جبر الخواطر يا بنات، مو بس كلمة حلوة.. هو طوق نجاة أحيانًا

مرة من المرات، كنت بمزاج ما يعلم فيه إلا ربي، كل شي مضغوط، ما لي خلق أحد، حتى أقرب الناس حسيتني منطفية. طلعت من الدوام وقلبي ثقيل، وعيوني تحترق، مو من البكاء، من الكتمان.

رحت الكوفي أفضفض لنفسي، وأراجع حساباتي. جلست، ولا في بنت صغيرة تمر من جنبي وتبتسم وتقول: "أحب لبسك، يعطيك طاقة مرة حلوة!"
أنا هنا.. حسّيت قلبي تزلزل. تخيلي؟
كلمة بسيطة غيرت كل يومي، يمكن حتى غيرت نظرتي لنفسي.

وقتها فهمت معنى جبر الخاطرمو لازم تجبرين بخاطر أحد بشي كبير. يمكن كلمة، نظرة، حتى دعوة صادقة تكفي. يمكن اللي قدامك يمر بشي أنتِ ما تدرين عنه، وابتسامتك تنقذه.

من ذيك اللحظة، قررت أكون إنسانة تجبر الخواطر.
إذا شفت بنت تعبانة أقولها: تراك قوية، والله ما ينساك.
وإذا شفت وحدة لبسها حلو، أمدحها بدون تردد.
وإذا حسيت أحد ساكت، أرسل له: أنا موجودة، لا تضيقين صدرك.
يا بنات.. جبر الخواطر مو ضعف، ولا مجاملة، هو من أقوى أنواع الإنسانية. وربي يكافئ عليه كأنه عبادة
جبر الخاطر يمكن يحيي قلب.. ويمكن ينقذ حياة.
فكونوا سبب في نور قلوب غيركم، يمكن بكرة أحد يجبر خاطركم بنفس الطريقة.