بسم الله الرحمن الرحيم
السلام وعليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله مشاركتي اليوم تدور حول حديث حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) والأيمان في هذا الحديث رأيته ممثلا في حياة جدي لوالدتي رحمهما الله , وعندما أورد الأحداث عن سيرته رحمه الله وجميع أموات المسلمين فمن باب الذكرى والاعتبار اسأل الله أن يغفر له ولوالدتي ولمن قراء مشاركتي فقد كان جدي رحمه الله طيب القلب طيبة يعجز الوصف عن ذكرها , فله مواقف كثيرة مع أبناء مجتمعه تدور في فلك الحديث السابق , هذه المواقف حدثت قبل مايقارب 40-50 عاما في قريته بجنوب وطني الحبيب في منطقة جبلية مرتفعة تكثر فيها المدرجات الزراعية غنية بالجمال والخضرة والأجواء المعتدلة وكان مصدر دخل الناس الزراعة ورعي الماشية ومع ذلك كان يأتي عليهم أزمنة يعانون فيها من القحط وشظف العيش ولكن(جدي)بفضل الله كان من ميسوري الحال وذو بركة عجيبة في المال ((في نهاية الموضوع ستعرفون سر هذه البركة))
وأول موقف يدور حول هذا الحديث:-
عرفته قبل عدة سنوات وفي مدينه أبها حيث أنني
حضرت حفل زواج وكان من بين المدعوات سيدة في الخمسينات من العمر عليها علامات الوقار لا اعرفها وكانت تنظر لي بشكل متكرر وملفت وبعد فترة وإذا هي تتعرف على
و تسألني هل أنت من عائلة(جدي لوالدتي) فقلت لها نعم وإذا بمشاعر الشوق والاستبشار تبدو على وجهها وتسألني بلهفة كيف حال جدك فأخبرتها انه انتقل إلى رحمه الله قبل خمس سنوات فترحمت عليه وبدء عليها علامات التأثر وأخبرتني بالتالي :- ( لقد كنا في الماضي جيران له رحمه الله عندما كنت صغيره وعمري في حدود 8-10 سنوات حيث مر علي وإنا ابكي على شاة لنا ماتت ولا نملك غيرها فسألني مايبكيك فأخبرته بموت الشاة وأنها كل ما نملك فتركني ومشى راجعا من حيث أتى وما هي إلا فترة بسيطة وإذا هو مقبل علينا ويحمل معه شاة ويضعها عندي ويقول هذه بدل التي ماتت رحمك الله يا جدي ما هذا العطف والحب لجيرانك, (قبل أن تجف دموعها تعوضها عن ما فقدت) هذه هي الجيرة والحب للآخرين مثل ما نحب لأنفسنا فكيف بالجار !! نعم لقد أوصانا نبينا عليه الصلاة والسلام فداه أبي وأمي بالجار وها أنت رحمك الله بفعلك تحيي سنه من سنن حبيبنا عليه الصلاة والسلام وبذلك أبقيت لك ذكرى طيبه فهذه السيدة بعد أربعين سنه لم تنس معروفك .
الموقف الثاني
وهو أن جدي كان له قطيع كبير من الماشيه وكان الناس يشترون منه في المناسبات والاعياد وكان جدي يتجاوز عن المعسرين واذا لم يستطيعون الدفع سامحهم وفي عيد من اعياد الا ضحى أتت اليه ارملة وام ايتام وكانت فقيره تريد أن تشتري لأيتامها اضحيه واذا تيسر لها الحال سوف تعطيه ثمنها وكان لها ابن واحد وخمس بنات فئعطاها الاضحيه بدون ثمن وقال لها هي لاابنك واخواته رحمك الله ياجدي لقد شعر ت بمعاناة الارمله واهمية الاحسان إلى اليتيم وهاذ مااوصانابه ديننا الحنيف لكي نكون كاالجسد الواحد
(أن الذكر الطيب للانسان عمر ثاني)
الموقف الثالث
ان شخص كان قد استدان من جدي ومات ولم يوفه دينه فكان جدي ممن حضر جنازة وبعد أن دفن الرجل وقف جدي على قبره وقال اشهد الله ثم اشهدكم اني قد سامحته في دينه فكان قدوه لمن في المقبره
رحمك الله ياجدي كم كنت محبا للخير نعم لقد الهم الله جدي ذكر التهليل فكان رحمه الله معروفا بلا اله الا الله فكان رحمه الله كثير التهليل وكان موذنا وعندما كان يوذن لاحد الفروض وفي وسط الاذان شعربااعراض المرض الذي توفي فيه وعند الموت كان ينطق الشهاده بكل سهوله ولاعجب فقد كان كثير الصدقه مميطا للاذى عن الطريق فقد كان احيانا يتئخر عن العوده إلى المنزل فاذا سائلوه عن تاخيره يقول وجدت الطريق يحتا ج إلى تصليح كان طيب القلب محسن للناس كثير التهليل ولاازكي على الله احد
هل عرفتم الان سر البركه
اللهم اغفر لجدي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
ولمن قال امين
والصلاه والسلام على رسول الله
قلب ماتعود يجرح @klb_mataaod_ygrh
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
رحم الله جدك