جميع الكلام في اللون الأسود هو من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جمعتها بدون تخريج الحديث أو ذكر الراوي أو وضع علامة تنصيص ، وهذا اجتهاد مني ، إن كان صحيحا فهذا من فضل الله وإن كانت هذه الطريقة فيها شيء ، فأنا أستغفر الله العظيم والقصد التأثير والنفع ، وفق الله الجميع ، مع العلم أن الحروف أو الكلمات باللون الأحمر هي من إنشائي ، ومع مجلس الذكر .
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون}
{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد قاز فوزاً عظيماً}
أما بعد :
أتاكم شهر رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله ، فإنه إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وسلسلت الشياطين ، وإذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وصفدت الشياطين ويناد منادٍ : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة ، عباد الله فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ ، فإذا دخل آخرهم أُغلق ، من دخل فيه شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا ، وإن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة في رمضان ، وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوةً مستجابة.
من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، يقول الله عز وجل : كل عمل بن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فانه لي و أنا أجزى به ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلى للصائم فرحتان فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربه و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، أيها الأحبة ثلاث دعوات مستجابات : دعوة الصائم ودعوة المظلوم ودعوة المسافر .
إن في الجنة غرفاً تُرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها ؛ لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلى لله بالليل والناس نيام ، الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه .قال: فيُشفعان ، عمرة في رمضان تعدل حجة .
من صام يوما في سبيل الله ، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا ، و الصيام جنة فإذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب فان سابه أحد أو قاتله ، فليقل : إني صائم ، من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ، رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ، فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره ، تكّفرها الصلاة والصوم والصدقة ، والأمر والنهي ، السحور أكله بركة ؛ فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء ؛ فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحّرين ، لا تزال أمتي بخير ما عجّلوا الإفطار وأخّروا السحور ، إن الله وملائكته يصلّون على المتسحّرين ، عليكم بغداء السحور؛ فإنه هو الغداء المبارك ، من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليله ، من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لاينقص من أجر الصائم شئ .
بينما أنا نائم ، إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعيّ ، فأتيا بي جبلا وعرا فقالا : اصعد ، فقلت : إني لا أطيقه ، فقالا : إنا سنسهّله لك ، فصعدتُ ، حتى إذا كنت في سواء الجبل ، إذا بأصوات شديدة ، قلت : ما هذه الأصوات ؟ قالوا : هذا عواء أهل النار. ثم انطلق بي ، فإذا أنا بقوم معلّقين بعراقيّبهم ، مشققة أشداقهم ، تسيل أشداقهم دماً ، قلت : من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلّة صومهم .

فاقدة أخوها @fakd_akhoha
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اللهم اجعله في ميزان حسناتها
لو سمحتي اختى مافهمت هذا الجزء من الحديث ياليت توضيح
قلت : من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلّة صومهم