ها قد أتانا ضيف عزيز علينا ...كنا نترقب قدومه بشوق ، ونعدلاستقباله العدة
ألا وهو شهر رمضان المفضل علىسائر الشهور
شهر اختصه الله تعالى بالتكريموالتشريف
بأن جعله باب رحمة ومغفرة وعتقمن النار .
*^*
رمضان ! ملاذ التائبين وملجأالمستغفرين ..
وشهر الرحمات والنفحات،
و الخير والبركات ومضاعفةالحسنات
وهوشهر مغفرة السيئات وإقالةالعثرات،
و عتق الرقاب الموبقات،
و إجابة الدعوات ورفعة الدرجات
تهب فيه نفحات الخير ونسائمالرحمة والرضوان،
فما أعظم أيامه المعطرة بالذكروالطاعة..!
وما أجمل لياليه المضيئة بابتهالاتالراغبين وحنين التائبين!
*^*
إن لرمضان روعة روحانية عجيبةتوقظ المشاعر...
فمنذ أول لحظات إطلالته ،
تتفتح في نفوس المحبين له بهجةوفرحة ..
وتنتشي الأرواح وتسمو وتتبدلحالها..
ويشعر المسلم أنه دخل دنيا جديدةمقطوعة عن عمر الشهور
*^*
عزيزتي :
من نعم الله تعالى علينا
ونعمه لا تعد ولا تحصى أن هيأ لناأمر عبادته وأرشدنا
إلى طريق طاعته...
فما من خير إلا ودلنا عليه ..
وما من شر إلا وحذرنا منه ..
وصيام رمضان من أفضل النعمالربانية التي يجب المحافظة عليها
وأن نؤدي حقها .. ونتجنب مواطنالخطأ فيها ..
حتى لانضيع بركات هذا الشهر ..
ولكي نحوز فيه الأجر العظيم
ومن تلك الأخطاء :
١/ الإسراف في أنواع المطاعموالمشارب ..
٢/ وقطع نهار رمضان بالنوم لمايترتب عليه من التقصير في العبادةوالعمل
٣/ تعجيل السحور وتأخير الفطور..
يعجل بالأول أو يؤخر بالثانيوكلاهما خطأ فيه مخالفة للسنة
٤/ فتور كثير من الناس في الأيامالاخيرة من رمضان،
مع اجتهادهم في أوله، وهذا خلافالسنة...
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كانيجتهد في العشر الأواخر،
من رمضان أكثر من اجتهاده فيالعشرين الأول
٥/كذلك عدم قراءة القرآنوالاستماع إليه، وهذا من أعظمالأخطاء
٦/ إضاعة الأوقات في مشاهدةالقنوات،
أو قراءة الصحف والمجلات، بدلمن إن ينشغل المسلم
بقراءة القرآن او الذكر والدعاء ، أوالمساعدة في عمل الخير .
*^*
أخيراً ...
إن رمضان فرصة من فرص الفوزبالآخرة
فرصة تحمل في طياتها غفرانَالذنوب وغسل الحوب!
وكم من فرص تمر بنا ونحن لا نشعربها فتضيع ...
لكن هذه الأيام هي فرصة فريدةتتكرر مرة كل عام
وهي تحملُ بين طياتها سعادةَالإنسان الأبدية ..
فأين المبادرون، وأين المسارعونلانتهازها ؟!
نعم و هو كذلك انتقيتِ فأفدت و طرحتِ خيرا
طرح الله همك أختي نون و بارك فيك