ثمراااات الوضــــوء!!

ملتقى الإيمان

الطهارة لها فوائد عظيمة ومنافع للقلوب والأبدان ، فلا يتوقف الأمر عند غسل بعض الأطراف للنظافة والطهارة

بل إن هناك حكماً في الوضوء ومصالح لا تخطر على بال كثير من الناس ، فلما كانت هذه الأطراف التى تغسل


هي محل الكسب والعمل ، وهى أبواب المعاصي والذنوب كلها ، منها ما يكون في الوجه كالسمع والبصر، واللسان

والشم والذوق ، وكذلك الأمر في سائر الأعضاء، كان الطهور مكفراً للذنوب كلها

الطهارة مكفرة للذنوب بشرط الإسباغ

أخرج الإمام أحمد والنسائي أن الـنـبـي صلى الله عـلـيـه وسـلـم قال :

{ إذا توضّأ العبد المؤمن خرجت خطاياه من فيه ، وإذا استـنـثـر خرجت الخطايا من أنفه ، وإذا غسل وجهه خرجت الخطايا
من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه ، وإذا غسل يديه خرجت الخطايا حتى تخرج من تحت أظفار يديه ، فإذا مسح
برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه ، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من أظافر رجليه }

ولذلك كـره بعـض العلماء مسح فضل الوضوء من أجل أن تطول مدة خروج الذنوب ، ولأنه فضلة عـبادة

وقد جاءت إحدى زوجات النبي بمنديل للنبي صلى الله عليه وسلم لما انتهى من وضوئه فردّه وأخذ ينفض بيديه

ومن ثمار الوضوء أنه سِـمَـة هذه الأمة وعلامتهم في وجوههم وأطرافهم يوم القيامة بين الأمم وليست لأحد غيرهم

عن أبي هريرة أنه قال : سمعـت النبي صلى الله عـلـيـه وسـلـم يقول :

{ إن أمتي يـأتـون يـوم الـقـيـامـة غـرلاً مـحـجـلـيـن مـن أثـر الـوضـوء }

وفي رواية لأحمد : { كيف تعرف أمتـك يا رسول الله من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك } فذكر الحديث


ثمرات الوضـوء

= تنشيطه للجوارح وزيادة في ذهاب الأخلاف التي على البدن ، فيقف العبد في طهارة ونشاط ، لأن الماء يعيد إليه نشاطه وقوته

وحيويته والأبلغ منه الغسل ، وقد قال رسول الله لمن أتى أهله ثم أراد أن يعود أن يتوضأ

= الوضوء سلاح المؤمن ، قال عمر رضي الله عنه : إن الوضوء الصالح يطرد عنك الشيطان، ولذا استحب النوم على طهارة

= من خصال الإيمان الخفية التي لا يحافظ عليها إلا المؤمن كما أخرج الإمام أحمد من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عـلـيـه وسـلـم أنه قال :

{ لا يحافظ على الوضوء إلا المؤمن }

فمن ثمرات المحافظة على الطهارة الشهادة له بالإيمان ، وإذا انتهى العبد من الوضوء وختمه بالشهادتين كان موجباً لفتح أبواب الجنة

أخرج الإمام مسلم عن عمر وعقبة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عـلـيـه وسـلـم أنه قال :

{ ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو يسبغ ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له ابواب الجنه الثمانية يدخل من أيها شاء }

- إذا نام العبد وهو طاهر مات على طهارة مع أن النوم موتة صغرى

عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

{ إِذَا أَتَـيْـتَ مَـضْـجَـعَـكَ فَـتَـوَضَّـأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِـقِّـكَ الْأَيْمَنِ ، ثُمَّ قُـلْ : اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ }

{ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ؛ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَـيْـلَـتِـكَ فَـأَنْـتَ عَـلَـى الْـفِـطْـرَةِ ، وَاجْـعَـلْـهُـنَّ آخِـرَ مَا تَـتَـكَـلَّـمُ بِـهِ }


صـحـيـح الـبـخـاري ومـسـلـم

قَالَ : فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا بَلَغْتُ : اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ، قُـلـْتُ : وَرَسُولِكَ . قَالَ : { لَا ؛ وَنَـبِـيِّـكَ الَّـذِي أَرْسَـلْـتَ } .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

قَوْله ( فَتَوَضَّأْ وُضُوءَك لِلصَّلَاةِ )

" الْأَمْر فِيهِ لِـلـنَّـدَبِ

وَلَهُ فَوَائِد : مِنْهَا أَنْ يَبِيت عَلَى طَهَارَة لِئَلَّا يَبْغَـتهُ الْمَوْت فَيَكُون عَلَى هَـيْـئَـة كَامِلَة , وَيُؤْخَذ

مِنْهُ الـنَّـدْب إِلَى الِاسْـتِـعـْـدَاد لِلْمَوْتِ بِطَهَارَةِ الْـقَـلْـب لِأَنَّهُ أَوْلَى مِنْ طَهَارَة الْبَدَن

وَيَتَأَكَّد ذَلِكَ فِي حَقّ الْمُحْدِث وَلَا سِيَّمَا الْجُنُب وَهُوَ أَنْشَط لِلْعَوْدِ , وَقَدْ يَكُون مُنَشِّطًا لِلْغُسْـلِ

فَيَبِيت عَلَى طَهَارَة كَامِلَة . وَمِنْهَا أَنْ يَكُون أصْدَق لِرُؤْيَاهُ وَأَبْعَد مِنْ تَـلـَعُّـب الشَّيْطَان بِهِ " . انتهى

= يرفع الله صاحب الطهارة درجات، أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم :

{ ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات }

قالوا : بلى

قال : { إسباغ الوضوء على المكاره }

فإسباغ الوضوء في البرد ولاسيما في الليل رفعة في الدرجات

ومن ثمرات الطهارة العـظـيـمة حـب الله للمتطهرين

قال الله تـبـارك وتعالى :

{ إنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين }

طُـهْـر بالماء من الحدث ، وطُـهْـر بالتوبة من الشرك والمعاصي



1
375

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نور نور الدنيا
آختي سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ

موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنهـ

يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ ,,

ولاتحرمينامن جديدكـ ,,,, لآعدمتي ,,, ولآهنتي