بسم الله الرحمن الرحيم
جرائم الجراحة التجميلية !!! من المسئول ؟وإلى أين المتهى ؟؟
مع تقدم العلم الحديث ووجود بعض التشوهات الخلقية سواء منذ الولادة او بسبب عملية جراحية ضرورية لجأ الكثير للطب التجميلي وجراحة البلاستيك, ولكن تزايد راغبات الجمال وتوفر المال برزت التجارة الربحية في علوم الجراحة البلاستيكية والطب التجميلي ,, وللأسف الشديد دخل في هذا الطب الهام الغث والسمين والدجال والكذاب فصارت تجارة رابحة لمن يبث إعلاناً في احد الصحف او المنتديات يزعم تكبير الثدي أو تصغير الأنف أو تقويم عضو من اعضاء الجسم , وتزايدت المشاكل الطبية تبعً لتلك التجارة التي دخل فيها الكذابون من أوسع البواب , فصرنا نسمع عن شكاوى غريبة من فتاة رغبت في تجميل انفها ففقدت حاسة الشم نهائياً او أصيبت بحساسية الأنف او أورام في الأنف بعد عدة اشهر من العملية أو تليفات غريبة أو تجمعات نسيجية شاذة سواء في الأنف او الثدي , ومن ابرز تلك العمليات الخطيرة شفط الدهون أو حقن الدهون , ففي تلك العمليات أخطاء طبية خطيرة للغاية ومضاعفات طبية أخطر ومنها : تراكم الأنسجة الدهنية في منطقة ما من الثدي لأن تلك الأنسجة الدهنية المحقونة غير متماسك وغير مرتبطة بالنسيج الأصلي للثدي مما يجعلها شبه عائمة ومتنقلة تنتقل من مكان لآخر ولو على نطاق ضيق مما يسبب تشوّه للثدي وشكل مضحك للثدي ويتسبب في مضايقة شديدة للمرأة التي كانت تنشد الجمال فتحول ذلك إلى كابوس نفسي شديد,وكثيراً ما ينصح طبيب التجميل تلك الضحية لعمل مساج وتوزيع يدوي لتلك الكتل الدهنية مما قد يسبب ترهل للأنسجة الطبيعية وتكتلها وخصوصاً في سن التغيرات الهرمونية للمرأة, ما يتسبب في مشاكل صحية أخرى, وقد يتسبب في قلق ومعاناة ,ومما حدث فعلياً بسبب ذلك الحقن : الإشتباه بوجود أورام سرطانية وذلك بعد الفحص بالماموقرام او الفحص الأكلينيكي ثم يجعل الطبيب المعالج يشك في وجود أورام رغم علمه بأن المرأة قامت بحقن شحوم للثدي من باب التجميل ولكن الطب الحديث والتجارب المؤلمة التي رأها الطبيب مع أخريات غيرها تجبر الطبيب على أخذ خزعة او عينة جراحياً ليتأكد أنه ليس ورماً سرطانياً من باب قطع الشك باليقين,. وبعض تلك المحقونات تسبب تكتل ورمي ولو كان ورماً حميداً إلا انه يسبب مشاكل صحية وقد يؤلم الجسم ويتدلى في منطقة وقد يتفاعل الجسم فسيولوجياً مع تلك المحقونات مما قد يسبب خلل فسيولوجي واضح للمريض وللطبيب, , وبعض الأشخاص يعاني من تمدد للأوعية الدموية المحيطة بالشحوم المحقونة لكي يغذيها الجسم فيحصل تورمات خطيرة, وبعض الشفط الدهني او الحقن قد يتسبب في موت المحقون بسبب إنتقال أو تسرب قطعة دهنية من المشفوطات او المحقونات إلى تيار الدم ومن ثم الذهاب للقلب عبر تيار الدم أو إلى الرئة فتصاب المحقونة بجلطة سريعة قاتلة أو إنسداد شرياني خطير قد يؤدي للوفاة ,وهو ما يعرف طبياً ب((الصمة الشحمية )) وهي إنتقال قطعة شحمية اثناء الشفط او الحقن إلى القلب او الرئة وهو خطر قاتل , وقد أكد الدكتور عبدالحميد قوتلي نقيب أطباء دمشق هذه الظاهرة وحّذر منها قائلاً: شفط الدهون ثم حقنها عملية خطيرة يجب على المرأة التفكير بعواقبها الخطيرة ومضاعفاتها قبل التفكير في إجرائها.ويتحجج بعض اطباء التجميل بأنها عمليات جراحية وما يحدث هو مضاعفات طبية وليست أخطأء طبية وهو مخرج قانوني في بعض البلدان التي تتم فيها محاكمة الطبيب الذي يتسبب في قتل مريض بسبب تلك العمليات الغير آمنة ومن ثم يخرج منها بغرامة مالية وإيقاف عن المهنة لفترة زمنية ولكن لا يحاكم بتهمة القتل العمد , ومهما حدث سواء أخطاء طبية او مضاعفات طبية فالخطر واضح لمن تتقدم لطبيب التجميل برغبة التغيير , ويجب على الطبيب المخلص إيضاح المخاطر المتوقعة والمضاعفات والأخطاء التي يمكن ان تقع وما هي عاقبتها , ويجب على من ترغب في ذلك التفكير الف مرة بالخاتمة الأليمة التي حدثت لغيرها قبل أن تفكر بتصغير عضو ما أو تكبيره او تقويمه او العبث به , فإن الله قد خلق جسم الإنسان ككيان متكامل متجانس يغذي بعضه بعض ويسير تياره الفسيولوجي ودورته الدموية بطريقة عجيبة منظمة دقيقة لا يمكن لطبيب تجميل العبث بها ومخالفتها إلا بحدوث أضرار جسمية خطيرة مهما كانت , ولو لم تظهر عاجلاً فقد تظهر بعد عدة سنوات , ومن اخطر تلك العمليات الجراحية وأكثرها اخطاء طبية ومضاعفات عمليات خياطة المعدة او تصغير المعدة لمنع السمنة , وللمعللومية فإن حركة الجهاز الهضمي متناسقة وإنسيابية بحيث تعمل الأنسجة العضلية المكونة لجدار المعدة والأمعاء على حركة إنسيابية منتظمة تدفع الطعام للأسف بطريقة الإنقباض المتتابع والمتوازن , فإذا قمنا بتركيب حلقة تصغير اوربط أوقطع او قص جزء من تلك المعدة او الأمعاء فإن الحركة الإنسيابية للجهاز الهضمي تتأثر وتتوقف الإنقباضات عند منطقة القص والقطع وقد تستمر التقلصات وتضغط على مكان القطع او الخياطة او الربط بالحلقة حتى ينفجر او يحدث به تسرب خطير يجعل احماض المعدة والأكل المهضوم يدخل للأحشاء ويتسبب في تسمم جسمي وفشل كلوي ومشاكل صحية قد تؤدي للوفاة , وكثيراً ما نسمع: فلان قام بعملية ربط معدة ثم مات , ونسبة حدوث الوفاة عالية جداً تصل في بعض الإحصائيات إلى 30 % وفي بعض الدول 15% وتختلف حسب التقدم الطبي والمتابعة والمهارات الخاصة بالطبيب,وقد تهبط النسبة في بعض الدول المتخلفة طبياً حيث وصلت نسبة الخطأ والمضاعفات الخطيرة في دولة ما إلى 56% وفيات مقابل 46 يعيشون مع مشاكل صحية وفسيولوجية مزعجة جداً ومسببة للإكتئاب والمعانات مع كل وجبة.والطريقة الحديثة لربط المعدة لا تقل سؤاً عن القطع والقص , فربط المعدة محفوف بمخاطر إنزلاق حلقة الربط او التقرح او النزف أو ضغط الحلقة على المعدة اثناء الشبع مما قد يسبب إنفجار او قطع او نزف خطير , لذلك لا يلجأ إليها إلا المضطرين ممن يزيد اوزانهم عن 160 كيلوجرام ويجب ان تكون تحت إشراف طبيب متمكن ومستشفى متقد وبمتابعة شبه يومية لكي يتم معالجة اي إنزلاق او إلتفاف او نزف بسرعة قبل أن يتأثر المريض.
عموماً القصص كثيرة والضحايا في تزايد , ونأمل أن يتم معالجة هذا الأمر بسرعة وتحديد جهة تخصصية لمراجعة ومراقبة بعض هذه التخبطات في بعض العيادات التجارية للتجميل , وحماية المواطن من جشعهم وعبثهم وتجاربهم على البشر ,
الدكتور فهد بن محمد الخضيري
اللجنة الطبية بجمعية حماية المستهلك
http://khodairyfhd.com/news.php?action=show&id=11
رود 2005 @rod_2005
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
رود 2005
•
شكرااااااااااااااا لتواجدكم
للفائدة
إذا كانت لديك شكوى تقدمي بها لوزارة الصحة ..
شعار المراكز الخاصة و الأطباء الماديين .. من أمن العقوبة أساء الأدب !!
الصفحة الأخيرة
مشكور حبيبتي عالنقل والله لايحوجنا لهم يارب