منقول من bbc
تقول وكالة مكافحة المخدرات بالأمم المتحدة إن أفغانستان لا تزال أكبر منتج للأفيون في العالم رغم الجهود التي تبذلها الحكومة الأفغانية والجهات الخارجية للتعامل مع تلك المشكلة.
وقد ذكرت دراسة أعدها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في فيينا أن القضاء على أنشطة إنتاج الأفيون في أفغانستان مهمة صعبة للغاية وستستغرق وقتاً طويلاً.
زراعة المخدرات هي مورد الرزق الوحيد للكثير من الأفغانويقول التقرير إن نحو خمسة وسبعين بالمئة من إجمالي الإنتاج العالمي من مخدر الأفيون خرج من أفغانستان.
وقد استمر إنتاج الأفيون في البلاد رغم الحظر التام الذي أعلنه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على إنتاج وتجارة المخدرات.
وذكر التقرير أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأفغانية تعد خطوات ضرورية نحو حل مشكلة المخدرات، لكنه أضاف أنه ينبغي بذل المزيد من الجهد للتعامل مع تلك المشكلة التي تضرب جذورها في عمق المجتمع الأفغاني بسبب ما شهده على مدى عقود طويلة من حروب أهلية وصراعات قبلية.
الهياكل الديمقراطية
وقال أنطونيو ماريا كوستا، مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة إن إنتاج المخدرات أصبح الوسيلة الوحيدة لكسب الرزق بالنسبة للكثيرين من الأفغان.
وأوضح أن أعداداً كبيرة من المزارعين الفقراء والتجار والنساء والأطفال ما زالوا تحت رحمة زعماء الجماعات المسلحة وعصابات المخدرات.
وشدد التقرير على أهمية توفير فرص عمل أفضل وبرامج تعليم، وخاصة للنساء والأطفال.
وحذر كوستا من الاكتفاء بالتعامل مع أعراض المشكلة، مشيراً إلى أنه لا يمكن القضاء على أنشطة إنتاج وتجارة المخدرات إلا عن طريق إرساء هياكل الديمقراطية في البلاد، والحفاظ على سيادة القانون ودفع التنمية الاقتصادية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️