جلاء صمت صبر، حسبنا الله و نعم الوكيل./ استوفى الرد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قبل عقدين مضت تقريبا ، و قبل وفاة أمنا بحادث سير كانوا كل أخوتنا و أخواتنا الكبار عقد قرانهم و البعض على وشك الزواج،
و لم يكن في المنزل سوى أختي في المتوسط و أنا أصغر منها بابتدائي و أخوات أًصغر ..
وبعد زواج أبي دون الخوض بالتفصيل لأني اعتدت الصبر و كتم المرارة بقلبي إحسانا و صبرا و خجلا من رب العالمين لولا المآال التي وصلنا إليها فقررت بعد تردد طويل أن أحكي لعلي أجد ما يفيد،
هكذا ؟ عشنا مر الصبر و مشقة الكرف في المنزل لوحدنا ، مع زواج كل الأكبر منا.
بعد سنين من الصبر تحملناها لوحدنا و كبرنا و أخواتي! ، انفصلت أخت لنا لتعيش معنا، رحمة و حكمة الله أعلم و أحكم بعباده، منذ ذاك اليوم
و نحن لم نقصر معها رغم أننا أكثر و أطول منها ابتلاء بالدنيا ( كنا أطفالا و كانت امرأة لم تبلث حتى رحمها الله بعيدا عن ضنك العيش عن قسوة أبي و بعض أنانية زوجة أبي رغم أنها طيبة ولا أحب الخوض بأي مسلم)،
عندما جاءت لتعيش معنا كنا للتو شبه استقلينا تقريبا بسكن منفصل عن خالتنا و أبي بعد تعثرت ببداية حياتي الجامعية و تعبنا و أخواتي من شظف العيش و تدخل أقارب لتطمئن نفوسنا قليلا من مشقة دنيا حملناها على كاهلنا
منذ كنا طفلات صغيرات! ..
أو بالأصح توقعنا أن تطمئن أنفسنا ، حيث ابتلينا رحمة و حكمة ابتلاء آخر.
منذ أول يوم أتت كانت لا تدع يوما بدون فجيعة تفجع قلوبنا بها و كلنا كلنا نعاملها برأفة و طيبة تفهما للتجربة الصعبة التي مرت بها ( الانفصال) حتى أني لم أستعمل لفظة الطلاق قط في الحديث معها تلطفا،
كنت طالبة بالجامعة و لست موظفة قبل أن أكون الوليد بن طلال ! رغم ذلك كنت لا أًصدق بيدي شيء حتى جعلت خزانة كاملة عندي زينة حفلات أطفال كانت موثقة بالصور لولا ضاعت من مواقع التحميل عن كل الإحسان الذي نسيت ألمي أنا من الدنيا أيضا و أخواتي ! و ركزنا في ترفها ، رغم ذلك كانت و لا زالت إنسانة ليئمة جدا معنا كما سترين و سأفضي بعد صمت طويل ، و كنت مع كل سنة أتعب نفسيا معها لا أعلم ماذا يرضيها و ما الحل!،
سأقول لكن بالتفصيل:
الدراسة ليست مثل أكل حلاوة أو شرب قهوة، صح ؟ كل من جربها يعلم ذلك، فكيف إذا كان من جربها شخص بطبيعته يخلص و يبذل الجهد و الصبر فيما يعمل .. هكذا
كنت و أخواتي نسهر الليالي و نضحي حتى على حساب طعامنا و صحتنا ( حتى أتت أيام في آخر الترم كنت ألتحف وشاحا " الف رأسي بطرحة" و ابتسم و أصبر رغم التعب، داخل القاعة و ذهبت المستشفى بعدها و ظهر عندي نقص حاد فيتامينات و إرهاق من ضغوط الحياة .. و كل الدلائل لدي فيما أقول - أقول ذلك و أنا لست مضطرة له إذا كنت أتحدث عن مسلم طبيعي يحمل أدنى أخلاقيات الإسلام ! لكني اضطررت كرها و عجبا بعدما أدركت أنها إنسانة لم أرى بحياتي مثل خبثها أن تحلف كذبا بأعظم الإيمان و تتفتنن في اختلاق البهتان فيا تحكيه أمام الناس و نحن صابرات عنها - ).
أختي الأكبر مني بعام مصابة بإعاقة بسيطة من حادث وفاة أمنا و هي أكثر وحدة عانت مننا لتسلط أبي و زوجته عليها قبلا ليس كونها لا تعمل بل لكونها لا تتقن العمل - تذكير هي مصابة- لا تققنه مثلي لأننا كما أفهمنا أننا قوى عاملة قبل أن يرحمنا الله بالاستقلال بعد صبر طويل،
المهم رغم ذلك هي أروع إنسانة رأيتها من صبر و حلم و ابتسامة دائمة ، لأن الناس مثالية بزمننا لم تتزوج حتى الآن و متأكدة ربي يرزقها لأنها طيبة بسريرتها لا علانيتها ، أختي هذه الآن توظفت في هجرة قبل عامين فقط تقريبا
و هي من تصرف على أكلنا و شربنا ( عداي نصف ذلك أنني متعففة منذ صغري بطبعي و كنت أحرم نفسي و أجمع من حافز )، حلم أختي أن تجمع مبلغا تعالج به نفسها لولا أن راتبها؟
يستهلك جزء منه راتب خادمة مستنرة 24 في غرفة أختي المنفصلة و أطفالها تدللهم،
و لولا أنني بعد صدمة اكتشافي و يأسي من حقيقتها عام 2016 تقريبا ( و غسلت يدي من الإحسان إلى تلك الليئمة اللهم عافنا) تولت الإحسان إليها بل أبلغ صورة أختي هذه الموظفة المصابة التي ترحل و ترجع يوميا من هجرة لتجمع لقمة العيش لنا! ،
أدرس و أختاي و أتألم أتحمل مشقة الحياة اليومية و أصبر و أعود للمنزل لعلي أجد السكون عبثا،
تأتي أختي المصابة من الهجرة ترجو المثل و عبثا ..
كل يوم أكاد أقسم كل يوم ! تنطلق بالصراخ و الأذى و قبل أن أييأس منها كنت أهب لكل كلمة تقولها أحسبها صادقة في حاجتها ، و الله على ما أقول شهيد قالت:
أبي و أهلي حرموتني من الدراسة و تزوجت أريد أن أتوظف - مع العلم بأنها كانت كسولة تدرس بالأهلية و عندما تزوجت اقنعهتا قريبة لي أن لا تترك الدراسة و لكنها كانت مصرة على تركها، لا تريد أن تتعلم من أي مصدر علم كان مصدرها الوحيد المسلسلات و غثاء الانترنت- ، هنا ..
ذهبت إلى صاحبة لي تكلم أخرى و هكذا - سحبت وجهي عند الناس اتذلل و أشحد حتى أتيت لها بوظيفة إدارية في جميعة نسائية- حملت لها البشرى التي هي صرخت تطلبها مننا ! ركزن!
و عندما أريتها عبست و اكفهر وجهها تصرخ بوجهي:
من قال أنني أريد أن أعمل ، لم تجبلين لي وظيفة ! تريدين أهانتي بالعمل لا أن أعيش مكرمة أربي أولادي، أقسم بالله العظيم صدمت منها ! صمت و تركتها.
غدا تصرخ أريد منزلا! لا أستطيع العيش في هذا المنزل الصغير! ووو الخ صراخ و شكوى و تذمر و أذى لا ينتهي!، هنا فعلت المثل و كلمت امرأة متطوعة بجميعات البر حتى اقنعتها ( و انا شكلي ذليل و أنا استجدي الناس لأجلها) قالت المرأة: اعطيها رقمي لتهاتفني و نتأكد من حالتها و نتفق على شراء منزل لها عن طريق جمع تبرعات ، ركضت إلى أختي المنفصلة و انا فرحانة بتحقيق طلبها هنا؟ عبست و صرخت علي ملء فاهها :
تريدين أن تطردينني من منزلي يا ... الخ تلفظ علي! كمثل الأولى صدمت منها ! و تركتها و يأست منها ، أصبت بالاكتئاب المرضي الحاد بسببها لولا فرجها اللي علي لاحقا كما يأتي بالتفصيل.
ثم بعد غد تعود مجددا تصرخ مرة أخرى أريد وظيفة أنا فقيرة جائعة لا آكل ( مع العلم بأنها بدينة مترفة وزنها 90 إلى 100 تقديرا أقول ذلك اخبارا ولست ضد البدانة بل ربما هي جمال و ميزة للشخص و أنها تأخذ 10 آلاف من الضمان سنويا و ألف ريال شهريا و تطلب من أحسنالمطاعم و الكافيات و أنا أحرم نفسي لأني أدرس ما بعد الببكالوريوس برسوم و هي تجميع حافز، و أنا غير موظفة جمعت من حافز و أخي الاصغر من مكافئتها، و أنا وزني بالخميسينات و أخواتي أقل و كنت أتوعك صحيا من إهمالي لطعامي .. رغم ذلك لم أشتغل نائحة باكية مثلها ، بل كنت أؤمن بالتفاؤل و الإيجابية و الصبر عن الاساءة و أن ننزل لمستواها الرديء كما سيرى إن شاء الله ).
بدأت أيأس منها اكتشفت بأنها إنسانة سلبية كاذبة لا تريد ما تدعي و تعذبنا نفسيا كل يوم بصراخها و أذهاها، لا تريد بذل أي مجهود فقط تأكل و تجلس على الانترنت ... و أعتذر عن التفصيل عن ذلك الله يرفع عنها.
بعد البكالريوس كنت أدرس مساء و أطبق في الصباح و كانت أصعب دراسة بحياتي ( هي التي تعبت منها) رزقني الله برجل صالح و عقدت قراني و لم أزف بعد، فكنت أبتسم من مشقة اليوم و همومي العرس و التجهيز الذي لم أجهز له حتى الآن ، و أنا أقاتل وحيدة كما اعتدنا و أخواتي منذ الطفولة الاستقلالية و العصامية ( عندما تزوجت كانت قريبة كبيرة لنا وقفت معها و عاشت كل تفاصيل الزفاف التي لازالت بذاكرتي و الكل نفسه طيبة و لم يؤذيها و يحقد عليها و يعزرها كما تفعل بي الآن ؟ لا لسبب لمجرد أم يحسدون الناس على ما أتاهم ) ، أكبر دليل على عصامية من فضل الله لا بي أني عقدت قرآن رغم تعبي الشديد منها أجلت زواجي عاما كاملا كي أدرس دبلوم ما بعد البكالوريوس ليلا و أعمل ميدانيا نهارا! حتى تخرجت قبل رمضان بأسبوع و أنا أتناول فيتامينات من تعب الدراسة حيث آخر الترم وصل بي الأمر لمواصلة السهر 48 ساعة و أنسى أكلي و كنت أرتعش بردا في عز الصيف من فيض نصبي.
عدت يوما لأجد ! كتبي التي اشتريها بمال كبير و طفلتها ترفس كوب قهوة عليها قبل أن أدركها أمامي و تضحك و تهرب ، و الأم تصرخ علي أنا لا تؤذي طفلتي،
كل يوم بالصالة و بالغرفة تجمع أأطفالها ( هؤلاء الذين لم يحسن إليهم بالحفلات فيما مضى الا انا و اختي الآن) تجمعهم و تملأ قلوبهم الصغيرة بالأحقاد و كلام قاسي بل متوحش جدا لدرجة مررت و دمعت عيني ذهولا مما سمعت، لم تدع شخصا لم تسبه أو تؤذيه.
كم مرة فتحت الباب لأصيد طفلتها تسكب ماء أمام طريقي و هي تقول لأختها : أحسن عشان تزلق و تطيح و أستغرب كيف زرعت الحقد في عجينة بريئة صغيرة في أطفال، و في أحيانا بعدما يفسدون أغراضنا و يؤذوننا يركضون و هم يصرخون ببراءة الاطفال و عجزهم عن الحيلة لا بصوت خافت كما تحثهم يقولون : ماما آذينا فلانة و فلانة ( أنا أو إحدانا و أخواتي) و هي تضحك و تبارك لهم فعلهم : أحسنت بنتي بطلة !
أنا أقول عنها " منفصلة" تلطيفا لأني أتحرى الصدق و الإيجابية و الفـأل،
و هي تستغل لفظة " مطلقة" كي تستمتع بمازوخيتها و تفتري علينا كما الناس كما تأتي القشة التي قصمت ظهر البعير و هجرتها و قطعت معاملتي معها نهائيا في 2016 تقريبا،
كنت أنا قبل سنوات من أخبرها عن النت و علمتها عن هذا المنتدى عالم حواء و هو أكبر مكان يجمع النساء فلا أستغرب وجود أقارب و معارف حتى أن معلمتي مرة أظهرت لي أنها تسجل هنا ..
في تلك الفترة و أنا بقمة الصبر و الإحسان أجد مواضيعها بكل كلام كاذب وحشي قاسي زور و بهتان علي و أخواتي، رغم ذلك و الله على ما أقول شهيد لم أنطق إلا الآن 2018؟ و لم ..
لأنها اليوم ضربت أختي المصابة بحقد و هي تنتفض كالوحش مع رأسها 3 مرات دون سبب ، كادت تؤذي رقبتها ( تخيلوا المرارة تفعل ذلك في نفس البقعة الصالة الممتلأة بالعاب لاطفالها صرفت راتبهم عليها من عملها الشاق).
هذا ليس كل شيء بل هذا فيض من غيض و الله العظيم.
لم أذكر تفصيل عندما كنت أبكي ليالي من كرف الدراسة و أجمعت الدرجات على آخر شيء ليلة الاختبار النهائي! بنام ساعتين تقوم و تشغل شيلات و تصرخ و تضرب الجدار حقدا!،
لاخسر العلامة الكاملة في اختبار واحد جمعت له طول العام.
لم أذكر الكوارث المتوحشة التي تتمناها علي حقدا وحسدا لم أفعل لها شيئا فقط لأن الله رزقني،و أنا آتي و قلبي ممتلأ بألم الدراسة ، سلم الله .. الحريق و المرض و الموت.
لم أذكر أشياء كثيرة، مثل أن هناك من أقاربي بعد أدرك شيئا من الجحيم الذين رغم عيشه نصمت عنه و نثني عليها أمام الناس ( و هي تسبنا بوحشية) رغم الأذى حد المرض الذي تسببته لبعض منا ( لي) ..
عندما جاء أصر أن يحيلها لجهة رسمية تحقق مع أذاها بكل الدلائل مستشفى نفسي أو إلى دار الفتيات هنا أنا صرخت لا؟
مهما بدر من الأهل هم أطيب من الناس، أي تصرف من هذا القبيل عن سوءها الذي نغطيه عن الناس أخشى أن يعمم علينا أننا مثلها و نحن بريئات ، فينقطع رزقنا و تنقلب حالنا بسبها ..
ثم ( سبحان الله عدالة الله حينما صمتنا صبرنا من خبثها هي كشفت سرها) أمام الناس و لن أخوض بذلك.
مؤذية لأبعد الحد و الله عليم بها (تؤذيني رغم ذلك لم تدري أنني لا أخرجها من قائمة أهلي الذين أدعو لهم يوميا)، غير صادقة، مازوخية لا تريد الحلول و لا الراحة لأحد..
الله يشغلها بنفسها،
و الله العظيم على ما أقول شهيد كل ما قلته غيض من فيض، رغما عن وحشيتها اطمأن و وكلنا أمرنا لله.