| ثمراتُ الرِّضا اليانعة

ملتقى الإيمان

ثمراتُ الرِّضا اليانعة

الدكتور الداعيه : عايض القرني حفظه الله ورعاااهـ ..


﴿ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ﴾ .

وللرضا ثمراتٌ إيمانيةٌ كثيرةٌ وافرةٌ تنتجُ عنه ،

يرتفعُ بها الراضي إلى أعلى المنازلِ ، فيُصبحُ

راسخاً في يقيِنه ، ثابتاً في اعتقادِه ،

وصادقاً في أقوالِه وأعمالِه وأحوالِه .

فتمامُ عبوديِّتِه في جَرَيانِ ما يكرهُهُ من الأحكام عليه .

ولو لم يجْرِ عليه منها إلاَّ ما يحبُّ ، لكان أبْعَد

شيءٍ عنْ عبوديَّة ربِّه ، فلا تتمُّ له عبوديَّة .

من الصَّبرِ والتَّوكلِ والرِّضا والتضرُّعِ والافتقارِ والذُّلِّ

والخضوعِ وغَيْرِها – إلاَّ بجريانِ القدرِ له بما يكرهُ ،

وليس الشأنُ في الرضا بالقضاءِ الملائم

للطبيعةِ ، إنما الشأنُ في القضاءِ المُؤْلِمِ المنافِرِ للطَّبْعِ .

فليس للعبدِ أنْ يتحكَّم في قضاءِ اللهِ وقدرِه ،

فيرضى بما شاء ويرفضُ ما شاء ، فإنَّ البشر ما كان لهمِ الخِيَرَةُ ،

بلْ الخيرةُ اللهِ ، فهو أعْلمُ وأحْكمُ

وأجلُّ وأعلى ، لأنه عالمُ الغيبِ المطَّلِعُ على السرائرِ ،

العالمُ بالعواقبِ المحيطُ بها .


رضاً برضا :

ولْيَعْلم أنَّ رضاه عن ربِّه سبحانهُ وتعالى في جميعِ الحالاتِ ، يُثمِرُ رضا ربُه عنه ،

فإذا رضي عنه بالقليلِ من الرِّزقِ ،

رضي ربُّه عنه بالقليلِ من العملِ ، وإذا رضي عنه في جميع الحالاتِ ، واستوتْ

عندهُ ، وجدهُ أسْرَعَ شيءٍ إلى رضاهُ إذا ترضَّاه وتملَّقه ؛

ولذلك انظرْ للمُخلصيِن مع قِلَّةِ عملهِم ،

كيف رضي اللهُ سعيهم لأنهمْ رضُوا عنهُ ورضي عنهمْ ،

بخلافِ المنافقين ، فإنَّ الله ردَّ عملهم قليلهُ

وكثيرهُ ؛ لأنهمِ سخِطُوا ما أنزلَ الله وكرهُوا رضوانهُ ، فأحبط أعمالهم .


لا تنسوني من الدعااء..


2
367

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بهجة الحدايق
بهجة الحدايق
الله يجزاك خير ويسعدك دنيا واخره
الامــيــرة01
الامــيــرة01