جدتي توفت ليلة الجمعه....ادعولها بالرحمه

سبحان الله .... امي تقول دخول الانسان للدنيا صعب وخروجه صعب

جدتي توفت ليلة الجمعه
الله يرحمها برحمته ويسكنها فسيح جناته ويجمعنا بها في جنات النعيم

سبحان الله ماكنا ندري انها بتموت ... لكن الكل مقبوض صدره ولاحد قادر ينام... اللي يشوفنا ليل الجمعه يقول جالسين ينتضرون شي ... الساعه ثلاثه دقوا المستشفى وقالوا الخبر . صدمه قويه
مافي كلام يوصف الحاله اللي جتنا



كان ضهرها يوجعها بشكل مو طبيعي .... وتصيح من الالم ... وتدعي يارب سهل مطالعها >>الروح
وتوني ادري ان الروح تطلع من العصعص <<<اخر الضهر ... عشان كذا كان يألمها

واذا مالقتنا جنبها تنادينا تعالوا لاتخلوني الروح بتطلع .... ونلاحظ انها تطالع في جهه مافيها احد بس نظراتها كأنها تشوف حد << الملائكه

وقبل يوم من وفاتها .... الممرضه غطت عيونها بشاش .. لان من سكرات الموت ... الانسان يطالع فوق وتكون عيونه مفتوحه ولاتتقفل >> تشخص العين

اللي خلاني اكتب الوضوع شيئين
1- تدعولها بالرحمه والمغفره وتدعون لنا ان ربي مايفتنا من بعدها
2-للعبره يابنات .....
كانت انسانه متدينه وصالحه طول عمرها <<< لا ازكي على الله احد
ماعمرها جلست مع الحريم ونطق لسانها عن احد
اذا جا ضيوف دخلت غرفتها وجلست تصلي وتقرا قران
صدقاتها الله يرحمها ماتوقف ... كل شهر تطلع صدقات للاطفال<<تشتري حلويات وهدايا وتخليها جنبها كل ماجا حد عطته.... تصدون اول مره اشوف اطفال يبكون على ميت ..العاده مايحسون ولايفهمون اش يعني الموت..
وانا في عز الشغل مريت على مجلس وسمعت صوت مع اني عارفه انه مافي احد .... لقيت يابنات كل الاطفال متجمعين من عمر5 ل 10 قاعدين يبكون وربي حسيت قلبي تقطع عليهم .. تقولي وحده منهم غرفتها صارت مره صغيره وضيقه من بعدها <<< انا اشهد يوم رحنا غرفتها اول مره مع ان مساحتها كبيره ماشاء الله بس نحس انها صارت صغيره والسرير صغيير احس غرفتها حزينه عليها
وكل فتره تشتري كميات كبيره رز ودقيق وتوزعها واذا خلصت ترجع تشتري
صلاة الليل ماتخليها كل ماادخل عندها ياتصلي ياتقرأ .. واذاعة القرآن ماتتقفل
مع هذا كله تعذبت عذاب مو طبيعي قبل لاتموت .... واهي بهذا الصلاح والدين

اجل اش حالتنا .... :(

الله يرحم بحالنا ويصلحنا ويحسن خاتمتنا

((الموت كالغائب المنتظر, كلما طال انتظاره, كلما قربت عودته))