✿ ... جـــــــلـــيـســــتي ... ✿

الأدب النبطي والفصيح





✿ ... جـــــــلـــيـســــتي ... ✿









أراها تـَرتَع بين أرجاء حجرتي ... منذ طفولتي ...


أتنفس الصعداء معها ...


إنها ملاذي وأنيسي بالرغم من أنها قاسية أحيانـًا !

التحف بردائها ، وأشعر معها كما لو كانت أختي

أو صديقتي التي أسرد لها حكاياي ، وأمعن في عنادها ...

وربما أشاكسها قليلا !!

تأسرني بعالمها المليء بالمتناقضات الغريبة !!

أراها أحيانـًا بلا صوت ... أو همس ... بعيدة عني تجلس

قابعة في زوايا حجرتي ... أنظر إليها متأملة فيها ...

أرغب أن أجالسها ولكنها تؤثر الهروب مني ...

و حينما أمسك بالقلم لأكتب أراها تزاحمني وكأنـّها

تغار من القلم أو الكلمات التي تناثرت على أسطر الورق !!

فما ألبث أن أترك القلم لأتجه نحو كتابي عـلّها تتركني

وشأني ... أحاول جاهدة أن أقرأ فيه ، ولكنها كطفل صغير

يغريني بالتأمل من النافذة لأنظر القمر ... ، وأعيش معها لحظات

تسابيح الجمال الإلهي الذي امتلأ به الكون !

أتعجبُ منها كثيرًا حين تشدّني إليها كلما ابتعدتُ عنها ...!!

وأتعجب من نفسي كثيرًا حين أغضب منها إذا تجاهلتني وأهملتني

لأغرق في فصول عملي وأوراقي وكتبي ... !!

وأشعر أني قد أفرطتُ في تدليلها !

فأتجاهلها بالفرار إلى أسرتي ...

إنّها تريدني كلي ...! حبيسة لها ...! سجينة في هواها ...!

وأنا أريدها كشجرة وارفة أستظل بظلها كلما أنهكتني صروف الدهر

وأيّام الزمان ...

فكلانا تحب صاحبتها ... وكلانا نؤمن بوجهتي نظرنا على الرغم

مما تحمله وجهتي نظرنا من أنانية ...

إلا أننا متشبثات بها ... لا تريد إحدانا أن تتنازل حتى لا تشعر بالهزيمة ...

مع أنّي أعترف أنّي شعرتُ بمرارة الهزيمة معها ...

وربما هي قد ذاقت مني هزائم أشدّ مرارة ...

ومهما كانت انتصاراتنا على بعضنا إلا أننا ننسى

الشعور بالهزيمة كلما جالسنا بعضنا ...

وتنفسنا الصعداء معـًا ... وتبادلنا الخواطر والأفكار

واقتسمنا بعضـًا من البسكويت ورشفات من الشاي ...

أحبها بالرغم من دلالها وعنادها ورغبتها الشديدة

لأكون في قفصها ... لها وحدها ...

أحب مشاطرتها كلّ شيء ... لأنّها تدفعني في أكثر الأحيان

نحو الإنجاز ... والتفوق ... بل وتساعدني في أداء مهامي

بكلّ هدوء ... بالرغم من مزاجيتها وإعلانها التمرد

علي أحيانـًا ...!!

غريبة هي معي ... وغريبة أنا معها !!

فحتى حينما أبتعد عنها فترة من الزمـن ... يدفعني إليها الحنين بقوّة

متناسية أنانيتها وكلّ مساوئها ... لأرتمي في أحضانها

مجددًا ...

تلك هي وحدتي ... جليستي في حجرتي ..!!





صـــوت العدالة



ملحوظة : كل ما أدونه هنا مدون في مدونتي باسمي الصريح .










22
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

روح الفن
روح الفن




بسم الله الرحمن الرحيم



أوّاه يا صوت نقرتِ على الأوتار!!!
ولامستِ خيطا دقيقا لكنّه بي لصيقا!


مثلكِ بيني و قرينتي مناورة و مجاورة...
أو كما أسميه وقتي الخاص الذي أحرص عليه،
خارج دائرة الواجب ، والصلات، والأسرة...


إنها ليست الوحدة المنفرة ،بل المحببة إلى النفس !
ولا بأس من هذه الفسحة ، فهي عبارة عن مراوحة
وجلسة استرخاء ، واستراحة ، ونقاهة ومصالحة...


فالحياة صعبة ، و تمر بنا ظروف عسيرة ،قاصمة!
ونقع تحت مظلة عدم الفهم ، والظلم ، والتعسف و...

نحتاج بقوة لهذه الخلوة؛ لنجدد أنفاسنا بهواء نقيّ،
لنتخلص من الأدران ، والغازات الكربونية الخانقة!

تعطينا شحنة للمواجهة ، ومواصلة المسيرة والاستمرار...
فهي الحضن الآمن ، لمن يبحث عن التسامي و الهدوء...



شكرا غاليتي على هذا البذخ المترامي الأطراف؛
الذي حرّك ، و أطلــق سراح ما يعترك بداخلي!!


دمتِ وجليستكِ بسلام ، ووئام، وبأفضل حال ...



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
المتألقة صوت ..
عندما أرغب في الرد وبشدة ٍ لما تكتبين ..غالباً ... أجد الكلمات وقد هربت
والتعبير قد تلاشى ! ولا يبقى إلا الصمت الممدود .
أحياناً أكون عصية الكلام ! .. تستثير إعجابي صور الجمال في نصك ورموزه .. وأجد نفسي غير مؤهلة لإرواء كلماتي من نبع داخلي فتبقى ذابلة الأرتواء !
غصت في محيط شفافيتك .. وفي مسافاته المبهورة !
وشواطئه المسحورة .. ورحلت طيفاً بينك وبين جليستك .. وشهدت معكما فتنة السكون .. وبسمة القمر !
حروفي عجماء أمام فيض تعبيرك ..فاعذريها ..!
لي مع نفسي أحاديث تورثها وإياي الضنى فأنا لست معها في وفاق ..!
تصحو في حالات الألم .. وتتركني لتغفو حين أجد السلام ..
لوحتك الفنية .. عذبة الروح .. والروئ .. والمذاق !
تهطل على الصفحة كالسحاب الجون على الأرض اليباب .. فيخطو فيها الربيع
ويضوع بخور البيان !.
حفظك الرحمن ! .
تغريد حائل
تغريد حائل
صوت عدالتنا الغالية...
عندما تبقى ابصارنا شاخصة...متسمرة في جدران الحياة!!
نعلم حينها بأن وحدتنا ملكت سكون الذات،وعشقت عزف الآهات!!
وبين السكون والآهات...ذبذبات وجدان.
مُهاب... هذا النص غاليتي!!
يناجي وحدتنا المشاكسة...جليسة الروح والزمان.
وفقكِ الله!!
صوت العدالة
صوت العدالة
صوت عدالتنا الغالية... عندما تبقى ابصارنا شاخصة...متسمرة في جدران الحياة!! نعلم حينها بأن وحدتنا ملكت سكون الذات،وعشقت عزف الآهات!! وبين السكون والآهات...ذبذبات وجدان. مُهاب... هذا النص غاليتي!! يناجي وحدتنا المشاكسة...جليسة الروح والزمان. وفقكِ الله!!
صوت عدالتنا الغالية... عندما تبقى ابصارنا شاخصة...متسمرة في جدران الحياة!! نعلم حينها بأن وحدتنا...


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حقـًا تسعدني ردودك وعباراتك الرائعة ...

أشكرك من الأعماق على هذا التفاعل ...

ودمــــتِ بـــــــــــــــــــــــــــــــودّ




أختي الفاضلة ...

سررت بردك وجمال عباراتك وبيان لفظك ...

وكالعادة أقف حائرة أمام جميل إبداع رأيك ...

فشكرًا جزيلا لك من الأعماق على هذا التفاعل ...

دمـــــت بــــــــــــــــــــــــــــــــودّ




أختي الفاضلة ...

شكرًا لك من الأعماق على عباراتك الراقية وتفاعلك

المميز الذي يأسرني بقوة ألفاظه ...

ودمــــتِ بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــودّ



حنين المصرى
حنين المصرى
الغالية صوت العدالة أخذتينى معك فى وحدتك فإذا هى وحدتي هذا أيضا هو عالمي أشاطركي فيه رغم ابتعاد الأجساد لكن أرواحنا تتلاقى فى تلك البرزخية التى هى نار وجنة معا كلماتك أسرتني حبيبتى كعادتك بوركت وبورك قلمك الفياض