هذان سؤالان وجها للشيخ بن عثيمين رحمة الله .. عن معنى هذا الحديث ؟
قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة،وغلقت أبواب النار وصفدت
الشياطين"، فهل معنى ذلك أن من يموت في رمضان يدخل الجنةبغير حساب؟ نرجو من فضيلتكم توضيح هذا الأمر وجزاكم الله خيراً.
الإجابة:
ليس الأمر كذلك، بل معنى هذا أن أبواب الجنة تفتح تنشيطاً للعاملين، ليتسنى لهم الدخول،وتغلق أبواب النار، لأجل انكفاف أهل الإيمان عن المعاصي، حتى لا يلجوا هذه الأبواب،
وليس معنى ذلك أن من مات في رمضان يدخل الجنة بغير حساب، إنما الذين يدخلون الجنة بغير حساب هم الذين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: "هم الذين لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون"، مع قيامهم بما يجب عليهم من الأعمال الصالحة.
كيف يمكن التوفيق بين تصفيد الشياطين في رمضان ووقوع المعاصي من الناس؟
الإجابة:
المعاصي التي تقع في رمضان لا تنافي ما ثبت من أن الشياطين تصفد في رمضان، لأن تصفيدها لا يمنع من حركتها،
ولذلك جاء في الحديث: "تصفد فيه الشياطين، فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره"،
وليس المراد أن الشياطين لا تتحرك أبداً، بل هي تتحرك، وتُضل من تضل،ولكن عملها في رمضان ليس كعملها فيغيره ..


الصفحة الأخيرة
بنت أثيثيا ....... جزاك الله خير
والله استفدت من ردك
الله يعطيك العافيه