هل يجوز شرعا للمرأة تكبير صدرها بعملية تجميلية؟ وهل يحق لها ايضا شد الوجه المترهل بعملية تجميلية؟
** يجيب الشيخ السيد العراقي شمس الدين الأمين العام للجنة الفتوي بالأزهر فيقول: كثر سؤال الناس في هذا العصر عن عمليات التجميل في عصر تم فيه اعلاء قيمة الجسد. وجعله المصدر الوحيد للجمال. فأورث في الناس سخطا علي أجسادهم فمنهم من يري في أنفه طولا. ومنهم من يري في عينيه ضيقا. والكل خلق الله. فيذهب صوب جراح التجميل يبتغي لشكله تحسينا. فيتكلف في سبيل ذلك من الآلام والأموال مالا يمكن تحمله.
والحقيقة انه لو قنع كل شخص بما قسم الله له من حسن وجمال. لما انتشرت هذه الظاهرة. والحقيقة ان عمليات تجميل من خرج إلي الحياة مشوها أو اصيب بحرق أو غير ذلك جائزة شرعا ولا حرج علي فاعلها. أما عمليات التجميل المقصود بها تكبير الصدر وتصغيره فهو من تغيير خلق الله. إذ ان صغر حجم الصدر أو كبره ليس تشوها خلقيا يطلب ازالته حتي يقال بجوازه. وانما هو داخل في طلب زيادة الحسن والجمال وقد لعن الله عز وجل من يفعل ذلك لتغيير خلقه. فقال صلي الله عليه وسلم "لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات. والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله متفق عليه.
أما عمليات شد الوجه. فالمقصود منها ازالة تجاعيد الوجه وهي أي التجاعيد إما أن تكون ناتجة عن شيخوخة الشخص. وأما أن تكون ناتجة عن اسباب مرضية. فإن كان الأول حرم لدخوله في تغيير خلق الله عز وجل. ويقبح الجرم. ويزداد الاثم. إذا كان الدافع علي ذلك هو التدليس والغشي لأجل الزواج.
وقد أكد الفقهاء انه إذا كانت عمليات شد الوجه لازالة التجاعيد الناتجة عن اسباب مرضية. وكانت التجاعيد مشوهة للخلقة تشويها واضحا فالظاهر والله اعلم ان ذلك لا يعد ان يكون نوعا من المداواة الجائزة لاعادة الجسم إلي وضعه الطبيعي والله أعلم.
:17:
منقوووووول

Muslima @muslima
محررة
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
جعلها الله في ميزان حسناتك