
الحمد لله
ما الذي بقي ؟!
نظـــرةٌ مغرورة ، و رقــةٌ مكســورة ، و حــروفٌ مبتورة ، و ثوب حــزنٍ لم يعد قديــماً ، ألقاه الليـــل شراعــاً على وجــه الزمــن....
والذي بقــي... أشجان شاعــر ، و عبارة حائــر ، و قلبٌ أسيـــر...
لعل ما بقي مشوارٌ جديــد نحو غيـــثٍ و استغاثــة ، و بقايــا أمــلٍ يطحنها سؤال الغربــة في رحــى الحنيـــن.....
و لعل المرفـــأ لا يزال بعيــداً تسكنــه أشبــاح الانتظــار ، و الطريق نحــوه أغنيــة بحَّـــار و قافلة مســافر لا تعرف الوطــن...
جذوة الحنيــن لا تنطفئ ، يركض بها الزمان ركض الخائفيـــن ، لا تذبــل ... لا تخبــو .. و لا تعرف الصمــت..
و الحلــم لا يختفي ، و لا يعرف الغيــوم ، لكنه حلـــم ! ظلَّ يعيش في انكســار لا يطيــقه ، و يبحث عن انتصار لا يقدر عليــه...
و المشفق خصــمٌ و حكَــم ، و لا مشفق و لا إشفاق ، إنما هي جــراحٌ و إخفــاق ... و لا رفاق..
تعرتِ الذكريات ، و تهاوت اللحظـات ، و تبددت بعض الأمنيــات ...لكن جذوة الحنين لا تنطفئ ! و فيها بعض الكآبــة .... ترسم المستقبــل بخطوطٍ فقيــرةٍ واهيــة ، تخدع ضــوء السائــرين ، و تحلــِّق سراباً في أفق الزاهديــن ...بريئــةً من العتــاب ، تلتقي بشبح الاعتــذار وهمــاً فتراه كالسحــاب لا بل كالضبــاب ، لا بل كلا شيء...
لي بعون الله وقفة هنا .