ورده الجوري @ordh_algory
فريق الإدارة والمحتوى
جامعاً بين البهتان والغيبة
الغيبة مع الأسف كثيرة في المجتمع الإسلامي، وهو أن يذكر الإنسان أخاه بما يكره
فذكر الإنسان أخاه بما يكره هذه الغيبة، هكذا حددها أعلم الخلق وأنصح الخلق
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد سئل عن الغيبة ما هي؟ فقال:
«ذكرك أخاك بما يكره». سواء أكان الذي يكرهه وصفاً خلقياً كسرعة الغضب
والحمق والكبرياء وما أشبه ذلك، أو صفة خلقية كالطول والقصر والسواد والبياض
وما أشبه ذلك، قال النبي عليه الصلاة والسلام في الغيبة: «ذكرك أخاك بما يكره».
قال: يا رسول الله، أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول
فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته». أي كذبت عليه، فكنت جامعاً بين البهتان
والغيبة إذا لم يكن الوصف الذي ذكرته فيه، فإذا لم يكن فيه فهذه الغيبة، فليعلم
أن الغيبة من كبائر الذنوب وليست من الصغائر، بل هي من الكبائر كما نص
على ذلك الإمام أحمد رحمه الله، وقد ضرب الله مثلاً للغيبة بأبشع صورة،
فقال الله تعالى: ﴿وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً
فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ فأنت لو قدم لك لحم ميتة غير إنسان فإنك لا يمكنك أن تأكلها لخبثها
ونتنها وضررها، فكيف إذا قدمت لك جيفة إنسان، فكيف إذا قدمت جيفة أخ لك
﴿أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه﴾، إن هذه الصورة من أبشع الصور التي تنفر منها
كل نفس سليمة، وهنا شبه بأكل لحم الميت؛ لأن الإنسان الذي اغتبته ليس حاضراً
يدافع عن نفسه، فهو كالميت الذي يؤكل ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه، وتأمل
قوله تعالى: ﴿لحم أخيه﴾ فإن الأخوة تقتضي أن يدافع الإنسان عن أخيه، لا أن يجلس
على جيفته لا كما جلس على ألذ لحم وأطيبه، والحال التي عليها الناس اليوم مع الأسف
هي أنهم يتفكهون في أكل لحوم الناس، حتى كأن الواحد منهم يأكل أطيب ما يكون من اللحم
وإن الواجب على المسلم أن يكون درعاً حصيناً لعرض أخيه المسلم يدافع عنه ويذب عنه
لقول النبي عليه الصلاة والسلام: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
فإذا كنت أنت لا تحب أن أحداً يغتابك فكيف ترضى أن تغتاب أخاك المسلم؟!
الشيخ محمد العثيمين رحمه الله
10
534
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
🌸ام دانه🌸
•
جزاك الله خير الجزاء على الموضوع المهم
زائرة
•
جزاك الله خير الجزاء 💜
🌸ام دانه🌸 :جزاك الله خير الجزاء على الموضوع المهمجزاك الله خير الجزاء على الموضوع المهم
بارك الله فيك ووفقك لكل خير
الصفحة الأخيرة