جفاف الجلد و خشونته إشارتان للتجاعيد المبكرة

جفاف الجلد و خشونته إشارتان للتجاعيد المبكرة


تؤثر التجاعيد المبكرة على طبيعة الإنسان خاصة إذا كانت لا تتناسب مع حقيقة عمره ويحذر الأطباء من أي جفاف وخشونة الجلد بأنواعه ودرجاته المختلفة والتي قد تصل الى حد التشقق وظهور القشور السطحية ومصاحبتها بالحكة غالبا ماتؤدي الى ظهور التجاعيد المبكرة على الوجه.


ويوضح الدكتور رفعت هنري استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم وعضو الجمعية المصرية للأمراض الجلدية وعضو رابطة أطباء الجلد العرب في القصر العينى أن الجلد هو العضو الذي يتعرض للعوامل الخارجية المختلفة والتي تترك أثرها الملحوظ عليه من جفاف وخشونة وهي تحدث نتيجة وجود نقص في الدهون الطبيعية.


واليوريا وهما من العناصر الاساسية التي تعمل على ترطيب البشرة، فتقوم الدهون التي تفرزها الغدد الزيتية في الطبقة العلوية من الجلد بحفظ رطوبته ولكن تتأثر هذه الطبقة وتزول باستخدام الصابون والمنظفات السائلة ومياه الاستحمام الساخنة أو عند التعرض لمصادر الحرارة مثل الوقوف امام موقد الغاز لمدة طويلة .


أو التعرض للبرودة الزائدة كما تزيد معيشة الإنسان داخل المنازل مع أجهزة التكييف من جفاف البشرة لاحتياجها الدائم للأوكسجين وتجديد الهواء لتحتفظ بنضارتها وجمالها.


ولا تقتصر أسباب جفاف البشرة على قلة الماء أو الدهون ولكنها تعود ايضا الى العامل الوراثي فهو الذي يحدد نوع البشرة من البداية ويساهم تغير الفصول بشكل عام في جفاف البشرة لذلك فهي تحتاج للعناية الزائدة في تلك الفترات للمحافظة عليها.


ويقول الدكتور رفعت أنه يمكن التخلص من مشكلات البشرة عن طريق تناول كمية كافية من السوائل والماء بما يعادل 6-8 أكواب يوميا.والابتعاد عن غسيل الوجه بالماء والصابون بصورة متكررة مع تجنب استخدام الماء الساخن وعدم التعرض لتيارات الهواء الساخنة هذا بالاضافة الى الاهتمام بالتغذية الجيدة التي تلعب دورا هاما في المحافظة على البشرة .


ولذا ينصح بتناول المواد الغنية بالفيتامينات مثل فيتامين(أ) ويوجد في الجزر، السبانخ، البقدونس، وبعض أنواع الفاكهة وفيتامين (ج) الذي يوجد في الفلفل الاخضر والملفوف وفيتامين (ه) وتحتوي عليه الزيوت النباتية، اللوز، الجوز وغيرها من الفيتامينات الموجودة بكثرة في جميع المواد الغذائية. ويحذر من استخدام أدوات الماكياج مجهولة المصدر أو المواد المطهرة والمستحضرات المنعشة لما لها من آثار سليبة على البشرة الجافة.


ويشير الدكتور رفعت الى أهمية الأقنعة الطبيعية التي تساعد على ترطيب البشرة والقضاء على الجفاف والخشونة ومنها قناع العسل ويتكون من 2 ملعقة من العسل الابيض وملعقة كبيرة من زيت اللوز وتخلط هذه المكونات ثم يتم تدليك الوجه بها لمدة 3 دقائق مع تجنب المناطق الحساسة حول العينين ويترك لمدة 25 دقيقة ثم يشطف بالماء الفاتر ويعمل هذا القناع على التخلص من الخلايا الميتة والأتربة والأوساخ.


وينصح أيضا بالخيار والزبادي لترطيب البشرة ويعد زيت اللوز أيضا من المواد الطبيعية التي تعمل على العناية بالجلد والبشرة الجافة فهو غني بالبروتينيات والأحماض الدهنية والسكريات ومفعوله مضاعف يرطب البشرة الجافة ويغذيها بالاضافة الي مفعوله المنقى الذي يخلص البشرة من خلاياها الميتة .


ويستخدم مقدار فنجان من مسحوق اللوز ويذاب في قليل من الحليب الدافئ حتى الحصول على عجينة غليظة القوام تدلك بها البشرة دون ترطيبها بالماء وبحركات دائرية صغيرة وبعد عملية التقشير يغسل الوجه جيدا ويوضع عليه طبقة من زيت اللوز لتغذيته.


ويضيف أن الكريمات تلعب أيضا دورا هاما في إعادة حيوية البشرة وليونتها خاصة التي تحتوي على مادة «حمض لا كتيك» ويقوم بزيادة المحتوي المائي للجلد فتبدأ علامات الجفاف في الزوال بعد استخدامه بانتظام ولفترة محددة وهناك أيضا بعض الكبسولات التي تحتوي على زيوت طبيعية مستخرجة من بذور زهرة الـ «برايمر روز» والتي لها تأثير إيجابي على نضارة وحيوية البشرة والجلد.


وينصح الدكتور رفعت هنري في النهاية بضرورة استعمال الماء الفاتر في تنظيف البشرة من الماكياج خاصة قبل النوم مع استخدام المواد المرطبة والأقنعة التي تحتوي على مادة الجليسرين في الزيوت والمستحضرات المصنوعة من النباتات الطبيعية حتى يمكن القضاء على جفاف البشرة والاحتفاظ بنضارتها وحيويتها.