رجاء اتركوني لوحدي
عبارة اصبحت تطرق بكثرة على مسامعنا..
ورافقت الكثير
ربما الروتين> الذي سئمت منه نفوسنا ..
لذلك لايفهم ماوراء هذه الجمله غير أن كل واحد منا في هذه الحياة يأتي عليه في أحيان
شعور حب الخلوه مع نفسه
وجميعنا ربما جرب هذا الشعور ..
منا من تغير حاله بعده..وخرج بنتائج أيجابيه..
ومنا من كانت هذه الخلوه بمثابة محاسبة للنفس وتأديبها..
لكن
"
اليوم لن اقول اكتشفت جلسة هادئة تضيف رونق جديد للحياة ..
بل هي اكيد ستغير يوم كل فرد منا وتجعل منه عبير فواح
وتنيره بنور يفوق الآفاق ...
كلا : لن اقول انك يجب ان تذهب الى مثل هذا المكان
حتى تكون حقا في جلسة هادئه ..او تشعر بها
بل سنعود من تلك الجلسه وارواحنا تزهو كما هي هذه الالوان
ونسقى بماء يروي الظمأن العطشان..
هي جلسة لابد منها لمن يريد حياة مختلفه عن الباقين ..
يبدو ان الاشتياق يختلج وجدانكم ...
كما هو اشتيأقي في كل لحظة الى هذه
الجلسة الهادئه..
هذه الجلسه لها موعد محدد..
بها يكون الذهن صافي ..
والقلب هادئ..
والنفس ساكنه..
شعور والله خسر من فرط فيه ..
الجلسة الهادئه هي ..
(جلسة الشروق )
جلسة الشروق يقصد بها الفترة مابين صلاة الفجر حتي شروق الشمس ..هي فترة مباركة بل هي بركة اليوم كله
التي قال بها
الرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة»، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تامة تامة تامة».
روى الإمام مسلمٌ في صحيحه عن أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي قال : " غَدَوْنا عَلَى عبد الله بن مَسْعود يَوْمًا بَعْدَ مَا صَلَّينَا الغَدَاةَ، فسلّمنا بالباب، فأُذِن لنا، قال: فَمَكَثْنَا بالباب هُنيَّةً
قال : فخرجت الجاريةُ فقالت : أَلاَ تَدْخُلُونَ؟ فدخلنا،فإذا هو جالسٌ يُسبِّح، فقال: ما منعكم أن تدخلوا وقد أُذِن لكم؟
فقلنا: لا، إلاَّ أنَّا ظنَنَّا أنَّ بعضَ أهل البيت نائمٌ، قال: ظَنَنْتُم بآل ابن أمِّ عَبدٍ غَفْلَةً؟
قال: ثمَّ أَقبل يُسبِّح حتى إذا ظنَّ أنَّ الشمسَ قد طلعت، قال : يا جارية : انظري هل طلعت؟
قال: فنظرت فإذا هي لَم تَطلُع، فأقبل يُسبِّح ، حتى إذا ظنَّ أنَّ الشمسَ قد طلعت،
قال : يا جارية : انظري هل طلعت؟ قال : فنظرت فإذا هي قد طلعت ،
قال : الحمد لله الذي أقالنا يومنا هذا، ولم يُهلكنا بذنوبنا " صحيح مسلم
وكما قيل:
فهذا الوقتُ الذي دخل فيه أبو وائل –رحمه الله- ومَن معه على عبد الله بن مسعود وقتٌ مبارَكٌ وثمينٌ للغاية، وهو وقتُ ذِكرٍ لله وجدٍّ ونشاط وهمَّة في الخير، إلاَّ أنَّ كثيرًا من الناس يُهملونه ويفرِّطون فيه ولا يعرفون له مكانتَه وقدرَه، فهو ضائعٌ إمَّا في النّوم ، أو في الكَسَل و الفتور، أو بشغله في التوافه من الأمور،
يقول ابن القيم رحمه الله :{ ومِن المكروه عندهم- أي السلفُ رحمهم الله- النَّومُ بين صلاة الصبح وطلوع الشمس، فإنَّه وقتُ غنيمَة، وللسير ذلك الوقت عند السالكين مزيَّةٌ عظيمةٌ، حتى لو ساروا طول ليلِهم لَم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمسُ ، فإنّه أوَّلُ النهار ومفتاحُه، و وقتُ نزول الأرزاق، وحصولِ القَسْم، وحلول البركة، ومنه ينشأ النهار، وينسحبُ حكمُ جميعه على حكم تلك الحصَّة، فينبغي أن يكون نومُها كنوم المضطر}
وبهذا يتبيَّن قيمةُ هذا الوقت المبارك وعِظمُ نفعه، وأنَّه وقتُ جدٍّ ونشاط، وذكرٍ لله عزَّ وجلَّ، وهو وقتُ نزولِ الأرزاق، وحصول القسْم، وحلول البركة، وقد كان للسلف- رحمهم الله- معه شأنٌ عظيم، إذ أدركوا أهميَّته وقيمتَه، ولغيرهم معه شأن آخر.
نسأل اللهَ أن يُلهمنا رشدَ أنفسنا، وأن يُوفِّقنا جميعاً لكلِّ خير،
يارب ان اصبت فمنك وحدك
وان اخطأت فمني ومن الشيطان
بود قلمي ان يخط اكثر
لكن سأترك المجال لكل من عاش في ارجاء هذه الجلسه
او قرر سيعيش هذه الجلسه
ان يخط ولو بسطور قليله عن ذاك الشعور
منقول
القــــرآن في قلبي @alkran_fy_klby
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة