dreams2008

dreams2008 @dreams2008

محررة ذهبية

جزاء معاداة اولياء الله

ملتقى الإيمان



عن ابى هريرة - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل قال :

( من عادى لى وليا فقد أذنته بالحرب ؛ وماتقرب الى عبدى بشىء
احب الى مما افترضت عليه ؛ ومايزال عبدى يتقرب الى بالنوافل
حتى احبه ؛ فاذا احببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى
يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها ؛ وان سالنى
لآعطينه ؛ ولئن استعاذنى لآعيذنه ؛ وماترددت عن شىء انا فاعله
ترددى عن نفس عبدى المؤمن ؛ يكره الموت وانا اكره مساءته .




هذا الحديث يبين الحق تعالى شرف اوليائه ورفعة
منزلتهم وجزاء من يتعرض لهم باى اذى ؛ ويبين ايضا مايحب الله فعله
من العباد وجزاء من يحبه الله وكراهة الله اذى المؤمن .

( المعانى ) قوله : ( عادى لى وليا ) هذا خطاب من الله للناس جميعا
بعدم ايذاء الاولياء ؛ لانهم اهل الله وخاصته والوالى هو من يتولى الله
- سبحانه وتعالى - امره ويتولى رعايته ولا يكله الى نفسه والولى ايضا
من يتولى عبادة الله وطاعته وقيامه بحقوق الله تعالى ودوام حفظ الله اياه
فى السراء والضراء .
والوالى محفوظ من الله يقول الامام القشيرى : المراد بكون الوالى محفوظ
اى يحفظه الله تعالى من تماديه فو الزلل والخطأ ؛ فان وقع فيهما يلهمه الله
التوبة فيتوب .

قوله : ( فقد اذنته ) اى علمته وهددته ( بالحرب ) اى الهلاك لان من حاربه
الله اهلكه ؛ ومن والى اولياء الله ولم يؤذهم اكرمه بالله .
قوله : ( ومازال عبدى يتقرب الى بالنوافل ) اى بالتطوع من الفرائض كالصلاة
والصيام ؛ ( فاذا احببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به )
هذا مجاز وكناية عن نصرة العبد وتاييده واعانته حتى كانه ينزل نفسه من عبده
منزلة الحواس التى يستعين بها . وقال احد العلماء فى معنى ( كنت سمعه الذى
يسمع به وبصره الذى يبصر به ) اى لا يسمع الا ذكرى ؛ ولا يتلذ الا بتلاوة كلامى
وقراءة كتابى ولايأنس الا بمناجاتى ؛ ولا ينظر الا فى عجائب مالكوتى ؛ ولايمد يده
او رجله الا فيما فيه رضاى . وقال احد ائمة الصوفية : معنى الحديث :
كنت اسرع الى قضاء حوائجه من سمعه فى الاستماع ومن عينه فى النظر ؛ ومن يده
فى اللمس ومن رجله فى المشى . ( وان سألنى لاعطينه ) اى اجيبه لما سأل
( ولئن استعاذنى لآعيذنه ) اى لو دعانى ان انعم عليه بالآمن مما يخاف امنته
( وما ترددت عن شىء انا فاعله ترددى عن نفس المؤمن ) اى مارددت رسلى فى
شىء انا فاعله كترددى اياهم فى نفس المؤمن ؛ اى فى قبض نفسه ( يكره الموت )
بسبب سكراته وعثراته وألامه العظيمة - نسال الله ان يخفف عنا سكرات الموت -
( وانا اكره مساءته ) اى ان الله تعالى يكره اذى المؤمن عند معاناته فى سكرات الموت
وما يحدث له من الم عند خروج الروح وهذا شفقه من الله بعبده المؤمن .


1
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هدى الجوري
هدى الجوري
جزاك الله خير رضي الله عنهم اجمعين وصلى الله على محمداً واصحابه اجمعين ومن ضل على عهده الى يوم الدين


محبة اهل السنه والجماعه هدى الجوري