بالك إذ كانت التجربة مفيدة لك ولأبنائك ، فحاول أن تنام مبكراً .
2- إذا كان سهرك ليلاً لأسباب غير ضرورية مثل الديوانية أو السمر فأنت تحتاج لترتيب أولوياتك من جديد ومن المؤكد أن يتصدرها أبناؤك .
3- كن قدوة لأبنائك فاستيقاظك متأخراً يجعل أبناءك يتمنون تقليدك .. فهل تتمنى ذلك ؟ عليك بالنهوض مبكراً من أجل مستقبل أبنائك .
4- اغتنم فرصة شهر رمضان في إيصال أبنائك للمدارس ، فالدوام لديهم يبدأ متأخراً وينتهي مبكراً .. وإيصال الأبناء شهراً واحداً خلال العام لن يؤثر على نظامك في النوم ولكنه يؤثر كثيراً في نفسية أبنائك .
السبب : أبنائي كبار ولا أخاف عليهم .
الرد : 1- تصرفات الأبناء اللامسؤولة والطائشة تحدث في معظم الأحيان بسبب غياب الرقابة عليهم من الوالدين أو ممن يخافه الأبناء كالمعلمين في المدرسة .
2- مشاكل عديدة حدثت بسبب رفقة الأبناء الكبار مع السائق مثل التدخين أو السلوكيات السيئة فلا تجعل أبناءك عرضة لذلك .
3- لا مانع من تحمل ابنك للمسؤولية بعض الوقت وليكن لك يوم أسبوعي واحد على الأقل تستلم فيه ابنك من المدرسة وتوصله أيضاً .
السبب : عملية التوصيل شاقة ومرهقة والطريق يكون مزدحماً .
الرد : 1- حاول أن تجد طريقاً آخر أقل ازدحاماً واحرص أن توقف السيارة على مسافة من المدرسة حتى لا تشعر بالزحام وانتهز الفرصة للسير مع أبنائك وإيصالهم لباب المدرسة .
2- أبناؤنا مثل البناء الكبير الذي يحتاج لوقت وجهد في بنائه حتى تراه عالياً وجميلاً فلا تبخل على أبنائك بالوقت والجهد .
3- إنك تكتسب حب واحترام أبنائك لك لأنك تبذل الجهد من أجلهم وتهتم بهم وإن كنت تظن أنهم لا يشعرون بذلك فأنت على خطأ لأن الثمار لم يحن قطفها بعد .
4- لا تنس أنك تأخذ ثواباً وأجراً لهذا الجهد الذي تبذله .
5- ليتبادل الوالدان مهمة التوصيل فيخف العبء .
6- لا مانع من إعطاء مهمة توصيل الشباب الذكور كبار السن للسائق .. ولكن لتكن لك أيام محددة ترافقهم فيها للمدرسة تتعرف على معلميهم وعلى زملائهم وعلى أحاديثهم .. فتكون قريباً منهم .
* أنت وأبناؤك في طريقكم للمدرسة
فوائد تكسبها
1- يستيقظ الأطفال بصعوبة أحياناً ولكن توصيلك لهم ومحاولة انشغالهم بالحديث الطيب يفرغ الشحنات السلبية بداخلهم .
2- قراءة بعض الآيات القرآنية والأدعية جماعة في السيارة .
3- مراجعة الدروس لليوم السابق بشكل مبسط وسريع والتذكير بأهم النقاط الرئيسية قبل الامتحان .
4- الاطمئنان والأمن الذي تشعر به نتيجة توصيلك لأبنائك والذي ينعكس على أدائك طوال اليوم .
• أنت وأبناؤك عائدون من المدرسة
فوائد تكسبها
1- استقبالك بشوق اللقاء .. فلا تجعل هذا الشوق يفرغ للخادمة أو السائق .
2- معرفتك بتفاصيل يومهم الدراسي ومتابعة علامتهم الدراسية مع معلمة الفصل يومياً .
3- حل أي مشاكل قد حدثت في هذا اليوم في بدايتها قبل تفاقمها .
4- التعرف على أصدقاء ابنك فتعزز معرفته بالصديق الجيد وتبعده عن الرفقة السيئة .
• ماذا ستخسر بعد قيامك بتوصيل أبنائك ؟
1- ستحرم نفسك من لحظات حميمة وجميلة مع ابنك والتي من شأنها أن تقوي العلاقات بينكم .
2- ستفوت فرصة متابعة أخبار وأحداث ابنك اليومية على أرض الواقع ومناقشتها مع مدرسته .
3- تحرم ابنك من الزهو والفخر بوالديه أمام زملائه .
4- تعرض ابنك لأمور غير محمودة أو مأمونة لتوصيل السائق لهم والذي من الممكن :
- إكسابه عادات سيئة كالتدخين .
- تعلم الطفل ألفاظ سيئة من السائق أو الخادمة .
- تعامل السائق بعنف مع الأبناء للحد من شقاوتهم .
- ترك السائق للطفل عند باب المدرسة مع عدم الاطمئنان على وصوله للصف .
- خسائرك ستكون كثيرة ويومية وننصحك بإعادة التفكير وإعادة ترتيب مواعيدك وأولوياتك .
• ابحث عن الأسباب
والآن – عزيزي المربي – أجب على الأسئلة التالية ، واختبر نفسك لتعرف الأسباب الحقيقية وراء تركك لهذه المهمة .
1- موعد مدرسة أبنائي قبل موعد دوامي بكثير فيضيع علي وقت جيد للنوم . ( نعم ) ، ( لا ) .
2- الازدحام الشديد للوصول إلي المدرسة يؤرقني ، ويؤخرني ولم أفكر في :
- البحث عن شوارع جديدة أخف ازدحاماً . ( نعم ) ، ( لا ) .
- إيقاف السيارة في مكان بعيد والسير على الأقدام فترة بسيطة . ( نعم ) ، ( لا ) .
3- لا أشعر بجدوى إيصال أبنائي إلي المدارس فنحن في أغلب الوقت نكون صامتين أثناء الطريق . ( نعم ) ، ( لا ) .
أفضل الخادمة والسائق لأنهما أكثر احتراماً وهدوءاً
نحن في انتظار رسالتك البريدية التي تشرح لنا مشاعرك وعلاقتك بابنك التي ازدادت قوة بعد ما بدأت في توصيله إلي المدرسة مرة أخرى ..
وانتبه كي لا تكون مشاعر ابنتك مثل هذه .
تحدثنا إحدى الفتيات قائلة :
أتضايق عندما توصلني والدتي إلي المدرسة لأنها سريعة الغضب .. ولا تهتم أيضاً بقواعد المرور فلا ينالني منها إلا الصراخ والشعور بالخجل أمام زميلاتي اللاتي ينظرن إليها وهي تصرخ أو عندما تضغط على مزمار السيارة لفترات طويلة تجعل الجميع يلتفت إلي سيارتنا ولذلك فإنني أفضل الخادمة والسائق .. لأنهما أكثر احتراماً وهدوءاً .
المصدر/موقع زينه
الصفحة الأخيرة
ويتفق السيد محمد شفيع – إمام مسجد – مع الرأي السابق في أن توصيل الأبناء مشقة ويقول : منذ سنوات وأنا أوصل أبنائي إلي المدارس وأعترف أنه عمل متعب وشاق خصوصاً أنني أضطر من أجله أن أستيقظ مبكراً صباح كل يوم وأواجه الازدحام القاتل في الشوارع ، ومع هذا فأنا مؤمن أنها مسؤوليتي تجاه أبنائي ويجب علىّ إتمامها على أكمل وجه .
• توصيل للصف
والسيد سعد جويعد لا يكتفي بتوصيل أبنائه إلي المدرسة ، بل يقوم بتوصيلهم إلي صفوفهم وهو يرى بأنها فرصة جيدة هامة للتعرف على مشاكل الأبناء عن قرب بالإضافة إلي التعرف على مدرسيهم وزملائهم ، كما أنه يخشى على أبنائه من إهمال الغرباء الذين يوصلون الطفل وما إن ينزل من السيارة حتى يعودون أدراجهم إلي البيت ودون أن يهتموا مثلاً بسلامة الأبناء عند عبورهم للشارع أو التأكد من دخولهم للمدرسة .
ويتابع سعد جويعد فيقول : توصيلي لأبنائي يساعدني في السؤال عن أحوال أبنائي بصفة شبه يومية مما ينعكس على الأبناء إيجابياً ، ومن حسن حظي أن المسافة طويلة بين البيت والمدرسة ، مما يتيح فرصة أكبر للحوار المتبادل بيني وبينهم .
• انتقاء الرفيق لأبنائي
وتنطلق أم منى من نقطة هامة ألا وهي إبعاد الأبناء عن رفاق السوء .. فتقول : توصيلي لأبنائي للمدرسة يتيح لي إلقاء نظرة على رفاق أبنائي وتحديد من هو الرفيق السيئ أو الرفيق الجيد ، إضافة إلي معرفة أخبار أبنائي المدرسية والاجتماعية كما أنني أشعر بالاطمئنان عليهم والأمان من حوادث الطرق .
• عواقب غير محمودة
عزيزي المربي لقد تعرفت على الفوائد والمكاسب التي يمكنك الحصول عليها بتوصيلك لأبنائك بنفسك ولكن ليزيد اقتناعك لابد أن تشعر بأمثلة للعواقب غير المحمودة والتي من الممكن أن يتعرض لها – لا سمح الله – ابنك عند توصيل السائق له .
• السائق علّم ابني التدخين
كثيرة هي المشاكل التي يمكن أن تحدث عندما تترك ابنك أمانة عند الخدم ، فتقول أم خالد : كان السائق يوصل أبنائي للمدرسة ، ولاحظت تغيراً في سلوك ابني البالغ من العمر 16 سنة ، واكتشفت أن السائق بدأ يشتري له السجائر دون علمنا بل ويخفي عنا أنه كان يحضر معه أشرطة الفيديو من أصحابه بالمدرسة ، وتغيرت بالفعل سلوكيات ابني للأسوأ .
وتتابع أم خالد : وعندما تقاعدت استغنيت عن السائق وتحملت مسؤولية توصيل الأبناء ، فبدأ ابني ينقطع عن التدخين حيث لم يعد مموله موجوداً ، ولم يعد إلي عادة تبادل أشرطة الفيديو مع الزملاء ، ولقد أحس ابني بتأنيب الضمير وأعترف لي بكل شيء .
السائق يعنف ابني
أم سالم : مرت هي الأخرى بتجربة سيئة مع السائق عند توصيله لابنها الصغير ترويها قائلة :
كنت حريصة على أن أوصل ابني في عامه الأول للمدرسة لكن بعد ذلك تركت هذه المهمة للسائق وكان ابني يدخل إلي البيت مكتئباً ولا يريد لأحد أن يكلمه وكنت أرجع ذلك ليومه الدراسي ومعلمته وزملائه في المدرسة ، لكن بعد فترة اتصلت إحدى الصديقات وأخبرتني أنها ترى السائق يعنف ابني يومياً في الصباح ويصيح في وجهه لأن طفلي يتلكأ في النزول من السيارة ويرفض الدخول للمدرسة ، وأنها وجدته يشده ذات مرة ويتركه عند باب المدرسة ويعود للسيارة دون أن يتأكد من دخوله للمدرسة .
وتتابع أم سالم روايتها : لم أتحمل حينها ولقد قررت الاستغناء عن السائق تماماً ، لكن الأهم أنني حملت نفسي المسؤولية لأنني أهملت ابني وحصلت من بعدها على توصيله للمدرسة بنفسي .
• سباق السيارات
ويلفت محمد العدواني النظر إلي سلبيات أخرى لإيصال السائق للأبناء للمدرسة فيقول .. ابني ليس طفلاً صغيراً ولكنه مراهق وبسبب ذلك حدثت المشاكل .. والسائق ليس له ذنب سوى أنه يطيع ابني في كل شيء خوفاً على عمله وكان ابني بعد خروجه من المدرسة وركوبه السيارة مع السائق يطلب منه أن يزيد السرعة حتى يتسابق مع زملائه أو يسبق السيارات الأخرى ، ولم أعلم بهذا الأمر إلا بعد أن اصطدمت سيارتي بسيارة أخرى وسجلت قضية من المخفر وقررت من بعدها أن أوصل ابني بنفسي وبدأت ألاحظ سلوكياته مع زملائه اللا مسؤولة وبدأت أحاول تعديلها بهدوء مع الحديث المستمر معه ، ولكنني لاحظت أن تصرفات الأبناء الطائشة تحدث في غياب الرقابة الوالدية ووجود أشخاص مثل السائقين أو الخدم ممن لا يعبئون بسلوك وتربية الأبناء .
• بناتي حبيسات السيارة حتى تتحدث الخادمة مع السائق
- ألفاظ سيئة :
يقول أبو جاسم : وجدت ابني وعمره 7 سنوات يتفوه بألفاظ غير مهذبة مع أخيه الصغير ولقد دهشت وطلبت منه ألا يكررها بنبرة حازمة ، ولكنني وجدته يكرر تلك الألفاظ وبشكل مستمر مما جعلني أعنفه بشدة وأسأله من علمك تلك الكلمات ؟ وعرفت منه أن السائق يسبه بتلك الألفاظ إذا لعب في السيارة أو لم يسمع كلامه وكان هذا سبباً كافياً لمنع السائق من إيصال أبنائي للمدرسة .
• حبس في السيارة
وقد يعتقد البعض أن صحبة الخادمة مع الأبناء أثناء توصيل السائق لهم للمدرسة يعد أماناً إضافياً لكمن الواقع أحياناً يكون غير ذلك .
أم ناصر .. تقول : اعتدت في البداية أن أرسل الخادمة مع بناتي عند توصيل السائق لهم .. لكنني علمت فيما بعد من ابنتي الكبرى البالغة من العمر 10 سنوات أن الخادمة تطلب منهم الصمت حتى تتحدث هي مع السائق أو تضحك معه ، وبناتي حبيسات السيارة لا يستطعن الحديث حتى وصولهن للمدرسة ، طبعاً بشحنات نفسية سلبية بداخلهن ، وعندما علم زوجي اتفق معي أن ننظم مواعيدنا مع مواعيد توصيل بناتي من وإلي المدرسة وأن لا نترك تلك المهمة للخادمة أو السائق .
لماذا لا توصل ابنك ؟ .. من وإلي المدرسة
استخلصت ولدي الأسباب التي قد تمنح الآباء من توصيل أبنائهم ، وقدمت أيضاً الحلول البديلة أو الردود التي قد تساعدك عزيزي المربي .