جاءت صديقتي لي لتفشي سرها

ملتقى الإيمان





جاءت لزيارتي البارح أحد الصديقات ومن ضمن حديثنا كانت

تشتكي لي من زوجها فما كان مني الى أن أحاول أن اجعل

الحديث في حدود الفضفضه المباحه وعدم الدخول في الغيبه فقد

نهينا عنها وجعلت اهدء الوضع وانصحها :

وتسألت في نفسي هل الكل يفعل ذلك غافلن عن الحكم !!!


سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -

يغلب على بعض النساء نقل أحاديث المنزل وحياتهن الزوجية مع أزواجهن إلى أقاربهن وصديقاتهن ، وبعض هذه الأحاديث أسرار منزلية لا يرغب الأزواج أن يعرفها أحد ، فما هو الحكم على النساءاللاتي يقمن بإفشاء الأسرار ونقلها إلى خارج المنزل أو لبعض أفراد المنزل ؟ .
فأجاب :
إن ما يفعله بعض النساء مِن نقل أحاديث المنزل والحياة الزوجية إلى الأقارب والصديقات أمر محرَّم ، ولا يحل لامرأة أن تفشي سرَّبيتها ، أو حالها مع زوجها إلى أحدٍ من الناس ، قال الله - تعالى - : ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ) ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ( شرالناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها ) .
" فتاوى إسلامية " ( 3/ 211 ، 212 ) .
وقال – رحمه الله - :
والصواب في هذه المسألة – أي : التحدث بجماع الزوجة - أنه حرام ، بل لو قيل : إنه من كبائر الذنوب لكان أقرب إلى النص ، وأنه لا يجوز للإنسان أن يتحدث بما جرى بينه وبين زوجته .
" الشرح الممتع " ( 12 / 419 ) .
ومعنى يفضي : أي يصل إليها بالمباشرة والمجامعة كما في قوله تعالى : " وقد أفضى بعضكم إلى بعض " سورة النساء الآية 21 .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (ألا عسى أحدكم أن يخلو بأهله يغلق باباً ، ثم يرخي ستراً ، ثم يقضي حاجته ، ثم إذا خرج حدَّث أصحابه بذلك ؟!
ألا عسى إحداكن أن تغلق بابها وترخي سترها ، فإذا قضت حاجتها حدثت صواحبها ؟ فقالت امرأة سفعاء الخدين : والله يا رسول الله إنهن ليفعلن ، وإنهم ليفعلون ، قال : فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثَل شيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق ، فقضى حاجته منها ، ثم انصرف ، وتركها .)
قال الألباني : رواه البزار ، وله شواهد تقوِّيه .
" صحيح الترغيب " ( 2023 ) .
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هَلْ فِيكُمْ رَجُلٌ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ أَغْلَقَ بَابَهُ وَأَرْخَى سِتْرَهُ ،ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُحَدِّثُ فَيَقُولُ : فَعَلْتُ بِأَهْلِي كَذَا ، وَفَعَلْتُ بِأَهْلِي كَذَا ؟ فَسَكَتُوا فَأَقْبَلَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ : هَلْ مِنْكُنَّ مَنْ تُحَدِّثُ ؟ فَجَثَتْ فَتَاةٌ كَعَابٌ عَلَى إِحْدَى رُكْبَتَيْهَا، وَتَطَاوَلَتْ لِيَرَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَيَسْمَعَ كَلاَمَهَا ، فَقَالَتْ : إِي وَاللَّهِ إِنَّهُمْ لَيُحَدِّثُونَ ،وَإِنَّهُنَّ لَيُحَدِّثْنَ ، قَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا مَثَلُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ ؟ إِنَّ مَثَلَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مَثَلُ شَيْطَانٍ وَشَيْطَانَةٍ لَقِيَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ بِالسِّكَّةِ ، قَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ .
رواه أبو داود ( 2174 ) .
قال الشوكاني – رحمه الله - :
والحديثان يدلان على تحريم إفشاء أحد الزوجين لما يقع بينهما من أمور الجماع ؛ وذلك لأن كون الفاعل لذلك من أشر الناس ، وكونه بمنزلة شيطان لقي شيطانة فقضى حاجته منها والناس ينظرون : من أعظم الأدلة الدالة على تحريم نشر أحد الزوجين للأسرار الواقعة بينهما الراجعة إلى الوطء ومقدماته ، فإن مجرد فعل المكروه لا يصير به فاعله من الأشرار فضلا عن كونه من شرهم ، وكذلك الجماع بم رأى من الناس لا شك في تحريمه ، وإنما خص النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث أبي سعيدالرجل فجعل الزجر المذكور خاصا به ولم يتعرض للمرأة : لأن وقوع ذلك الأمر - في الغالب - من الرجال .
قيل : وهذا التحريم إنما هو في نشر أمور الاستمتاع ، ووصف التفاصيل الراجعة إلى الجماع، وإفشاء ما يجري من المرأة من قول أو فعل حالة الوقاع ، وأما مجرد ذكر نفس الجماع فإن لم يكن فيه فائدة ولا إليه حاجة فمكروه ؛ لأنه خلاف المروءة ، ومن التكلم بمالا يعني ، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ، وقد ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وآله وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " .
" نيل الأوطار " ( 6 / 237 ) .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " وَالْمَجَانَة مَذْمُومَة شَرْعًا وَعُرْفًا , فَيَكُون الَّذِي يُظْهِر الْمَعْصِيَة قَدْ اِرْتَكَبَ مَحْذُورَيْنِ : إِظْهَار الْمَعْصِيَة وَتَلَبُّسه بِفِعْلِ الْمُجَّان " ...
وقَالَ اِبْن بَطَّال رحمه الله : فِي الْجَهْربِالْمَعْصِيَةِ اِسْتِخْفَاف بِحَقِّ اللَّه وَرَسُوله وَبِصَالِحِي الْمُؤْمِنِينَ , وَفِيهِ ضَرْب مِنْ الْعِنَاد لَهُمْ , وَفِي السِّتْر بِهَا السَّلَامَة مِنْ الِاسْتِخْفَاف , لِأَنَّ الْمَعَاصِي تُذِلّ أَهْلهَا , وَ مِنْ إِقَامَة الْحَدّ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ فِيهِ حَدّ وَمَنْ التَّعْزِير إِنْ لَمْ يُوجِب حَدًّا , وَإِذَا تَمَحَّضَ حَقّ اللَّه فَهُوَأَكْرَم الْأَكْرَمِينَ وَرَحْمَته سَبَقَتْ غَضَبه , فَلِذَلِكَ إِذَا سَتَرَهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَفْضَحهُ فِي الْآخِرَة , وَاَلَّذِي يُجَاهِر يَفُوتهُ جَمِيع ذَلِكَ .. وَأَيْضًا فَإِنَّ سِتْر اللَّه مُسْتَلْزِم لِسِتْرِ الْمُؤْمِن عَلَى نَفْسه , فَمَنْ قَصَدَ إِظْهَار الْمَعْصِيَة وَالْمُجَاهَرَة بِهَا أَغْضَبَ رَبّه فَلَمْ يَسْتُرهُ , وَمَنْ قَصَدَ التَّسَتُّر بِهَا حَيَاء مِنْ رَبّه وَمِنْ النَّاس مَنَّ اللَّه عَلَيْهِ بِسِتْرِهِ ." انتهى من فتح الباري .
فلعلَّ هؤلاء أن يقفوا على الحكم الشرعي ، فينتهوا عن نشر القبيح من الكلام ، والوصف للمحرَّم من الأفعال .

3- تحذير رب الأسرة من ترك الحبل على غاربه لأولاده الذكور والإناث لأن يشاركوا فيما يشاؤون من منتديات ،وتفعيل دور الأسرة في التوجيه ، والتربية ، والرقابة .

قال تعالى : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم/ 6 .
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِبْنِ عُمَرَ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ : الْإِمامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) .رواه البخاري ( 853 ) ومسلم ( 1829 ) .

4- تحذيرالفتيات من ذئاب المنتديات ، حيث يدخل الواحد فيهم متصنعاً للوقار ، أو للفهم والمعرفة ، أو لعذب الكلام ، أو لحسن معاملة النساء ، فيوقع الكثيرات في شراكه ،ويصيدهن بشباكه ، ويحرص الخبيث على تشويقهن ، وتهييجهن ، حتى يقع منهنَّ ما لايُحمد عقباه .

5- التشجيع على الزواج بذِكر الحكم الشرعي بوجوبه على من كان قادراً ، وبالزواج يُملأ جانب العاطفة الذي يفتقده هؤلاء ، فيحاولون ملأه بالكلام المجرد ، المهيج للشهوة ،والداعي للفتنة .

6- التحذير من صحبة السوء ، وأن هذه الصداقة السيئة ستنقلب ندامة في الدنيا ، وعداوة في الآخرة .
ونسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين ، وأن يحفظ علينا أعراضنا وأوقاتنا وطاعاتنا ، وعسى الله أن يهدي بما ذكرناه أصحاب المواقع ، والمنتديات ، والمشرفين عليها ، والكاتبين فيها ، وليعلم كل واحد من أولئك أنه مخاطب بما سبق بيانه ، وأنه يتحمل إثم كل مشاركة سيئة فيها إثم وفحش ، وأنه يكسب إثم كل بيت يُهدم ، وعرض يُنتهك ، ونفسٍ تُفتن .
33
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فراولةوشكولاتة
جزاااااااااك الله كل خير
jouliana
jouliana
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


joooooory
joooooory
الله يجزاك خير
همس الغلا2010
همس الغلا2010
الله يجزاك خير
حكايه صبر
حكايه صبر
ღإلهيღ♥ღ
إرفع للغاليه ذكرا وأصلح لها أمرا وأغفر لها وزرا وأطل لها عمرا واشرح لها صدرا ولا تريها
ذعرا....
ღ♥ღواملأღ♥ღ
قلبها صبرا ولسانها شكرا واجعل لها من كل عسرا يسرا وزدها إيمانا ووقارا وسعادة
ثم
ღ♥ღإخلاصا
وستراღ♥ღ