لمحة شجن

لمحة شجن @lmh_shgn

محررة برونزية

جريدة الوطن الموسيقى اباحها الرسول فلماذا لاتدرس في المدارس؟

الملتقى العام

هل توجد عقوبة لتعلم الموسيقى ؟
حليمة مظفر
أعيد تساؤلي بالأمس: لماذا نتعامل مع الموسيقى كحال السارق في النهار؟!
فعلى الرغم من أن تاريخنا الإسلامي منذ عصوره الأولى ثري بما يؤكد وجود الموسيقى، واحتفائه بها، وصل إلى تأليف الكتب في شؤونها؛ أشهرها كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني القرشي بالقرن 4 هـ، والذي جاء في خمسة وعشرين مجلدا، أفنى من حياته خمسين سنة لكتابته، بل هناك من اتخذها وسيلة للعلاج الطبي بالقرن 3 هـ، وهو العالم المسلم أبو بكر الرازي الطبيب والفيلسوف، الذي بقيت كتبه مراجع رئيسة يرجع إليها الأطباء حتى القرن 17م بعد ترجمتها للاتينية، وهو الذي بدأ حياته بدراسة الموسيقى أولا وانتهى بالفلسفة والطب، وقد فطن لتأثيرها الإيجابي على المرضى، فاتخذها وسيلة من وسائل العلاج!!
وما توصل له الرازي بالقرن 3هـ، أثبتته الأبحاث العلمية بالعقود الماضية من كون الموسيقى وليس الصاخب منها التي "تهد الجدران" هي من أسباب تخفيف الآلام، ومعالجة الاضطرابات النفسية، وأدى هذا لإدخالها ضمن برامج العلاج في كثير من المستشفيات الأمريكية ومستشفيات أمراض السرطان بأوروبا، كما تم اكتشاف مدى تأثيرها على تنمية نسبة الذكاء لدى الأطفال و إحساسهم الإبداعي والجمالي، وذهب آخرون إلى أن استماع المرضى للموسيقى داخل غرفة العمليات أثناء الجراحة يساعدهم على تحمل الألم، وبالتالي يقلل حاجتهم للتخدير .
ومن المعروف أن الموسيقى محل خلاف فقهي بين إباحتها وكراهيتها، لكن لم تحسم بالتحريم، فالتحريم يعني أمرا يؤكده عقوبة صريحة أو نهي مباشر، كتحريم الزنا والسحر وقتل النفس وغيرها مما جاء القرآن الكريم حاسما في أمرها، لكن الموسيقى لم يوضع لمستمعها أو عازفها عقوبة، ولم يأت نهي صريح عنها كي يؤكد حرمانيتها، ولهذا ذهب ابن حزم وبعض الفقهاء أنها من المباح، وهناك أحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ونقلها صحيح البخاري تظهر عدم رفضه لها أبرزها موقفه مع السيدة عائشة بيوم عيد؛ وكان لديها جاريتان تغنيان ولم يمنعهما، وبالتالي تأكيد إباحتها.
وباختصار وقد طرقت هذا الموضوع في مقال لي بالعام الماضي"حصة مدرسية للموسيقى .. لم لا!؟"، أجدنا بحاجة لمعهد عال للموسيقى و تدريسها بالمدارس خاصة الأطفال، فلم لا تقر حصة أسبوعية لهم؟! ولتكن اختيارية لا إجبارية، مراعاة لمن يؤمن بحرمانيتها، وأضع هذا الاقتراح بين يدي وزير التربية والتعليم وهو الرجل المثقف والمبدع، فهذه الخطوة لطالما تم تأجيلها في ظل معايير مزدوجة، وهي من الأهمية للاستفادة من نتائج الأبحاث الإيجابية لها على الأطفال، ولا ننسى أن الموسيقى تعزز مقدرتنا على تنمية رهافة الشعور، وترتقي بمستوى الذوق الجمالي الذي ينعكس لا شعوريا على سلوكياتنا اليومية، مما جعلها من أهم اللغات الإنسانية المشتركة في المجتمعات المتطورة التي ينبغي أن لا نقل عنها.
أنهيت المقال، وسأعود الآن للاستمتاع بموسيقى " First Touch"، وبعض ذكريات عازفة الأورج الفاشلة.

المصدر جريدة الوطن
44
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أثيروثير
أثيروثير


والله ماتعبت نفسي وقريت الموضوع

لأنه يرفع الضغط من الجريده العلمانيه الوثن
لمحة شجن
لمحة شجن
يسلمو عالمرور بس انا مو عارفه ليش مايقفون الجريده ويريحونا من شرهم
ليـــالي نجد
ليـــالي نجد
لا وأحلى مافي الموضوع (تستخدم كتخدير في الجراحات يخفف حاجتهم للتخدير) الحمد لله على الصحة والعافية والله من اسمع موسيقى وأحس قلبي موجعني
اغلى لمار
اغلى لمار
انا متاكده مليون في الميه انوما قرأ كتاب الاغاني لابو فرج الاصفهاني لانو كلو قصص عن النساء اسمو كامل

اخبار النساء في كتاب الاغاني لابي فرج الاصفهاني
وشكلو ما يعرف الفرق بين الغناء والموسيقى
من جد حزنت على الكاتب على باله مثقف وهو ماعندو سالفه( عن عبد الرحمن بن غنم قال : حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : { ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف } أخرجه البخاري وفي لفظ : { ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رءوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير } رواه ابن ماجه ، وقال عن أبي مالك الأشعري ولم يشك والمعازف : الملاهي ، قاله الجوهري وغيره )
ارنوبة2007
ارنوبة2007
حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم عليك بهم فانهم لايعجزونك

اللهم انتقم منهم شرانتقام وارنا بهم عجائب قدرتك ياحي ياقيوم

من شفت الخبر وانا متضايقة الله يثبتنا على الدين وهذا آخر الزمان

فتن ومعاصي والله يميتنا على ملة الاسلام