من فوائد عملية خلية الأزمة..
أنها كشفت جوانب خفية للأزمة...
اناس تدعي أنها أنقهرت من "فشل العملية" وأن مصداقية الجيش الحر على المحك ، بينما هم أصلا لا يؤمنون بالجيش الحر ويعتبرونه "ردة" عن الثورة السلمية الطوباوية التي وجدت مكانا لها بجانب خرافات العرب الثلاثة: الغول والعنقاء والخل الوفي !...
وآخرون لا يمررون فرصة إلا ويدافعون فيها عن المجلس الوطني في كل ما يفعل-وكل ما لا يفعل- ولكنهم ينتقون كلمات في منتهى الدقة لنقد عملية الجيش الحر "غير المنضبطة"!...
احمد خيري العمري
الصفحة الأخيرة
لأن الثورة السورية هي أم ثورات الربيع وكبرى معاركه الحاسمة ، فقد ابتلاها الله بكل ما نتخيله ولا نتخيله من ابتلاءات ، ومن ضمنها التنطع والتفلسف والفذلكة.
كيف يجروء الثوار على تأكيد خبر نجاح العملية قبل أن يبقى واحد منهم على الأقل لعمل فحص الحامض النووي أو ليحضر التشييع والدفن ويصوره لنا ويقدم لنا قبلها نسخة مصدقة من شهادة الوفاة؟..
أين الموضوعية؟ أين الصدق؟ ..أين الأخلاق؟..أين الدقة في نقل الأخبار؟
الثوار مثل النظام ما داموا لم يقدموا هذه الوثائق!..
****************
لكن ذلك الذي لم يكذب أبدا ، الصادق الأمين ، عليه الصلاة والسلام ، كان يقول في الحديث المتفق عليه ،المتواتر"الحرب خدعة"..دون أن يعد أحد ذلك كذبا...
وكان يضلل المشركين ،ببث إشاعات عن اتجاهه في الغزوة القادمة..
وكان من الطبيعي وقتها أن هذه الإشاعات تروج عند المسلمين أيضا ، الذين لم يكونوا يعرفون "التوجه الحقيقي" للغزوة القادمة.
لكنهم لم يكونوا "يتفلسفون".
احمد خيري العمري