دخول القاعدة إلى سوريا انتصار للأسد
بواسطة ADMIN – 2012/05/23
نشر فى: مقالات وتحليلات
محمد بن عبد اللطيف ال الشيخ : الجزيرة السعودية
القاعدة مثل الأمراض والأوبئة، كلما كان الجسد مُنهكاً ضعيفاً غير قادر على المقاومة كان جسداً مثالياً لهذا المرض أو ذاك الوباء كي يغزوه وينتشر في أحشائه وخلاياه ويهد قواه. القاعدة في اليمن قَويت شوكتها عندما ضعفت الدولة أثناء القلاقل والاضطرابات التي اجتاحت الدولة مؤخراً؛ فشكل هذا الضعف للقاعديين بيئة ومناخاً مثاليين للحركة، واستقطاب الأتباع الذين كانوا يتوافدون إليهم من كل حدب وصوب.
الأخبار بدأت تتواتر عن وجود قاعدي بدأ يظهر في سوريا؛ ولا أستبعد ذلك بل كان متوقعاً، فأوضاع القتل والدماء والفوضى ستُغري بلا شك هؤلاء الدمويين القتلة وتُشجعهم على شد الرحال إلى سوريا، كما فعلوا في العراق؛ فهذه بيئتهم المفضلة، رافعين شعارهم الخدّاع إقامة (الدولة الإسلامية) حلمهم الذي يعملون من أجله. دخول القاعدة إلى سوريا هو غاية المنى بالنسبة لنظام بشار، فوجودها سيجعل العالم يغض النظر عن العمليات العسكرية الدموية، والشرسة، التي يُمارسها النظام ضد شعبه، على اعتبار أنها موجهة ضد القاعدة والقاعديين؛ كما يروج النظام منذ أن بدأ في قمع الانتفاضة، وبالتالي تضيع الثورة السورية بين هؤلاء وهؤلاء، بين نظام فتاك لا يتورع عن قتل شعبه، وبين كائنات تعيش على لعق الدماء ونثر أشلاء البشر على الطرقات باسم الإسلام؛ وهذا أشد خطر يواجه الانتفاضة الشعبية السورية على الإطلاق منذ انطلاقاتها؛ فعندما تصبح القاعدة في الطريق تتوقف كل الجهود العالمية المؤازرة للشعوب وانتفاضاتها، بل ربما ينحاز العالم أجمع إلى الطرف المناوئ لهذا التنظيم الإرهابي الخطير. لذلك فإن تصريح بان كي مون الأخير عن أن ثمة طرف ثالث في الصراع السوري غير الحكومة والمعارضة، يُعتقد أنه (القاعدة)، كان في حقيقته انتصاراً للأسد ونظامه، وإحراجاً للمعارضة، التي سيكلفها الكثير والكثير جداً على مستوى حشد المؤيدين في العالم حول الثورة وضد النظام، وتغير موازين القوى ربما لمصلحة النظام.
تجربة العراقيين مع الإرهاب، والقاعدة، يعرفها السوريون جيداً، فهناك ما يزيد عن مليون ونصف المليون عراقي غادروا العراق مجبرين وعاشوا في سوريا والمنافي هرباً من القاعدة والإرهاب، وصورة عراق الذبح والتفجير والاغتيالات وهدم البيوت على ساكنيها التي مارسها القاعديون بامتياز في العراق هي الصورة المرعبة التي يخاف السوريون أن يجدوا بلادهم فيها ذات يوم. لذلك فدخول القاعدة على الخط في سوريا هي انتكاسة حقيقية للانتفاضة السورية، ليس على المستوى الخارجي فحسب وإنما على المستوى الداخلي أيضاً؛ فالمترددون من السوريين الذين لم يحسموا موقفهم بعد في الوقوف مع النظام أو مع الثورة سيضطرون للوقوف في جانب النظام، لا حباً في النظام ولكن كراهية في القاعدة وأهوالها، وتجربة العراق وتفشي الإرهاب وانتشار الإرهابيين فيه يجعل كل عاقل يُفكر مرتين قبل أن يقف مع الثورة، فيُمهد – دون أن يعي – الطريق للقاعدة لأن تُفرز برقاتها المميتة في بلاده. هذه حقيقة أعرف أنها لدى كثيرين مُزعجة، إلا أنها هي الحقيقة؛ فالإرهاب القاعدي وباء قاتل ومميت إذا حل في بلد فقل على أمنه واستقراره ومستقبله السلام؛ ولو كنت محل الأسد وأقطاب نظامه لتنفست الصعداء، فدخول القاعدة على الخط أعاد لهم الأمل في البقاء بعد أن تلاشى أو كاد أن يتلاشى.
إلى اللقاء
http://all4syria.info/web/Archive/42275?utm_source=twitterfeed&utm_medium=twitter

روضة24
•

روضة24
•
@Drbakkar
من انتخاباتهم تعرفونهم (قارنوا انتخابات مصر اليوم و انتخابات جزار سورية قبل أيام!!)
من انتخاباتهم تعرفونهم (قارنوا انتخابات مصر اليوم و انتخابات جزار سورية قبل أيام!!)

مشعل خير
•
القصر العدلي :: القصرالعدلي محاصر بالشبيحة وقد قاموا باعتقال شابان وفتاة والتوتر مشتد والمحامون الأحرار صامدون

روضة24
•
@kasimf
أكثر ما يضحكني تلك المواقع ووسائل الإعلام التي تسمي نفسها "الحقيقة"،مع العلم أنها بعيدة عن الحقيقة بعد الأرض عن السماء.
@kasimf
هل تتذكرون جريدة "برافدا" السوفياتية البائدة التي كانت رمزاًَ للكذب والتلفيق والفبركة الشيوعية؟ كان اسمها "الحقيقة"
أكثر ما يضحكني تلك المواقع ووسائل الإعلام التي تسمي نفسها "الحقيقة"،مع العلم أنها بعيدة عن الحقيقة بعد الأرض عن السماء.
@kasimf
هل تتذكرون جريدة "برافدا" السوفياتية البائدة التي كانت رمزاًَ للكذب والتلفيق والفبركة الشيوعية؟ كان اسمها "الحقيقة"
الصفحة الأخيرة
أعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور فجر الأربعاء أنه سيتم خلال الساعات القادمة الإفراج عن اللبنانيين الذين خطفوا الثلاثاء في منطقة حدودية بسوريا لدى عودتهم من زيارة لأماكن دينية في إيران، بينما تعهد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالتعامل مع هذه القضية بمسؤولية كبيرة، وذلك بعد قطع محتجون في الضاحية الجنوبية ببيروت عددا من الطرقات وأشعلوا إطارات السيارات، احتجاجا على ما قالوا إنه اختطاف الجيش السوري الحر لهؤلاء اللبنانيين.
وقال منصور في اتصال هاتفي مع محطة تلفزيون "الجديد" اللبنانية إن المخطوفين "بخير وهم محتجزون لدى أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، رافضا الرد على سؤال عما إذا كان هذا الفصيل هو "الجيش السوري الحر".
وأضاف أن "جهة عربية" شاركت في الاتصالات الهادفة إلى الإفراج عن الزوار اللبنانيين الذين كانوا في طريق عودتهم من إيران إلى لبنان عبر تركيا وسوريا، أبلغته بأنه "سيتم إطلاق المخطوفين خلال الساعات القادمة".
وكانت طائرة سورية قد رحلت روصلت إلى مطار بيروت بعد منتصف هذه الليلة تقل النساء اللواتي كن مع اللبنانيين الذين خطفوا في شمال سوريا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد أشارت إحدى النساء العائدات إلى أن المسلحين الذين هاجموهم قدموا أنفسهم على أنهم من الجيش السوري الحر.
وقد نفى مسؤول اللجنة الإعلامية في الجيش المقدم خالد الحمود أي مسؤولية للجيش الحر في خطف الزوار اللبنانيين بمدينة حلب.
تعهد نصر الله
وكان نصر الله قد تعهد قبل ذلك بالتعامل مع قضية اختطاف لبنانيين في سوريا بمسؤولية كبيرة، ومطالبته -في حديث لقناة المنار اللبنانية باسم قيادتي حزب الله وحركة أمل- جميع اللبنانيين بعدم قطع الطرقات.
وقال إن قطع الطرقات وحرق الإطارات لا يخدم قضية اختطاف اللبنانيين في سوريا، مشيرا إلى أن المخطوفين "أمانة في أعناقنا".
وقد عاد الهدوء إلى الضاحية الجنوبية من بيروت بعد كلمة نصر الله التي دعا فيها أنصاره إلى عدم قطع الطرقات، والاكتفاء بالدعاء للمخطوفين.
وقال مدير مكتب الجزيرة في بيروت عياش دراجي إن المخطوفين تمكنوا من الاتصال بذويهم وطمأنتهم، وأشار إلى أن دعوة نصر الله لعدم قطع الطرقات لقيت استجابة من المواطنين في الضاحية.
كما أفاد بأن الحكومة اللبنانية اتصلت بالجهات التي لها تأثير على الجيش السوري الحر لإطلاق سراح المختطفين، وكذلك قام رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري باتصالاته.
وكان لبنانيون غاضبون قد تجمعوا في الضاحية الجنوبية وأشعلوا النار في إطارات السيارات وقطعوا بعض الطرقات، محتجين على ما قالوا إنه اختطاف الجيش السوري الحر في حلب لذويهم العائدين من زيارة لأماكن مقدسة في إيران.
وطالب أهالي المخطوفين الدولة اللبنانية بالتحرك سريعا لإطلاق سراح ذويهم. وذكر مراسل الجزيرة أنه تم قطع طريق "المطار-الرسول الأعظم" وبعض الطرقات الأخرى أمام حركة المرور.
وقال أقرباء المخطوفين الذين تجمعوا للاحتجاج في الضاحية إن "عناصر من الجيش السوري الحر في محافظة حلب خطفوا عددا من اللبنانيين أثناء عودتهم في حافلات من زيارة لأماكن مقدسة في إيران".
وقال أحد المشاركين في الاحتجاج -رفض الكشف عن اسمه- إن زوجي شقيقتيه "أوقفا مع عائلتيهما أثناء عودتهم من إيران في حلب، وتم الإفراج عن النساء اللواتي كن في الحافلة، في حين احتجز الرجال".
http://www.aljazeera.net/news/pages/0b5e773a-5148-4939-b9f7-b39b3ca7dce3