عثمان طه ..
كانت تجربة الخطاط السوريّ عثمان طه في كتابة المصحف الشريف
فريدة من نوعها،
فقد كتب في دمشق المصحف لأول مرة في عام 1970م،
وكان ذلك المصحف لوزارة الأوقاف السورية، ومن ثمَّ
انتقل إلى المملكة العربية السعودية، ليُعيَّن خطاطًا معتمدًا في مجمع الملك فهد للطباعة،
وقد عٌيِّن عضوًا في الهيئة التحكيمية
في تركيا؛ لمسابقات الخط العربيّ
التي تقام كل ثلاث سنوات في مدينة إسطنبول،
وقد قام بكتابة المصحف الشريف ما يُقارب العشر مرات،
بطريقة محكمة متقنة،
أذهلت كل من حوله،
فطريقة كتابته للآيات كأنَّها طباعة
من ورقٍ إلى آخر.
الصفحة الأخيرة
ومن أهمِّ ما يُذكر عند تقديم نبذة عن الخطاط عثمان طه،
أنّه عند دراسته الجامعة
انتقل إلى مدينة دمشق
ليكون خريجًا من قسم الشريعة
في جامعة دمشق،
ولم يكتف عند ذلك القدر
فقد أكمل دراسته في الدبلوم لينال شهادته في عام 1965م،
واعتنى فيما بعد بمسألة الخط
التي أحبها،
فكان يلتقي بخطاط بلاد الشام وهو محمد بدوي الديراني
فأخذ عنه خط النسخ وخط الثلث، وكانت له لقاءات عديدة مع خطاط العراق هاشم محمد البغدادي،
وتابع حلمه ليحصل على شهادة في الخط من خطاط العالم الإسلامي
تابعي .،