جريمة في منتصف الليل

الأدب النبطي والفصيح

هل سمعتم عن النكتة الصينية التي تقول
بأن المولود الصيني يسمونه عن طريق تنكة "علبة حديدية"
يرمونها في قاع
وحين يستمعون إلى الصوت
يسمون المولودهم !
قد رميت تنكة
لاسمي جار كامل وميساء الصيني قي قاع خيالي
فخرج تينغ تانغ!
عذرا
على ما يبدوا قاع خيالي ليس عميقا





همست مستنكرة: هكذا يسخر منا القدر!


ثم ضحكت ضحكة ساخرة وقالت: معاذ الله! هل نختار السوء ونلصق التهمة بالقدر؟ نظلم أنفسنا ومن حولنا ونقول يسخر منا القدر..نعيب زماننا والعيب فينا


ومال زماننا عيب سوانا


كانت تحرّك الملعقة في الحلّة فهي تطبخ "المنسف"، وتذكرت أحلامها التي نسفتها، وذكرياتها التي "أنتسفت" غير المأسوف عليها، وتذكرت ماضيها في مراهقتها، لقد كانت معجبة بقصص الحب والغرام والهيام، كانت تقرأ قصص الحب بنهم، وتتمنى أن تعيش قصة حب كما في الروايات، وكما في أفلام فاتن حمامة، وسعاد حسني، وميرفت أمين، وما أن وصلت الجامعة حتى رأت ما تمنت!


في الجامعة أحبت باسم حبّا جماً وقد أمطرها بكلام الغرام والهيام، عيناك كذا ووجهك كذا، حينما أراك يحدث لي كذا، وأغرقها بكذا وكذا وكذا، أحبته بإخلاص، وغاصت أكثر في كلمات الحب، وبعد أن شبعت، صرخت فطرتها، آن الأوان حتى يكلل الحب بالزفاف، فقال ساخرا: مين يا شاطرة! لست أنتِ أم أطفالي التي يجب أن تكون، فأم أطفالي طاهرة النفس، لا تسمح للذئاب النجسة، بالإساءة لأذنيها.


فصرخت باكية: أنت الآن تعترف بأنك ذئب؟


فيجيب ضاحكاً: لا يهم، أنا رجل حتى لو كنت ذئباً.


أصيبت بالانهيار، وتدمّرت نفسيتها، ثم قررت أن تتزوج أول رجل يدخل الدار، فكان الطوبرجي كامل- الطوبرجي من يعمل في بناء المنازل-.


صرخ كل من حولها، أتتزوجين طوبرجي! وهو لا يحمل شهادة، قالت: أجل نعم أواقف!


نادى أبوها: أيتها الحمقاء !


نادت أمها : يا خرقاء!


قالت غاضبه: كفى! أنا ارتضيته زوجا فاتركوني!



*********



وأثناء الخطبة، بدأت تنتقم من نفسها ومن قرارها بالأكل، فزاد وزنها حتى انتفخت، وفي يوم العرس داست على قدم كامل المسكين، فحطمته، وهمس الناس في العرس يقولون هذا نذير شؤم، فأغمي عليها، وبدلا من أن تُزف إلى دارها زُفّت إلى المستشفى!



ثم نسي الناس القصة بعدما ضحكوا وسخروا، ولكنها لم تنسى، فطارت إلى كندا،بأول فرصة أتيحت لها ولعائلتها، لتطير الذكريات بلا رجعة، لتنسى الذئب الذي أحبته، ولتنسى الزفاف الذي أفسدته، ولتنسى خياراتها وخيالاتها الحمقاء، وعنادها المدمر، ثم رزقها الله هي وكامل بخمس بنات.



وفجأة "فار المنسف" ونسف سطع البوتاغار



*********



في الساعة العاشرة ليلا كالعادة، وصل زوجها كامل فبدأت الشكوى..


ميساء: تعبت من أعمال المنزل، غسيل، طبخ، تنظيف صحون، تنظيف المنزل.....



كامل مقاطعاً: كيف تتعبين وهذه الحضارة من حولك لتريحك؟ مايكروويف، غسالة، نشافة، غسالة لتنظيف الأواني المنزلية، وآلة لتحضير القهوة...رحم الله جدتك حينما كانت تغسل على يديها وتعمل بشقاء قبل أن تصل الكهرباء! لا أدري ماذا ستفعلين لو كنتِ طوبرجي مثلي! أنا من تعبت.


ميساء بتحدي: رحم الله جدك الطوبرجي! هل كانت حضارة البناء في أيامه كما هي في أيامك! لقد كان .....


كامل مقاطعاً: كفى يا امرأة كان أم لم يكن، الحوار معك عقيم، وأفضل أن يبتر.


وقف ثم قال: أنا أشعر بالنعاس الرهيب..تصبحين على خير ..


ميساء وقد تأهبت لمعركة: حقا.. لماذا تنسحب....



********



قاطعها صخب وضجيج، فكان صوت الأقدام التي تمشي فوقهم من الشقة التي في الأعلى، وهم جيرانهم من أهل الصين.


فقالت ميساء متأففة: أف! أكره منازل كندا الخشبية، في الليلة الماضية عطس جاري فأيقظني، والآن جاءنا قوم يأجوج ومأجوج.


ثم أردفت: أحيانا أشعر بأن الساكنين فوقنا يزيدون عن الألف.


ثم أردفت: كل ليلة أسمع صوت صياحهم وحواراتهم، لو أني أفهم لغة الصين لفهمتهم.


ثم أردفت: أتعرف؟ مررت مرة من دارهم فشممت رائحة طعامهم، أف ....


تسحب كامل إلى الغرفة تاركاً ميساء تردف وتثرثر، ثم رقد في سريره وغط في نوم عميق.



*********



في منتصف الليل، لم تعرف ميساء النوم من صوت "شخير كامل" وبدأت تقول في نفسها: ما أن أرتاح من أقدام قوم يأجوج ومأجوج، حتى يشخر كامل، لا أدري كيف سينتهي هذا العذاب الأليم؟


وإذا بصوت معركة كلامية - على ما يبدو- تبدأ في الشقة التي فوقهم، بين "نيها" و"تينغ تانغ" لقد أسمت المرأة التي تسكن فوقها بـ "نيها" دون أن تسألها ما اسمك، وكانت تسمع الصينيين يقولون كلمة "نيها" فبنت عليه أن المرأة الصينية اسمها نيها.


وإذا بصوت "نيها" تبكي،فقطّع بكاء "نيها" نياط قلب ميساء، ثم... وكأن الرجل "تينغ تانغ" بدأ يضربها، هكذا أسمته هو الآخر!


فهزّت كامل وقال: قم يا رجل "تينغ تانغ" يضرب "نيها".


جلس مذهولا وقال: من؟ كيف؟ متى؟ لماذا؟ من نيها ومن تينغ تانغ؟


ميساء: جيراننا!


كامل: حقا! متى قابلتها؟


ميساء: لم أقابلها؟


كامل: وكيف عرفت بأن اسمها "نيها" وأن اسمه" تينغ تانغ"؟


ميساء: تخيلت!


كامل وقد رقد مرة أخرى، وكتم ضحكته فقد تذكر"سوابق تخيلاتها":نعم، نعم، تخيلتي، دعيه يؤدبها!


ميساء: ظَلَمة! أنتم الرجال ظَلَمة!


لف جسده للناحية أخرى وبدأ يشخر من جديد، أما هي فقد "أرهفت" سمعها لتفهم بقية الشجار، وبدأت تتخيل الحوار!


وإذا بصوت رجةٍ هزّت السقف، فهزت قلب ميساء التي هزّت يد كامل مرة أخرى، قم يا رجل لقد أوقع " تينغ تانغ" "نيها".


قال وقد بدأ صوت النعاس في نبراته:أوقعها! سيقوم بلمّها بعد قليل.


ميساء: يال برودك!


وإذا بصوت ضربات تتابع وتتابع وتتابع، و بدأت ضربات قلب ميساء تضطرب بلا انتظام من الخوف، فبدأت تتخيل الضرب والرفس الذي يلحق"نيها" من أرجل "تيتغ تانغ" .


ثم حدثت هزات قوية متلاحقة تخيلت فيها أن "تينغ تانغ" قد يجهز على "نيها" بوضع فوطة كمم بها فمها كما رأت المشهد في فيلم رية وسكينة!


ثم كانت الهزة الأخيرة المنكرة، التي هزت السقف والجدران والأرض، وأعقبها هدوء رهيب، فأمسكت ميساء بكتفي كامل وهزته وقالت فزعه: قتلها....قتلها..


فأستيقظ المسكين وقد فزع من نومه وقال وهو يلتفت رعبا: من؟ متى كيف؟ لماذا؟


لحظات قليلة، بدأ يحاول فيها إرجاع هدوئه، فقال: أنتِ تتخيلين يا ميساء، اتركيني أنام يا امرأة بالله عليكِ.


ميساء: هشش، اسمع!


وصوت شيء يجر في الشقة العليا، فقالت هامسة: هم الآن يجرّون الجثة!


حدّق فيها وسكت، وإذا بصوت آلات تتحرك فقالت فزعة وقد أمسكت بثيابه وهي ترتجف: هم الآن يفرمون الجثة!


كامل وقد ضحك: ومتى أشتروا المفرمة ليفرموا الجثة؟


ميساء: هم يعملون في مطعم ولا بد بأنها عندهم، ألا تتذكر بأننا ذهبنا مرة إلى مطعمهم..


ثم قالت فزعة: يا ربي! هل كنا نأكل لحوم البشر.


حاول أن يحبس ضحكته، لأنه إن ضحك سيجعل ميساء تجر عليه الويلات, فلاذ في الصمت.


قالت هامسة: أتدري! بعد هذا الحادث لن أذهب إلى أي مطعم صيني في حياتي.


تلفت إلى الناحية الأخرى وابتسم ساخرا من أفكارها..



كانت ليلة مرعبة، لم تترك فيها ميساء ذراع كامل طوال الليل.



***********



وفي الصباح الباكر، كانت ميساء، تصنع لكامل فنجان القهوة وهي مرعوبة خائفة، تتلصص من النافذة في كل ثانية، تنتظر "تينغ تانغ" وقومه وتفكر ....ماذا سيفعلون في الجثة!


ولكن تينغ تانغ حينما خرج كان يحمل كيسا أبيض كبير الحجم! ويجره بصعوبة، كأنه يحمل حملا ثقيلا!


فهمست وهي ترتجف، وقد خرجت الكلمات بصعوبة: ك...كا...كامل.. كامل..أنظر، إنظر لقد وضعوا جثة "نيها" بداخل هذا الكيس الأبيض! لقد كانت تخيلاتي حقيقية!


كامل فزعاً: ماذا!؟


وقف، ونظر من خلال النافذة ثم قال حازما: هاتي الهاتف يا امرأة!


ميساء تتوسل: لا تفعل بالله عليك! قد يقتلوك ويطبخوك في مطعمهم.


كامل بحزم وسطوة: كفّي عن التخيل!


وأمسك السماعة وتهيأ ليضغط على أرقام قسم الشرطة، وهو ينظر من خلال النافذة، وإذا " بالضحية" نيها تظهر!


فقال حامدا لله: الله أكبر! الحمد لله أن المرأة قد ظهرت قبل أن أتصل، كانت خيالاتك ستودي بي إلى السجن.


ميساء مذهولة: جثة من إذن!


كامل وقد ضحك: جثة الجن الأزرق! دعيني أرحل إلى عملي قبل أن أجن أنا ..


ورحل تاركا ميساء تعيد حبكة جريمة الليلة الماضية بطريقة أخرى...




سبحان الله


تأسرنا أفكار خيالية لا أصل لها فتحبط من نفسيتنا..


يقول علماء النفس أن أكثر من ثمانين بالمائة من مخاوفنا لا أصل لها، فمتى نكون واقعيين في أفكارنا.


تمت

التوقيع
***بسمة أمل***
لم تاخذها أم البنين 1977بعد في مكانها الآخر الذي ولدت فيه
6
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*هنودة كان إسمي*
خيالك خصب
واسلوبك عذب
تبارك الرب الذي منحك هذا الحس القصصي
وهذه القدرة على ترجمة أحاسيس ومشاعر
يعيشها الكثير منا ويدخلون فيها دخول الأسود
وإذ بهم يخرجون منها كالفئران بخسائر لا تعد ولا تحصى
**بسمة أمل **
حقيقة كم ندفع ثمن تخيلات لم ندرك أنها وهم ألا بعد الوقوع عن أسرّتنا
ونيقن أننا كنا نحلم وكانت بعض أحلامنا كوابيس مزعجة وبعضها لحظات نشوة
لم نكن لنعيشها في الواقع
اللهم أرنا الواقع واقعا ولا تجعلنا ممن ترمي بهم تخيلاتهم في مهاوي الردى
شكرا لك إستمتعت في دارك ومع كل الشخصيات الواردة ذكرهم
وكم طرق قلبي مع طرقات قلب ميساء (خخخخخ)
روح الفن
روح الفن

بسم الله الرحمن الرحيم


أضحك الله سنّك أم البنين استمتعت بحق أكاد أصفق
اندمجت مع خيالات ميساء وزدت عليها وصعدت الأحداث
وصارت الجريمة جرائم < هذه روح العنف تقرّحت لديّ
أطلقت الخيال و لم أفق إلا على صفّارت الواقع ....

دوما نسافر إلى عوالم الخيال بلا حقائب و لا تذاكر
غير حزمة من الأفكارقد تكون الأفكار قاتمة فنغرق في وحلها
و قد نسبح في خيالات ورديّة تخلصنا من أخطبوط الواقع
فيصبح السفر رائق بشرط أن يكون هناك خط فاصل/
حتى لا تختلط الأوراق فنتخبط أكثر و أكثر .....

مغزى كلامي الخيال بنظارة سوداء متعب أكثرمن الواقع
و الخيال بنظارة قزحية يهوي بنا في الإغراق في الأحلام
و العيش خارج دائرة الواقعية

علينا فقط ضبط النظارات فرشّة من الخيال تحرك جوانب
الإبداع و تخفف من وطأة الحياة

شكرا
謝謝 <<على الطريقة الصينية


والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
***بسمة أمل ***
***بسمة أمل ***
خيالك خصب واسلوبك عذب تبارك الرب الذي منحك هذا الحس القصصي وهذه القدرة على ترجمة أحاسيس ومشاعر يعيشها الكثير منا ويدخلون فيها دخول الأسود وإذ بهم يخرجون منها كالفئران بخسائر لا تعد ولا تحصى **بسمة أمل ** حقيقة كم ندفع ثمن تخيلات لم ندرك أنها وهم ألا بعد الوقوع عن أسرّتنا ونيقن أننا كنا نحلم وكانت بعض أحلامنا كوابيس مزعجة وبعضها لحظات نشوة لم نكن لنعيشها في الواقع اللهم أرنا الواقع واقعا ولا تجعلنا ممن ترمي بهم تخيلاتهم في مهاوي الردى شكرا لك إستمتعت في دارك ومع كل الشخصيات الواردة ذكرهم وكم طرق قلبي مع طرقات قلب ميساء (خخخخخ)
خيالك خصب واسلوبك عذب تبارك الرب الذي منحك هذا الحس القصصي وهذه القدرة على ترجمة أحاسيس ومشاعر...
سلمتي يا هنودة على الكلمات العذبة التي لمست قلبي وكأنها بأنها خرجت صادققة من قلبك :)

وكم أحسست بسعادة وأنا أقرأ كلماتك عن القصة وكيف لمست قلبك
لا أدري كلما قرأت حكاية ميساء اضطراب قلبها ضحكت
أنا متأكد أن ميساء ستتذكر الحدث وتضحك
ولكني لا أظن بأن ميساء ستتوقف عن الخيال وتعود لأرض الواقع
أتمنى أن تعقل ميساء وتفكر بشكل أكبر عن حياتها
***بسمة أمل ***
***بسمة أمل ***
بسم الله الرحمن الرحيم أضحك الله سنّك أم البنين استمتعت بحق أكاد أصفق اندمجت مع خيالات ميساء وزدت عليها وصعدت الأحداث وصارت الجريمة جرائم &lt; هذه روح العنف تقرّحت لديّ أطلقت الخيال و لم أفق إلا على صفّارت الواقع .... دوما نسافر إلى عوالم الخيال بلا حقائب و لا تذاكر غير حزمة من الأفكارقد تكون الأفكار قاتمة فنغرق في وحلها و قد نسبح في خيالات ورديّة تخلصنا من أخطبوط الواقع فيصبح السفر رائق بشرط أن يكون هناك خط فاصل/ حتى لا تختلط الأوراق فنتخبط أكثر و أكثر ..... مغزى كلامي الخيال بنظارة سوداء متعب أكثرمن الواقع و الخيال بنظارة قزحية يهوي بنا في الإغراق في الأحلام و العيش خارج دائرة الواقعية علينا فقط ضبط النظارات فرشّة من الخيال تحرك جوانب الإبداع و تخفف من وطأة الحياة شكرا謝謝 &lt;&lt;على الطريقة الصينية والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم أضحك الله سنّك أم البنين استمتعت بحق أكاد أصفق اندمجت مع خيالات ميساء...
أهلا أهلا يا روح :)
مشتاقة أنا لـأتجول بين كلماتك حتى أعرف رأيك في القصة :)

لالالالالا يا روح لا أظن أنا روح العنف تصل إليكِ إنما روح الأدب والفن :)

وسعدت لما ناديتني أم البنين <<<<<<<<لم أشعر بانفصام الشخصية :icon28:

صدقتي يا حبيبتي
نحن نحتاج إلى نظارة تجعلنا نحلّق في سماء الإبداع
فلقد أكرم الله الإنسان بنعمة الخيال، فمن الناس من أحسن إستغلها وجعل الخيال واقعا
ومنهم من عاش في الخيال وحلق في الخيال ومازال يحلق بدون أن يفعل شيئا على أرض الواقع
ولو أن ميساء كانت من الذين يستفيدون من خيالهم لما حزنت وأحزنت كامل :)

أقول لك سرا
لقد كنت طوال الحلقة أُشفق على كامل :44:
أعانه الله على ميساء :angry:




جعلنا الله من الذين يحققون أحلامهم
أسعدك الله يا روح
فكلماتك دائما تشد من عزيمتي وتسعدني
بل تبعث في نفسي الأمل :)
غروب شمسك
غروب شمسك


و من مع الليل و مع الوحدة لا يرتكب الجرائم ..
فبحر الخيال في ذاك الوقت تثور أمواجه ..
و تأخذنا إلى أبعد حدود التصور الذي لا يُتصور ..
بسمة أمل .. دمتِ و أدام الله إبداعكِ يا رائعة ..